رووداو ديجيتال
أبدى السكان في مدينة الحسكة، شكواهم من النقص المستمر في المياه في منطقتهم مع دخول المدينة أسبوعها الرابع من أزمة انقطاع المياه.
يجمع السكان غالونات المياه الخاصة بهم، ويتوجهون إلى المصدر الرئيسي للمياه المشتركة في منطقتهم لجلب ما يكفيهم.
يقول أحد السكان ويدعى عبد المجيد: "لم نحصل على المياه منذ أكثر من شهر بسبب ضعف الضخ من المصدر، لذلك نعاني من نفس المشكلة كل صباح"، مضيفاً أنها "معاناة حقيقية ولكن ليس لدينا خيار، علينا الاعتماد على آبار جيراننا للحصول على المياه للتنظيف وغيرها من الضروريات المنزلية".
وبحسب مصادر رسمية، فإن عدة أسباب ساهمت في استمرار مشاكل المياه في المنطقة، كان الجفاف وسوء صيانة البنية التحتية جزءاً من المشكلة.
علي صاحب مطعم يتحدث عن أزمة انقطاع المياه منذ المياه منذ أكثر من 3 أسابيع، قائلاً إن "محافظة الحسكة تعاني من شح المياه، المطاعم عادة تستهلك كميات هائلة من المياه لذلك نحن نستخدم زجاجات المياه التي تكلف الكثير".
وللحصول على المياة يلجأ السكان إلى حفر الآبار للاستفادة من مياهها في الأعمال المنزلية كالتنظيف وغيرها، وهي الآن أيضاً تواجه صعوبات لأنه لا بد من الحفر لعمق كبير للوصول إلى المياه.
يؤكد المواطن مصطفى أنه "نقوم بحفر آبار المياه منذ أكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر، اعتدنا حفر الآبار بعمق 20-25 متراً، ولكن الآن يصل عمقها إلى 70-75 متراً، ومياهها صالح صالح للأغراض المنزلية فقط وليس للشرب".
وتتهم السلطات المحلية تركيا بعرقلة تدفق المياه بينما تنفي أنقرة الاتهامات.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تنقطع فيها المياه عن الحسكة، منذ سيطرة الفصائل المسلحة على أجزاء من شمال وشرق سوريا، حيث تستمر المجموعات المسلحة بالتحكم بمحطة علوك لضخ المياه في سري كانيه، ما يؤدي لتعطيش سكان محافظة الحسكة، وتهديد حياة نحو مليون نسمة، لا سيما وأن المحطة تشكل المصدر الرئيس والوحيد لتزويدهم بمياه الشرب.
وكانت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال مختوموفا قد أعربت خلال زيارتها محافظة الحسكة العام الماضي عن قلقها من مخاوف انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف أهالي مدينة الحسكة نتيجة انقطاع المياه.
وقالت مختوموفا "إننا كمنظمة صحة عالمية قلقون من تأثير قطع مياه الشرب عن مليون مواطن في الحسكة، وما ينتج عنها من أمراض محمولة عبر المياه التي يتم نقلها للأهالي كالجائحات، والإسهالات ونعمل بجهد للتأكد من جودة المياه، وضرورة توفير مياه آمنة للسكان".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً