رووداو ديجيتال
أعلن محمد حسن، مدير التربية في منطقة عفرين التابعة لروجآفا والواقعة حالياً تحت سيطرة الحكومة السورية الانتقالية، عن استعداد المديرية الكامل لبدء العام الدراسي الجديد في 21 أيلول 2025، مؤكداً أن 293 مدرسة أصبحت جاهزة لاستقبال ما يزيد على 110 آلاف طالب، من ضمنهم المهجرون الكورد الذين درسوا منهاج الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قبيل عودتهم إلى مناطقهم.
وذكر المسؤول السوري أن المدارس في المنطقة ستعتمد المنهاج الدراسي الصادر عن وزارة التربية السورية في دمشق.
وفي تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (21 آب 2025)، قال محمد حسن، "بالنسبة لمنطقة عفرين، فهي جاهزة لاستقبال جميع الطلاب. كل المدارس حالياً جاهزة، ولدينا ما يقارب 293 مدرسة للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية"، موضحاً أن العام الدراسي الماضي انتهى بتسجيل 110 آلاف طالب، مع توقعات بزيادة العدد في العام الجديد.
"أكبر مدرسة في سوريا بعفرين"
وأشار حسن إلى جهود كبيرة بُذلت لتطوير البنية التحتية التعليمية، حيث تم بناء 40 مدرسة جديدة وترميم 247 مدرسة أخرى بشكل كامل.
وأضاف: "قمنا ببناء أكبر مدرسة في الأراضي السورية، وهي مدرسة 'خالد بن الوليد' في مدينة جنديرس، مؤلفة من 102 غرفة صفية". وأكد أن أعمال الترميم التي ما تزال مستمرة شملت "الدهان الداخلي، والأبواب، والسّبورات، والمقاعد، والكراسي، بالإضافة إلى تجهيز المياه وكل الأمور التي تحتاجها المدرسة".
اعتماد منهاج دمشق
ولعل أبرز التغييرات هو التحول في المناهج المعتمدة، حيث أوضح حسن أن المدارس ستتحول من المنهاج المُعدّل الذي كانت تصدره "الحكومة السورية المؤقتة" إلى المنهاج الرسمي الصادر عن دمشق.
وقال: "المنهاج الذي كان معتمداً في السنوات الماضية هو المنهاج السوري الصادر عن الحكومة السورية المؤقتة، وهو منهاج مُعدّل؛ حيث تختلف بعض الدروس.. أما المنهج الذي سيكون مُفعّلاً في مدارسنا، فهو المنهج الصادر عن وزارة التربية السورية".
تسهيلات لسجيل الطلاب
وفيما يتعلق بقبول الطلاب، أكدت المديرية أنها ستفتح أبوابها للجميع، حتى أولئك الذين يواجهون مشاكل في أوراقهم الثبوتية، وذلك بناءً على قرار وزاري يهدف لتسهيل عملية التسجيل.
وقال حسن: "سيكون جميع الطلاب في المدارس وعلى المقاعد الدراسية، حتى الطلاب الذين ليس لديهم أوراق ثبوتية.. سيتم تسجيلهم بالأوراق المتوفرة، ويتم لاحقاً استكمال الأوراق المطلوبة".
كما لفت إلى وجود برامج لدعم الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التحصيل العلمي من خلال "التعليم الاستدراكي" لمساعدتهم على مواكبة زملائهم.
ويبلغ عدد الكادر التعليمي والإداري حالياً 3.500 موظف، على أن يتم تحديد العدد النهائي المطلوب بناءً على أعداد الطلاب المسجلين مع انطلاق العام الدراسي، وفق حديث المسؤول السوري.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً