رووداو – دهوك
يوشك "القمار الإلكتروني" أن يتحول إلى ظاهرة في دهوك، حيث يقدر أحد المقامرين وجود خمسة آلاف شخص يمارس القمار الإلكتروني ما يتسبب بإرسال 100 ألف دولار إلى الخارج، فيما يشير آخر خسر 100 ألف دولار في القمار إلى أنه كان يفكر في بيع كليته لتغطية تكاليف القمار.
(هـ.ن) شاب يبلغ من العمر 32 عاماً ومن سكنة دهوك، يقول إنه بدأ ممارسة القمار الإلكتروني منذ 2012، وأنه باع محتويات منزله وقطعة أرض واقترض مبالغ كبيرة وصرفها في القمار، ويوضح: "خسرت حتى الآن 100 ألف دولار في القمار".
المدمن على القمار (هـ.ن) ، وبعد إفراغ جيوبه من المال، فكر قبل شهرين في بيع كليته، قبل أن يتراجع عن هذه الخطوة، ويقول إنه قرر قبل خمسة أيام ترك القمار نهائياً ناصحاً الجميع بعدم تكرار تجربته.
فيما تحدث شاب آخر ذو 39 عاماً لرووداو وفضل تعريفه بـ (ن.س) بالقول: "خسرت كل محتويات منزلي بسبب القمار، خسرت حتى الآن 200 ألف دولار، وأنا مدين بـ100 ألف دولار حالياً".
وتابع أن "المكان الذي كنا نمارس فيه القمار كان يسمى (مقهى انترنت)، لكن ذلك لم يكن صحيحاً، حيث كانت أجهزة الحاسوب مرتبطة بنظام يتيح لعب القمار".
وعلى الرغم من أن (ن) يقول إنه ترك القمار منذ أسبوعين، لكنه يشير إلى صعوبة القرار، ويوضح: "أعرف شخصاً خسر 500 ألف دولار، هناك من انفصل عن زوجته بسبب القمار وآخر انتحر للسبب ذاته"، مبيناً: "من المستحيل الإقلاع عن القمار، والحل الوحيد هو إغلاق الأماكن التي يمارس فيها القمار".
ومضى بالقول: "هناك أكثر من 5 آلاف شخص في دهوك يلعبون القمار الإلكتروني، وما لا يقل عن 100 ألف دولار تذهب إلى الخارج يومياً بسبب القمار الإلكتروني".
ونفى مدير البريد والنقل في دهوك، حاجي حسن علمه بلعب القمار في صالات الإنترنت بالقول: "منحنا إجازات لعدد من المقاهي، لكننا لا ندري ماذا يحصل داخلها، وإذا تأكدنا من أنها حولت إلى نوادي قمار فلا شك بأننا سنسحب الرخص منها".
رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة دهوك، إدريس هركي، لم يخفِ وجود صالات قمار في المحافظة، بالقول: "قبل ثلاثة أعوام تم إغلاق جميع نوادي القمار بقرار، لكن يبدو أنها عاودت عملها بمسميات أخرى"، مضيفاً: "سنشكل لجنة لمتابعة الأمر وإغلاقها".
وخصصت حلقة هذا الأسبوع من برنامج "بتوقيت دهوك"، الذي يبث يوم الأحد عبر موجات راديو رووداو لهذا الموضوع، وبعد نصف ساعة من انتهاء البرنامج سارعت السلطات الأمنية لإغلاق 15 صالة قمار إلكتروني في المدينة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً