والدة فرهاد حمو بعد 10 سنوات من اختفائه: أوصل صوت شعبه

25-02-2024
فرهاد حمو
فرهاد حمو
الكلمات الدالة فرهاد حمو
A+ A-

رووداو ديجيتال

اختطف مراسل شبكة رووداو الإعلامية فرهاد حمو، أمه وعائلته منذ 10 أعوام، وهو لم يكن قد أطفأ بعد الشمعة 25 من حياته.
 

كان فرهاد حمو مراسل شبكة رووداو الإعلامية في قامشلو بروجآفاي كوردستان شاباً مفعماً بالأمل، لكن آماله خابت مبكراً.

بعد ثمانية أشهر وأسبوعين من العمل في رووداو ألقي القبض في 15 كانون الثاني 2014، على فرهاد ومصوره، على الطريق الرئيس بين قامشلو وتل كوجر  من قبل مسلحي داعش.

تم عرض تفاصيل أسرهما في فيلم قصير من لحظة إلقاء القبض عليهما، وحتى التحقيق معهما وتعذيبهما.

المعلومات نقلت عن لسان مصوره الذي أطلق سراحه بعد أكثر من 20 شهراً ليعود إلى أحضان عائلته وأقاربه.

لكن فرهاد مفقود منذ ذلك الوقت بلا أثر فقط صوره المعلقة على جدار بيتهم في الحسكة تدخل في قلب والدته بعض السكينة وهي تنتظر منذ نحو عشر سنوات لقاء فلذة كبدها من جديد.

إلهام أحمد  والدة فرهاد حمو، تقول: "فرهاد حمو مفقود منذ 10 سنوات، اختتطفه داعش، فعندما كان داعش في المنطقة كان لدينا أمل كبير بأن يكون أسيراً بيدهم، لكن بعد حرب الباغوز 2019 لم نتلق أي معلومة.. فيما لو كان فرهاد حياً أو شهيداً.. لا نعلم أي شيء عن فرهاد إلى هذه اللحظة". 

كان فرهاد حمو يعمل كأحد أنشط المراسلين في المنطقة ومنذ ظهور داعش، أصبح من خلال رووداو مصدراً مهماً وموثوقاً لنقل الحقائق.

والدة فرهاد حمو تؤكد أنها فخورة بابنها قائلةً "رأسي مرفوع منذ اعتقاله.. لم أشعر في أي مكان بالخيبة لأنه لم يرتكب عملاً سيئاً..  فرهاد اعتقل بسبب عمل نبيل لخدمة شعبه، وليوصل صوت أوجاع شعبه للعالم.. رأسي مرفوع مما كان يقوم به فرهاد.. فخورة به". 

فرهاد لم يمض على زواجه أكثر من ثلاثة أشهر لم يهنأ فرهاد بشبابه، فقد ترك زوجته الشابة وراءه، كما ترك أماً ثكلى يحلق خيال الذكريات الحية دائماً لابنها الغالي في غرف بيتها الخالي.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب