رووداو ديجيتال
أغلقت مدارس عدد من قرى قضاء مخمور، الواقعة ضمن مناطق الفراغ الأمني بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، أبوابها ومن بينها مدرسة قرية (محمد أومران) التي تحولت إلى مكان لتربية الأغنام والدواجن.
قرية (محمد أومران) تقع إلى الجنوب من مركز قضاء مخمور، على مسافة 10 كم، وأغلقت مدرستها منذ العام 2014 بسبب حرب داعش.
كان عدد العوائل المقيمة في محمر أومران قبل حرب داعش، تسع عوائل، لكن ليس في القرية الآن سوى عائلة واحدة، وتمتنع العوائل الباقية عن العودة بسبب المخاوف الأمنية وخطر داعش، ما ترك مدرسة القرية مغلقة الأبواب في وجه التلاميذ. هذه الحال تشهدها قرى عديدة على امتداد سهل (قراج) إلى الغرب من جبل (قرجوخ).
قرية (كردكراو) واحدة من القرى الأخرى التي تحولت مدرستها إلى خرائب بعد إغلاقها ثماني سنوات، وبينما عادت ثماني عوائل إلى القرية فإن التلاميذ من أبنائهم، وعدد خمسة، يقصدون مدرسة قرية أخرى مجاورة.
زرار خضر، من سكان قرية (كردكراو)، يقول: "قبل داعش كان عدد التلاميذ في القرية 15، لكن السكان رحلوا وأغلقت المدرسة، وعندنا الآن خمسة تلاميذ يذهبون إلى مدرسة قرية (دوسرة)".
توجد ضمن الحدود الإدارية لقضاء مخمور 73 مدرسة تستقبل التلاميذ، بينما توجد 38 مدرسة مغلقة، وتحدث مدير مدرسة قرية (بردي سبي)، ريبين أنور، لشبكة رووداو الإعلامية، موضحاً: "يوجد في المدرسة خمسة معلمين، وستة فصول دراسية، من الأول إلى السادس الأساس، و12 تلميذاً".
أعادت تربية مخمور فتح مدرستين أخريين في السنة الدراسية الحالية، وأبلغت الأهالي بأن كل قرية يعود إليها الأهالي ويكون عندهم من التلاميذ أقل من عشرة، سيعاد فتح مدرستها.
مدير تربية مخمور، رسول محمد أمين، قال لشبكة رووداو الاعلامية: "كل قرية، حتى إن كان عندها سبعة تلاميذ، سنعيد فتح مدرستها، وقد دعونا الأهالي للعودة إلى ديارهم، لكنهم يطالبون بالأمن والأمان، ويريدون أن يكون أمنهم مضموناً وتعود قوات البيشمركة إلى المنطقة".
بعد أحداث (16 أكتوبر 2017) وقعت منطقة سهل قراج تحت سيطرة الجيش العراقي، وخلال السنة الحالية نفذت قوات البيشمركة والجيش العراقي نحو 15 عملية مشتركة في الجانب الغربي من جبل قرجوخ.
للعودة إلى الديار، ينتظر أهالي المنطقة مباشرة اللواءين المشتركين بين قوات البيشمركة والجيش العراقي لسد الفراغ الأمني بين مواقع الجانبين والحد من خطر داعش ونشاطه في المنطقة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً