مسيرة تركية تستهدف مقراً لـ "يبشة" وتوقع ضحايا

23-05-2023
المنزل المستهدف في سنجار
المنزل المستهدف في سنجار
الكلمات الدالة تركيا سنجار
A+ A-
رووداو ديجيتال

استهدفت مسيرة تابعة للجيش التركي صباح اليوم مقراً لوحدات مقاومة سنجار (يبشة) في قرية تابعة لقضاء سنجار، وأسفر الاستهداف عن سقوط ضحايا.
 
أفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية بأن بيتاً في قرية (جومو خلف) التابع لناحية سنوني بقضاء سنجار تم استهدافه، وصرح مدير ناحية سنوني وكالة بأن "طائرات تركية نفذت الهجوم وهناك ضحايا".
 
وقال مدير ناحية سنوني بالوكالة، خديدا جوكي، لرووداو إن القصف وقع صباح اليوم حيث "استهدف الطيران التركي بيتاً في قرية جومو المعروفة بـ(خلف)" وهناك ضحايا بين قتلى وجرحى، و"انطلقت سيارات الإسعاف إلى الموقع" لإغاثة الضحايا.
 
وأوضح خديدا جوكي أن البيت المستهدف بعيد عن مركز القرية القريبة من جبل بارا القريب من الحدود السورية.
 
وحسب جهاز مكافحة الإرهاب في كوردستان، استهدفت مسيرة تابعة للجيش التركي في الساعة الخامسة من صباح اليوم الثلاثاء (23 أيار 2023) مقراً لمقاتلي يبشة في قرية (جومو - خلف) التابعة لقضاء سنجار وقتلت ثلاثة أشخاص.
 
يذكر أن تركيا تستهدف بين الحين والآخر مواقع في قضاء سنجار بحجة وجود مقرات لحزب العمال الكوردستاني فيها، حيث قصفت طائرات الجيش التركي الأسبوع الماضي مجمع "خانصور" في قضاء سنجار.
وصرح مدير ناحية سنوني وكالة، خوديدا جوكي، في (16 أيار 2023) لرووداو بأن "تركيا شنت قصفاً عنيفاً، وشهود عيان ذكروا انهم شاهدوا باعينهم استهداف القوات التركية لموقع قرب مركز الشرطة"، مضيفاً ان "القصف طال منزلا خالياً".
 
مدير ناحية سنوني وكالة أكد ان "الموقع المستهدف هو منزل مهجور قرب مركز شرطة خانسور"، لافتاً الى "وجود مركز تابع للشرطة العراقية".
 
وتتواجد أكثر من خمس قوى مسلحة في سنجار، من بينها الحشد الشعبي، وحدات مقاومة سنجار (يبشة)، الشرطة المحلية، الجيش العراقي و بيشمركة إيزدخان، لكن هذه القوى كانت في نزاع دائم على مدار السنوات الماضية لفرض نفوذها في القضاء.
 
كانت هناك حالة من الاستياء بين أهالي سنجار خلال السنوات الماضية بشأن قضية تواجد قوات متعددة وانعدام الاستقرار في القضاء، وتمثلت ردود الفعل بتظاهرات واحتجاجات أبرزها التظاهرات التي شاركت بها مجموعة من شباب سنجار للمطالبة بإخراج تلك القوات من سنجار والإبقاء على الشرطة المحلية فقط، ورغم استمرار التظاهرة على مدار شهرين إلا أنها لم تثمر عن نتائج ملموسة.
 
هذا بينما مر أكثر من عامين على توقيع اتفاقية "تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار" بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان، الذي تم برعاية الأمم المتحدة، في تشرين الأول 2020، وتقضي الاتفاقية بإخراج عناصر PKK وفصائل الحشد الشعبي من مدينة سنجار وإعادة النازحين، والبدء بخطوات إعادة الإعمار، لم تُنفذ بنود هذا الاتفاق حتى الآن.
 
كما تقضي الاتفاقية بتشكيل قوات الشرطة المحلية من مواطني سنجار وأن تتسلم الشرطة الملف الأمني في القضاء.
 
قضاء سنجار يتبع محافظة نينوى إدارياً ويبعد حوالي 120 كم غرب مدينة الموصل، غالبية سكانه من المكون الإيزيدي، وسنجار من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان، وحسم مصيرها مرهون بتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب