رووداو ديجيتال
تتواصل المحادثات بين وفد هيئة التعليم التابعة للإدارة الذاتية ووزارة التربية السورية، إلا أن مشكلة طلاب شهادتي الإعدادية (الصف التاسع) والثانوية (الصف الثاني عشر)، في محافظة الحسكة لم تُحَلَّ بعدُ.
بحسب المعلومات التي تلقّتها شبكة رووداو الإعلامية، من بعض الطلاب وذويهم في الحسكة، فإن قرابة 28 ألف طالب من كلا الشهادتين يخشون حرمانهم من تقديم امتحانات نهاية العام الدراسي 2024-2025، أو الاضطرار للذهاب إلى محافظاتٍ سوريةٍ أخرى، ضمن مناطق الحكومة، وهو أمر يمثل صعوبة كبيرة بالنسبة إليهم.
ولا يمكن لهذا العدد الكبير من الطلاب أن يسافروا في أيام الامتحانات إلى مناطق بعيدة عن محافظة الحسكة، وفي هذا المجال، يناشد أهالي هؤلاء الطلاب، عبر رووداو، الإدارة الذاتية وحكومة دمشق، معربين عن أملهم في حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.
المحامي والاختصاصي في مجال القانون، معن الحميدي، صرَّح لشبكة رووداو الإعلامية، قائلاً: "على الرغم من المفاوضات المستمرة بين وزارة التربية السورية في دمشق ووفد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلا أن مشكلة طلاب وطالبات الشهادتين الإعدادية والثانوية لاتزال قائمة".
وأضاف: "تسبب هذا في معاناة حقيقية، سواء للطلاب أو لأسرهم، وذلك بسبب صعوبة نقل هذا العدد الكبير من الطلاب وسفر العديد من العائلات إلى المحافظات الداخلية في سوريا، نظراً لوجود أكثر من 25 ألف طالب في الشهادتين الإعدادية والثانوية، وهو عدد كبير يتطلب من الطرفين، وزارة التربية السورية أو الإدارة الذاتية، الإسراع في إيجاد حلول مناسبة لهذا الموضوع".
وزارة التربية، مدَّدَت فترة تسجيل الطلاب حتى نهاية شهر نيسان الجاري، لكنْ إن لم يتم حل المشكلة حتى ذلك الحين، فإن وضع الطلاب في محافظة الحسكة سيصبح غايةً في الصعوبة، لذلك يناشد أهالي هؤلاء الطلاب بعدم ربط هذه المشكلة الخاصة بالتربية والتعليم بملفات أخرى، وينبغي ألا يتأخر الطلاب عن تقديم امتحاناتهم.
وأضاف معن الحميدي أن "أهالي الطلاب والطالبات يأملون ألا يرتبط مصيرهم ومستقبلهم بالخلافات العالقة بين الطرفين. كما يجب تحديد عملية الامتحانات، بعيداً عن جميع الاتفاقات الأخرى، بطريقة يتوصل فيها الطرفان إلى حلول جذرية ونهائية، في أسرع وقت ممكن".
ولفت الى أن "أهالي الطلاب والطالبات، يأملون بإيجاد حلول مناسبة في أسرع وقت ممكن، خاصة وأن باب التسجيل لامتحانات المرحلتين سينتهي في نهاية هذا الشهر (نيسان 2025)، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم فتح باب التسجيل في مناطق الجزيرة، وبالتالي لم يتبق سوى شهرين وبضعة أيام على موعد الامتحانات"، وهو ما يدعو إلى الخوف على مصير تعليم هؤلاء الطلاب والطالبات الذين لا ذنبَ لهم، سوى أنهم يريدون التقدم للامتحانات والفرحة بالنجاح والحصول على الشهادة التي يحلمون بها.
بحسب معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الاعلامية من مصدر مطلع في التربية السورية، فإن الطرفين (وزارة التربية السورية وهيئة التربية في الإدارة الذاتية) قريبان من التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك مشكلة امتحانات الشهادتين (الإعدادية والثانوية).
لكن على الرغم من ذلك، هناك خوف لدى الطلاب من ضياع عامهم الدراسي 2024-2025، آملين عدم تأخير بتّ الأمر في هذه المشكلة بصورة سريعة، لِما يتسبب ذلك في خلق حالة من التوتر والضغط النفسي عليهم وعلى عائلاتهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً