المطران نيقوديموس داؤد متي
رووداو ديجيتال
أكد رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في الموصل وإقليم كوردستان، المطران نيقوديموس داؤد متي، أن عدد المسيحيين في العراق تراجع إلى أقل من نصف مليون بسبب الظروف القاسية، أغلبهم يعيشون في إقليم كوردستان بسبب الأمن والاسقرار وسيادة القانون.
وقال رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في الموصل وإقليم كوردستان، المطران نيقوديموس داؤد متي، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (24 كانون الأول 2022) إن المسيحيين يشعرون بـ "النعمة والفرحة" لأنهم يعيشون في إقليم كوردستان، الذي وصفه بـ "المكان الذي يسوده القانون والأمن، وهما أهم أمرين كي يكون هناك فرح حقيقي".
واعتبر أن الفرح الحقيقي "هو أن يكون الإنسان سعيداً ويشعر بالأمان والسلام طيلة أيام السنة"، مشيراً إلى "أننا في كوردستان نعيش هذا الفرح الحقيقي، حيث ننعم بالأمن، السلام، والاستقرار".
وأضاف: "نحن كمسيحيين من غير الممكن أن نستقر ونعيش ونتطور ونطور في أي مكان لا يوجد فيه قانون وأمان، وهو أمر في غاية الأهمية، دفع المسيحيين للهجرة من بقية مناطق العراق"، مشدداً على أن "الحكومات الناجحة في إدارتها للبلد، مثل إقليم كوردستان، هي التي تتعامل مع المواطن كمواطن بغض النظر عن ديانته".
بشأن عدد المسيحيين في العراق، أوضح أنه "لا توجد أرقام دقيقة وكلها تقديرية، حيث كان تعداد المسيحيين في العراق يقارب مليوناً و600 ألف، وبسبب الظروف القاسية وتوالي الحكومات الفاسدة في بغداد وهجمات داعش، تراجع الوجود المسيحي في العراق إلى أقل من 500 ألف".
وأضاف أن "أغلب المسيحيين يعيشون في كوردستان، وفي أربيل بالذات، وفي عينكاوة بشكل أخص"، منوهاً إلى أن "المسيحيين لا يحملون ثقافة العنف وبالتالي يحتاجون لقانون ينظم وجودهم في أي مكان يتواجدون فيه".
في وقت سابق، قال المطران بشارة متي وردة، مطران الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في أربيل، لشبكة رووداو في وقت سابق، إن "عينكاوة تعد أكبر تجمع مسيحي في الشرق الأوسط، حيث يتواجد فيها أكثر من 8 آلاف عائلة، في زحلة بلبنان يقولون بأنهم أكثر، وينافسوننا تقريباً".
وكان مدير عام شؤون المسيحيين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كوردستان، خالد جمال البرت، قد أوضح لشبكة رووداو الإعلامية يوم (20 كانون الأول 2022) أن "هناك 300 ألف مسيحي في إقليم كوردستان وسهل نينوى"، موضحاً أن "138 ألف مسيحي نزحوا إلى محافظات إقليم كوردستان في حزيران 2014 وحده، وذلك عندما بدأ داعش هجماته على نينوى".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً