رووداو تكشف تفاصيل ما جرى بناحية شيه في عفرين

25-08-2025
خالد جميل محمد
الكلمات الدالة عفرين
A+ A-
رووداو ديجيتال

الأحداث الأخيرة التي وقعت في ناحية شيه (شيخ الحديد) التابعة لعفرين، بعثت الأمل لدى أهالي تلك المنطقة بخروج الفصيل المسلح المعروف بـ"العمشات" من ناحيتهم، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق بعد.
 
حول هذا الوضع وآخر التطورات، حصلت شبكة رووداو الإعلامية على معلومات من ثلاثة مصادر من النشطاء وأهالي عفرين.
 
حيث أفاد المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان، إبراهيم شيخو، لشبكة رووداو الإعلامية أنه "مساء الأحد 24 آب 2025، اندلعت اشتباكات واقتتال مسلح في ناحية شيه بين قوى الأمن العام والفصيل المسلح المسمى (فرقة سليمان شاه) والمعروف باسم (العمشات)".
 
وقال إبراهيم شيخو: "من عفرين ومحيط إدلب، وكذلك من إعزاز، دخلت أكثر من 200 سيارة تابعة لقوى الأمن العام مع جنود وأسلحة متوسطة إلى ناحية شيه التي يسيطر عليها فصيل (العمشات) بقيادة محمد جاسم أبو عمشة، الذي حصل على رتبة عميد في الجيش السوري الجديد".
 
بحسب إبراهيم شيخو، فإنه "منذ فترة، كان يقال إن هناك قراراً بانسحاب الفصائل المسلحة من داخل ومحيط عفرين، ومن ضمنها فصيل العمشات في ناحية شيه، لكنه لا يزال هناك، وثمة فصائل مسلحة في ماباتا (معبطلي)، وكذلك في كلٍّ من قريتي حسه وكوخره".
 
تشير معلومات إبراهيم شيخو إلى أنه عندما دخلت قوى الأمن العام الحكومية إلى مدينة شيه، طلبت من مسلحي العمشات تسليم مقارهم، لكنْ سيف جاسم، شقيق أبو عمشة، واجههم ورفض تسليم أسلحتهم، فاندلع الاقتتال والاشتباكات بين الطرفين، ثم توقفت، حيث حلَّ الهدوء بعد أن "جرت مفاوضات بين الجانبين، وصدر قرار من الحكومة بخروج فصيل العمشات من تلك المناطق، وحددت له مهلة أسبوع للانسحاب من شيه".
 
 
في السياق ذاته، تحدث الناشط في مجال حقوق الإنسان، مصطفى شيخو، وهو من أهالي ناحية شيه، لشبكة رووداو الإعلامية عن تفاصيل الوضع قائلاً: "خلال توترات يوم الأحد، حضر أبو عمشة بنفسه إلى شيه، وكانت هناك معلومات تفيد بانسحاب فصيل العمشات من هناك واعتقال سيف جاسم شقيق أبو عمشة، لكنْ حتى الآن، لم يعرف ما إذا كان قد اعتُقِل أم لا".
 
حول المهلة المحددة لانسحاب هؤلاء المسلحين أيضاً، قال مصطفى شيخو لرووداو: "هناك معلومات خاصة تفيد بأنه في غضون أسبوع إلى عشَرة أيام، لن يبقى في شيه أي مسلحين سوى قوى الأمن العام". محيلاً ذلك إلى المعلومات التي حصل عليها من مصادر خاصة.
 
في الموضوع ذاته، قال رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا في عفرين، أحمد حسن، لشبكة رووداو الإعلامية: "في ذلك المساء، دخل رتل من قوى الأمن العام إلى ناحية شيه، من جهة كان هناك حوالي 150 سيارة ومن جهة أخرى كان هناك حوالي 70 سيارة. ولم يسفر عن تلك الأحداث، وقوع قتلى أو جرحى".
 
وأفاد أحمد حسن: "حالياً، توجد قوى الأمن العام في مدينة شيه، لكنها القوات التي كانت هناك سابقاً، أما القوات التي جاءت يوم أمس (الأحد 24 آب 2025) فقد انسحبت من هناك وعادت إلى مواقعها. أما فصيل العمشات، فلا يزال في ناحية شيه".
 
رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي، أضاف: "لا يُعرف العدد الحقيقي لمسلحي ذلك الفصيل، أما الانتهاكات فقد قَلَّتْ كثيراً"، لافتاً إلى أنه "جرى لقاء بين قوى الأمن العام وفصيل العمشات، لكنْ لم تعرف تفاصيل ذلك اللقاء ونتائجه".
 
بحسب مصادر رووداو أيضاً، بدأ ذلك التوتر في حوالي الساعة 07:00 من مساء يوم الأحد 24 آب 2025 في بلدة شيه، واشتدت المواجهات بين الطرفين في الساعة 09:00 مساءً، حتى حوالي الساعة 11:00 ليلاً، بعدها خَفَّت حِدَّة الاقتتال، لكنْ في اليوم التالي، الإثنين 25 آب 2025، لم تقع أيّ اشتباكات أو مواجهات، بل عاد الوضع إلى الهدوء.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب