رووداو ديجيتال
رأى نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، أن الاسرائيليين باتوا على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة السورية دمشق، مشيراً الى أن الاسرائيليين "ليسوا بصدد ترك تلك المنطقة".
وقال سعيد خطيب زاده، خلال استضافته في منتدى أربيل السنوي الثالث، اليوم الاربعاء (26 شباط 2025)، إن "للسوريين الحق في أن تكون لديهم حكومة وطنية شاملة، وهو ما يهم ايران أن تكون وحدة للبلاد"، مردفاً أن "هيئة تحرير الشام الآن في السلطة، وهنالك سعادة تغمر أنقرة"، بهذا الشيء.
وتساءل سعيد خطيب زاده: "من هم هيئة تحرير الشام؟ هل هم معترف بهم من كل الدول، أم هم مجموعة من الجهاديين مع مجاهدين أجانب من الايغور والدول الأخرى؟"، مضيفاً: "نحن نسمع كلمات جيدة من أحمد الشرع، وما نتوقعه من أعمال يبدو أن هناك بروتوكولاً لما سيقوله".
"تقسيم المجتمع السوري"
ووصف نائب وزير الخارجية الإيراني الوضع الأمني في سوريا بأنه "هش"، منوهاً الى أن "ما نراه من عمليات اسرائيلية هو تقسيم للمجتمع السوري، حيث يتحدثون مع الدروز والأقليات الأخرى".
وتابع أن "اسرائيل احتلت مناطق قديمة، والآن يحتلون مناطق أخرى، وهم بعيدون 20 كم عن دمشق العاصمة"، مضيفاً أن "هذا الاحتلال بكل هذه المعدات وأكثر من 4 الاف عسكري في تلك المنطقة هم ليسوا بصدد ترك تلك المنطقة، وهذا يتعلق بمستقبل كل سوريا".
"نسخة جديدة من نكسة 1967"
ورأى ضرورة أن "تدعم كل الأطراف حكومة شاملة في سوريا"، معتقداً: "نحن بحاجة الى ارسال رسائل مستمرة بان الاحتلال الاسرائيلي لن يؤدي الى ترسيخ السلام في سوريا، وهنالك نية لنسخة جديدة من نكسة 1967".
وبيّن سعيد خطيب زاده أن بنيامين نتنياهو "لا يريد السلام في المنطقة، ومستقبل المنطقة سيكون مختلفاً اذا لم نعمل مع بعض لنجعل المنطقة الأحسن لكل سكانها".
وتابع: "نحاول عن طريق التواصل مع العراق وتركيا ومع الدول التي لديها أصوات في المنطقة في أن تكون هنالك اتفاقيات لهذه المنطقة".
بخصوص وضع العلويين والشيعة في سوريا، شدد سعيد خطيب زاده على أنه "لا يمكن تهميشهم بأي حال من الأحوال".
سعيد خطيب زادة نائب وزير خارجية إيران خلال منتدى أربيل الثالث: نسمع كلمات جيدة من أحمد الشرع لكننا ننتظر الأفعال pic.twitter.com/4HfpFbG0wG
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) February 26, 2025
يشار الى أن منتدى أربيل السنوي الثالث يستمر حتى 28 من الشهر الجاري، بتنظيم مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
يُعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط"، حيث يوفر منصة للنقاش وتقديم الحلول حول قضايا سوريا، تركيا، العراق، والمنطقة، إلى جانب بحث فرص حل القضية الكوردية في الدول الأربع.
خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، ستُعقد 13 جلسة نقاشية و18 مقابلة خاصة، بمشاركة 90 متحدثاً ومحاضراً، فيما يشارك من خارج إقليم كوردستان 140 ضيفاً، بينهم مسؤولون وقادة من العراق وكوردستان وتركيا وسوريا، إلى جانب 8 سفراء و21 قنصلاً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً