رووداو ديجيتال
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها ساعدت تنزانيا في إعادة امرأة وثلاثة أطفال من مخيم روج في شمال شرق سوريا (روجآفا) في وقت سابق من هذا الشهر، معربةً عن امتنانها لشريكها المحلي، قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لتسهيل عملية النقل.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "بمساعدة من الحكومة الأميركية، أعادت تنزانيا امرأة وثلاثة أطفال من مخيم روج للنازحين في شمال شرق سوريا يوم الاثنين، 11 آب".
كما شكرت واشنطن الحكومة التنزانية على تعاونها في عملية الإعادة، وأشادت "بشركائنا المحليين، قوات سوريا الديمقراطية، لمساعدتهم والتزامهم بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية)".
لعبت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، دوراً حاسماً في هزيمة تنظيم داعش في سوريا عام 2019، وأسرت منذ ذلك الحين آلافاً من مقاتلي التنظيم.
اليوم، تواصل القوات التي يقودها الكورد عمليات مشتركة مع القوات الأميركية كجزء من التحالف الدولي ضد داعش.
وتتولى قوات سوريا الديمقراطية، التي تعمل كقوة عسكرية فعلية في روجآفا، مهمة تأمين مخيمي روج والهول في محافظة الحسكة السورية، وهما يأويان آلاف الأفراد الذين يشتبه في صلاتهم بتنظيم داعش.
حتى أواخر تموز، علمت رووداو أن مخيم الهول كان يأوي أكثر من 28.000 شخص، بينهم 6.654 عراقياً، و15.364 سورياً، و6.401 أجنبياً، وفقاً لشيخموس أحمد، أحد المسؤولين المشرفين على المخيمات في روجآفا.
في بيانها الصادر يوم الأربعاء، كررت وزارة الخارجية التأكيد على أن الحل المستدام الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية المستمرة في هذه المخيمات هو أن تقوم الدول بإعادة مواطنيها والالتزام بإعادة تأهيلهم وإدماجهم، ومحاكمتهم عند الاقتضاء.
وأكد البيان أن "الإعادة إلى الوطن ستقلل أيضاً من خطر عودة ظهور داعش في المنطقة وتساعد على ضمان مستقبل مستقر لسوريا".
جاءت عملية الإعادة الأخيرة في أعقاب زيارة قام بها وفد تنزاني إلى روجآفا في منتصف آب، برئاسة ناصرية محمد ناصر، المفوضة في سفارة تنزانيا بالقاهرة.
وقد أشرفت ناصرية محمد ناصر على عملية التسليم وأعربت عن امتنان حكومتها للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الكورد، وقوات سوريا الديمقراطية، وجميع الشركاء المعنيين. كما تعهدت بدعم تنزانيا للاستقرار والتنمية المستمرين في المنطقة.
من جانبه، يقوم العراق أيضاً بإعادة مواطنيه من مخيمي روج والهول على دفعات منذ عام 2021. وبحلول أواخر تموز، تمت إعادة حوالي 15.000 عراقي، مع إعادة توطين ما يقرب من 10.000 منهم في مدنهم وقراهم الأصلية، وفقاً لمسؤول في وزارة الهجرة العراقية.
كما تستعد بغداد لاستضافة مؤتمر في جنيف في أيلول المقبل يهدف إلى تشجيع المزيد من عمليات الإعادة الدولية. وقد وضعت الحكومة العراقية هدفاً لإعادة جميع مواطنيها من المخيمات في روجآفا بحلول عام 2027.
على الرغم من الجهود المستمرة، لاتزال العديد من الدول مترددة في إعادة مواطنيها، عازية ذلك إلى مخاوف بشأن انتشار الفكر المتطرف في بلدانها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً