رووداو- أربيل
يقول مدير شركة تستورد الدراجات الهوائية إن التجار في إقليم كوردستان يستوردون سنوياً ما قيمته 12 مليون دولار من الدراجات الهوائية، لكن 40% فقط من هذه الكمية يباع داخل الإقليم، والباقي يذهب إلى أنحاء العراق وسوريا.
تعتبر الدراجات الهوائية في كثير من دول العالم وسيلة نقل تساهم في التخلص من الازدحام المروري وفي الحفاظ على نظافة البيئة، لكنها في كوردستان ليست كذلك بل هي في الغالب وسيلة ترفيه يستخدمها الأطفال واليافعون.
وتشير إحصائيات المديرية العامة للتخطيط والمتابعة في وزارة التجارة والصناعة بإقليم كوردستان، والتي تعتمد على بيانات الدول المصدرة، إلى أنه تم خلال السنوات الأربع الأخيرة استيراد ما قيمته 114.077 مليون دولار من الدراجات الهوائية إلى العراق.
وتبين الإحصائيات أن الجزء الأكبر من الدراجات الجديدة المستوردة في تلك السنوات الأربع، تم استيراده من الصين (بقيمة 90 مليون دولار)، والجزء الأكبر من الدراجات الهوائية المستعملة يستورد من اليابان، الإمارات، ألمانيا، هولندا وكوريا الجنوبية (بقيمة 16 مليون دولار).
محمد أحمد حاجي، يدير شركة لاستيراد الدراجات الهوائية ولعب الأطفال، ويقول: "يجري سنوياً استيراد ما تتراوح قيمته بين 10 و12 مليون دولار من الدراجات الهوائية المستعملة والجديدة إلى إقليم كوردستان، يذهب قسم منه إلى مدن العراق وسوريا، ويباع قسم آخر في إقليم كوردستان".
ويقول حاجي إن شركته تستورد "نحو 70000 دراجة هوائية سنوياً من الصين، ويباع 35% من هذه الكمية في مدن العراق و25% في سوريا ونحو 40% في إقليم كوردستان"، وتتراوح أسعار الدراجة الواحدة بين 27 و500 دولار للدراجة الواحدة.
ويبين حاجي أن "استخدام الدراجات كوسيلة نقل، لم يتحول إلى ثقافة في إقليم كوردستان، وموسم بيع الدراجات الهوائية يستمر شهرين فقط بدءاً بأواسط أيار حيث تبدأ العطلة الصيفية للمدارس".
ويقول بختيار لطيف جلبي، مالك معرض لبيع الدراجات الهوائية، إنه يبيع في السنة ما بين ألفين وثلاثة آلاف دراجة هوائية تتراوح أسعارها بين 40 و200 ألف دينار.
وإلى جانب الدراجات الهوائية الجديدة، يستورد التجار دراجات مستعملة من الدول الآسيوية والأوروبية. يقول نوزاد أبو زيد، مالك معرض لبيع الدراجات الهوائية المستعملة، إن معرضه يبيع في السنة ما بين خمسة آلاف وستة آلاف دراجة هوائية مستعملة، وأن 75% من هذه الكمية يباع في إقليم كوردستان بينما يذهب الباقي إلى سائر مدن العراق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً