من قصص الزلزال.. عزيز يستذكر ابنته وزوجته في مكان وفاتهما كل ليلة

22-02-2023
نايف رمضان
عزيز يستذكر ابنته وزوجته في مكان وفاتهما كل ليلة
عزيز يستذكر ابنته وزوجته في مكان وفاتهما كل ليلة
A+ A-

رووداو ديجيتال

لا تنتهي قصص ضحايا الزلزال الحزينة في تركيا، فكل يروي حزنه وألمه غير مصدق إلى الآن ماذا حصل في تلك الليلة عندما تهدمت الابنية فوق رؤسهم نتيجة قوة الزلزال الذي وقع في الـ6 من شباط الجاري.

توجه موفد شبكة رووداو الإعلامية إلى عائلة فقدت أحباءها في مدينة أديامان بتركيا ونقل معاناتهم ففي كل ليلة يأتي عزيز الذي فقد ابنته الوحيدة وزوجته إلى مكان وفاتهم.

تدعى زوجة عزيز هوليا محمود وتبلغ من العمر 32 عاماً وابنتها نافالينا 9 أشهر، فقدا حياتهما في زلزال 6 من الشهر الجاري. 

كان يعيش عزيز في فرنسا منذ 12 عاماً، وآخر مرة رأى فيها ابنته فيها كان عمرها حينها 3 أشهر.

يقول عزيز كونش: "ذهبت إلى الخارج لأعمل، آتيت وعائلتي كلها تحت الأنقاض"، مضيفاً "اشترينا منزلاً كي نشعر بالارتياح، لم أعلم أننا اشترينا نهايتنا".

إلى الآن تتعالى أصوات البكاء في منزل عزيز لا يستطيع أحد مواساة والدته فهي تحتضن صور حفيدتها بدلاً عنها وتبقى حسرتها الوحيدة أن زوجة ابنها وحفيدتها بقيتا على قيد الحياة لمدة يوم تحت الأنقاض دون أن ينقذهما أحد، كما أن والد ووالدة زوجة ابنها توفيا أيضاً".

تقول زينب محمد وهي مواطنة من أديامان: "تساقطت فوق رؤسنا الأتربة والغبار لم نعلم ماذا حل بنا، وتمكنا بصعوبة من إنقاذ أنفسنا نظرنا خلفنا فشاهدنا مبنانا قد إنهار، ومنزل زوجة ابني أيضاً تهدم 
كنا نعتقد انهم ذهبوا لمساعدة جيراننا لم نعلم ان أهل بيتنا أيضاً تحت الأنقاض".

عائلة عزيز لا زالت في الشارع وتعيش تحت خيمة، ربما يستطيعون بناء منزلهم مرة أخرى، إلا أن ذلك لن يواس جراحهم ولن يدخل الفرح إلى حياتهم الحزينة.

في كل حي من أحياء هذه المدينة يمكنك مشاهدة هذه الخيام التي تحتضن داخلها قصة تراجيدية حزينة، وغالبيتهم لا يستطيع تصديق ما حل بهم.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

جانب من وقفة الحداد - الراحلة بان

عربيات وكورديات طالبن بإظهار الحق في موت "الطبيبة بان" خلال وقفة حداد في قلعة أربيل

شموع ودموع في قلعة أربيل، خلال وقفة حداد واحتجاج اليوم الاثنين 17 آب 2025، شاركت بها عراقيات عربيات وكورديات على رحيل الطبيبة الشابة بان طارق زياد في البصرة، مطالبات الحكومة العراقية بإجراء تحقيق شفاف وعادل لكشف ملابسات الوفات بعيدا عن استغلالها سياسيا، ومشددين على القضاء العراقي الالتزام بقيم النزاهة. وردد المشاركون"لا..لا..للسكوت..حق بان لن يموت"، بينما اذرفن المشاركات الدموع حزنا على رحيل الفقيدة.