رووداو ديجيتال
أكّد نائب مدير الكنيسة الكلدانية في العراق، باسل يوس سالم يلدو، خلال مشاركته في "الإفطار الوطني للصلاة"، في إقليم كوردستان، أن اللقاء يُعبّر عن التعايش السلمي والمشترك في العراق، مشددًا على أن إقليم كوردستان معروف باحتضانه لكافة المكونات، ومواقفه الإنسانية المتكررة تجاه الأقليات.
وقال يلدو لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (23 نيسان 2025)، إن "إقليم كوردستان معروف باحتضانه لكل المكونات، وقد رأينا في وقت اجتياح داعش كيف احتضن أكثر من 120 ألف مسيحي داخل الإقليم، وهذه ليست المبادرة الأولى".
وأشار إلى أن "زيارة البابا فرنسيس، وقبلها زيارة الكاردينال بيترو بارولين، شهدت تنظيماً رائعاً من قبل الإقليم، مما يعكس وعياً عميقاً بالتنوع والتعايش الديني".
ولفت يلدو إلى أن اللقاء خلال هذه الفعاليات جاء "فريداً ومميزاً"، حيث وصفه بأنه "أكثر من رائع"، موضحاً أنه جمع قادة الأديان والمسؤولين السياسيين والحكومة على مائدة واحدة تجمع بين الفطور والصلاة، وهو أمر نادر الحصول ويعكس وحدة روحية عميقة بين الأطراف المختلفة.
وأضاف أن "هذه الصلاة كانت مهمة جداً، واليوم أيضاً صلينا على روح قداسة البابا فرنسيس، الذي ترك أثراً طيباً في كل الأماكن التي زارها، سواء في بغداد، النجف، أور، كوردستان، أو الموصل. لقد ترك وراءه أثراً كبيراً لا يُنسى".
في ختام تصريحه، عبّر يلدو عن شكره العميق للقائمين على هذه المبادرة، مثنياً بشكل خاص على الوزير آنو الذي وجّه الدعوة لهم للمشاركة في هذا اللقاء الفريد، مؤكداً أن مثل هذه الخطوات تعزز ثقافة السلام والاحترام المتبادل بين أبناء العراق بجميع طوائفهم ومكوناتهم.
للمرة الأولى أقيم هذا العام يوم الصلاة الوطني في أربيل بمشاركة أكثر من 600 رئيس ومسؤول وقيادي من العراق وكوردستان والمنطقة والعالم، وستستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام.
ويوم الصلاة الوطني (National Prayer Breakfast) هو يوم مخصص للاحتفاء بالتعايش السلمي بين مختلف المكونات والأديان في إقليم كوردستان. تبدأ المراسم في الساعة السابعة صباحاً وتستمر حتى المساء، وتتضمن بالإضافة إلى الصلوات، تقديم خطابات.
يهدف يوم الصلاة الوطني إلى تعزيز التضامن واحترام معتنقي الأديان المختلفة وحرية الاعتقاد، كما يسعى إلى جمع القادة والشخصيات الدينية والأصوات الروحانية.
يعتبر يوم الصلاة الوطني مناسبة سنوية تُقام في واشنطن العاصمة، عادة في أول يوم خميس من شهر شباط، أما في البلدان الأخرى فيُحدد موعدها حسب التوقيت المناسب لها، فيما تجمع هذه المناسبة القادة السياسيين والدبلوماسيين والشخصيات الدينية من مختلف أنحاء العالم.
معلومات تاريخية
بدأت المناسبة في عام 1953 خلال فترة رئاسة دوايت أيزنهاور. تقليدياً يستضيفها أعضاء الكونغرس، وتنظمها مؤسسة مسيحية تسمى مؤسسة الزمالة ( The Fellowship Foundation).
يحضر رئيس الولايات المتحدة المناسبة بشكل تقليدي ويلقي خطاباً.
تتضمن المناسبة صلوات وخطابات وفرصاً للتواصل والحوار. والهدف منها تعزيز التضامن والوحدة بين مختلف التوجهات السياسية والدينية.
بالإضافة إلى المراسم الرئيسية، هناك العديد من الاجتماعات والفعاليات الثانوية التي تُنظم قبل وبعد المناسبة الرئيسية. على مدار اليومين الكاملين للمناسبة، تُجرى حوارات وجلسات دبلوماسية.
في عام 2020، غير الكونغرس اسم المناسبة إلى "اجتماع الصلاة الوطني" لإعادة تعريف دور المناسبة، والتي غالباً ما تُستخدم لأغراض دبلوماسية، ولبناء علاقات خاصة بين القادة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً