الاستخبارات التركية تعذّب محامياً كوردياً في عفرين حتى الموت

توفي المحامي الكوردي لقمان حميد حنان 45 عاماً، تحت التعذيب، بعد يومين من اعتقاله في سجون الاستخبارات التركية. 

 

وينحدر "لقمان" من قرية حاج قاسم في ناحية ماباتا في عفرين، وكان يقيم في حي المحمودية بالمدينة، التي تقع منذ 2019 تحت سيطرة فصائل سورية معارضة تابعة للائتلاف السوري الموالي لتركيا. 

 

بدوره قال شقيق المتوفى، جميل حنان، وهو مقيم في ناحية باليسان بأربيل، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (22 كانون الأول 2022)، "اعتقل أخي عدة مرات، وآخر مرة اعتقل فيها كانت قبل يومين على يد الاستخبارات التركية، وأخذوا معه حاسوبه الشخصي وهاتفه النقال". 

 

وبخصوص التهمة الموجهة إليه، ادعوا إنه "علّق على حادث انفجار اسطنبول الأخير، ويعرقل جهود الفصائل المسلحة هناك"، مردفاً أن شقيقه لقمان "توفي صبيحة اليوم داخل السجن، ونقلوه إلى المستشفى العسكري، ومن هناك تم تسليم جثمانه لذويه". 

 

جميل حنان، أشار إلى أن الفصائل المسحلة الموالية لتركيا، قاموا باعتقال أخيه ذات مرة، "ثلاث مرات بنفس اليوم، وأطلقوا سراحه مقابل فدية مالية بلغت ألفي دولار أميركي، فضلاً عن تعذيبه".

 

ولفت إلى أن فصائل مثل العمشات والسلطان مراد وغيرهما تناوبوا على اعتقاله. 

 

وتابع "لقد حاولنا إنقاذه، لكن هذه المرة لم نستطع اللحاق، فقد ذهب أخي الأصغر لدى شخص ليكون واسطة بيننا، بحيث ندفع فدية مرة أخرى، مقابل إطلاق سراحه". 

 

لدى لقمان حنان، ابنتان وولد، إذ تبلغ الفتاة الكبيرة 9 أعوام، بينما ولده فهو ذو 7 أعوام وابنة صغيرة أخرى. 

 

وبحسب أخيه المقيم في أربيل، فإنه قد جرى دفنه في مقبرة قرب مكان إقامته الحالية لصعوبة الوصول إلى مقبرة العائلة. 

 

وأضاف بأنهم "سيقومون برفع ملف انتهاك أخيه المقتول تحت التعذيب، إلى مؤسسات ومنظمات حقوقية في أوروبا". 

 

من جانبها ذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين عبر بيان، أن "عناصر الإستخبارات التركية قامت بخطفه يوم الثلاثاء بتاريخ 20/12/2022 من أمام منزله الكائن في حي المحمودية بمدينة عفرين و مصادرة هاتفه الخليوي و جهاز اللابتوب، بعد وشاية من أحد المستوطنين المسلحين في المبنى التابعين لميلشيا السلطان مراد بقيادة المدعو أبو شقرا بسبب عدم منحه شقة في المبنى، واتهامه بذرائع واهية منها التعامل مع سلطة أمر الواقع السابقة ، علماً بأنه قد تعرض سابقاً لعملية الخطف و التعذيب في سجون ميلشيا السلطان مراد وأُطلق سراحه بعد إجباره على دفع فدية مالية. وللإشارة إلى أن المحامي لقمان يعاني من مرض مزمن (ديسك)".