"7 أشهر مع زوجاته".. إيزدية تحررت من قبضة داعش تكشف لرووداو عن معاناتها وعرض البغدادي

25-07-2025
نايف رمضان
الكوردية الإيزدية التي تحررت من داعش
الكوردية الإيزدية التي تحررت من داعش
الكلمات الدالة الكورد الإيزديون داعش
A+ A-
رووداو ديجيتال

كشفت ريهام حاجي، الفتاة الكوردية الإيزدية التي جرى تحريرها من تنظيم داعش بعد 12 عاماً على اختطافها، أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قد عرض عليها أن يتملكها ويجعلها "ابنته"، مقابل أن تنسى دينها وأهلها، إلا أنها رفضت ذلك بشدة.
 
ريهام التي تحرر بعد سنوات من السبي، وصفت في حديثها لشبكة رووداو الإعلامية، بعد عودتها إلى ذويها في دهوك، اليوم الجمعة ( 25 تموز 2025)، عن تلك الفترة المريرة قائلة: "كانوا يخيفوننا بشكل مستمر، ويقولون لنا إننا الإيزديون في أيديهم، وإذا عدنا إلى أهلنا فسيذبحوننا". 
 
وأضافت أنها بقيت مع زوجات البغدادي لسبعة أشهر، ولم تتوقع أبداً العودة إلى عائلتها، حيث كان تنظيم داعش قد قطع كل أمل لها في النجاة.
 
في فترة لاحقة، تمكنت ريهام من التواصل مع أخيها الذي أخبر وحدات حماية المرأة، التي أنقذتها وحررتها.
 
أدناه نص حوار رووداو مع ريهام حاجي:

رووداو: كيف تمكنتِ من النجاة من يد داعش وما هو شعورك اليوم وأنتِ بين أهلك في كوردستان؟

ريهام حاجي: لا يمكن وصف شعوري، لأنني أشعر بالفرح الكبير. لم أكن أتوقع أن ألتقي بأهلي مجدداً، فقد كان الدواعش قد قطعوا كل أمل لي في العودة. كانوا يقولون لنا: "أنتم الإيزديون بأيدينا، وإذا عدتم إلى أهاليكم فسيذبحونكم". كانوا يخيفوننا كثيراً. في الفترة الأخيرة، تمكنت من التواصل مع أخي سعد الذي أخبر وحدات حماية المرأة، وهي التي تمكنت من تحريري وإنقاذي من يد داعش. بقيت هناك حوالي خمسة أشهر لأرتاح نفسياً، وبعد الانتهاء من الإجراءات، قاموا بتسليمي إلى أهلي. الآن أنا بينهم وأشعر بسعادة كبيرة. أشكر وحدات حماية المرأة على تحريري بعد 12 عاماً. 
 
رووداو: عندما كنتِ هناك، هل توقعتِ هذه اللحظة وأن تعودي بين أهلك؟

ريهام حاجي: لا، لم أتوقع ذلك. كانوا يخيفوننا ويقولون إنه إذا عدتِ سيقومون بذبحك، وهو ما كنت أخشاه. لم أكن أتوقع العودة مجددًا في حياتي واللقاء بأهلي. الآن وقد عدت، لا أتذكر أحدًا منهم عدا إخوتي وأخواتي.
 
رووداو: ألم تشاهدي إيزديين آخرين هناك؟

ريهام حاجي: في 2014، بعد اختطافنا، بقيت سبعة أشهر عند أبو بكر البغدادي الذي قال لي إنه يريد أن يتملككِ ويجعلكِ ابنة له، لكن عليكِ في الوقت نفسه أن تنسي دينك وأهلك. رفضت ذلك، لكنهم في الوقت ذاته أجبروني على الصلاة.
 
رووداو: هل كنت مع البغدادي شخصياً؟

ريهام حاجي: كنت مع زوجاته الثلاث، وفي الفترة الأخيرة تزوج الرابعة، لكن من خارج سوريا.
 
رووداو: كيف تعامل معك داعش في الفترة التي كنتِ بين أيديهم؟

ريهام حاجي: بالنسبة للإيزديات، كانوا يعاملوننا معاملة سيئة للغاية. لم تكن المعاملة طبيعية، وكانت مليئة بالذل والإهانات. في 2014، كنا معاً عندما فتحوا سوق السبايا، لكن بعد ذلك لم أعد أرى أياً منهن، ولم يسمحوا لنا بذلك.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب