رووداو ديجيتال
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، استقبال وفد من الحكومة السورية في مدينة الطبقة الواقعة شمال شرق سوريا، معلنة تسليم عدد من معتقلي القوات الحكومية "كبادرة حسن نية".
وقالت القوات في بيانها، الثلاثاء (20 تشرين الأول 2025)، إن لجنة عسكرية منها استقبلت وفداً من الحكومة السورية في مدينة الطبقة، الواقعة تحت سيطرة قسد.
وبحث الاجتماع "التوترات الحاصلة بمحيط أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، وسبل معالجتها بالطرق السلمية بما يضمن أمن واستقرار الأهالي ويحول دون أي تصعيد ميداني"، وفق البيان.
وأشارت قسد، إلى تسليمها "عدداً من المعتقلين من عناصر قوات حكومة دمشق، الذين تم إلقاء القبض عليهم في أماكن مختلفة خلال الفترة الماضية، في بادرة حسن نية".
وأكدت لجنة قسد خلال اللقاء "حرصها الدائم على اعتماد الحلول السلمية، والحفاظ على الاستقرار وحماية المدنيين في جميع المناطق".
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الوفد السورية يتبع لوزارة الداخلية، وضمّ كلاً من قائد الأمن الداخلي في حلب محمد عبد الغني، ومسؤول الأمن العام في منطقة عفرين سراقة عموري.
وقبل يوم، أدانت قوى الأمن الداخلي (أسايش) في مدينة حلب، "استمرار الاعتداءات والاستفزازات التي تقوم بها قوات الحكومة المؤقتة ومسلحوها"، في إشارة للقوات الحكومية.
وذكرت أن الأخيرة "تستهدف أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، مهددةً أمن واستقرار السكان المدنيين".
وأوضحت أن إحدى نقاط الأسايش في محيط حي الشيخ مقصود "تعرضت لعمليات قنص وإطلاق نار مباشر، في محاولة واضحة لخلق حالة من التوتر ودفع المنطقة نحو مواجهات مسلحة جديدة".
بحسب المعلومات الواردة من مصادر محلية من حيي الأشرفية والشيخ مقصود، بحلب، وكذلك بحسب ما أعلنه مجلس الحيين، والإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا (الأسايش)، منذ بدايات الشهر الجاري، حتى الآن، لا تزال القوات التابعة لحكومة دمشق تحكم الحصار على الحيين، وتمارس المضايقات بحق المدنيين الراغبين بالدخول إليهما أو الخروج منهما لأسباب تتعلق بالعمل أو الدراسة أو غيرهما، وتمنع إدخال مستلزمات الحياة اليومية، من أغذية وأدوية ووقود وغيرها من المواد الضرورية.
وكان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قد أعلن يوم (7 تشرين الأول 2025)، عن الاتفاق مع قائد قسد مظلوم عبدي، على وقف شام لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية.
جاء ذلك بعد أن أدت اشتباكات في حي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب يوم 6 تشرين الأول الجاري، عقب إغلاق قوات تابعة للحكومة الطرق إليهما، إلى سقوط قتيل و50 جريحاً، توجه على إثرها وفد من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة والإدارة الذاتية إلى دمشق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً