رووداو – دهوك
اصيب قائد قوات الشهيد اكرم التابعة لقوات مكافحة الارهاب في دهوك، اللواء وحيد كوفلي حتى الآن ثلاث مرات في جبهات القتال ضد داعش، لكنه لم يتوان في مواصلة مطاردة مسلحي التنظيم، حتى بعد أن استشهد اخوه أكرم في معركة ضد داعش، والذي سميت الوحدة تيمنا باسمه.
ويقول وحيد كوفلي، الذي شارك في القتال في اربعة محاور في أطراف محافظة نينوى، إنه إلى جانب المسلحين الذين قتلهم خلال الحرب ضد التنظيم، فقد أسر بنفسه 29 مسلحا.
ويوضح أنه "منذ بدء الحرب ضد داعش، التحقت بأي واجب كلفت به في أي مكان، شاركت في محاور تلسقف، وسد الموصل، وسهلج، وسنجار، اصبت ثلاث مرات، لكنني اواصل مطاردة ارهابيي داعش".
ويظهر كوفلي في غالبية مقاطع الفيديو التي تتضمن قتلى داعش في جبهات القتال، ويقول "قتلت مع مقاتلي البيشمركة في وحدتي حتى الآن 154 مسلحا من داعش، جثثهم لدينا، فضلا عن اولئك الذين قتلناهم عن بعد، والذين تمكن داعش من سحب جثثهم"، لكن "لم نقتل حتى الآن أي اسير من داعش، لأن قواتنا مدربة على احترام اسرى الحرب".
داعشي يفتح باب عجلته الهمر
واقترب اللواء وحيد كوفلي من مسلحي داعش عدة مرات، ويقول إنه في الكثير من الاحيان اشتبك معهم وجها لوجه "ففي معركة سد الموصل اقتربنا من مسلحي داعش لدرجة أن مسلحا فتح باب عجلة الهمر وأنا فيها، لكنني قتلته بمسدسي على الفور".
ويضيف "في قرية سهلج، تمكنا بعد معركة ضروس واستشهاد العشرات من البيشمركة من استعادة القرية، فدخلت مسجدا كان فيه ثلاثة مسلحين من داعش، لكنهم لم يبق لديهم اي عتاد، فقال لي أحدهم إنه رجل دين القرية والآخر قال إنه مؤذن".
واقترب كوفلي من الموت عدة مرات، لكنه يقول إن "اسوأ معركة رأيتها في حياتي كانت المعركة الاولى في سنجار، عندما استعدنا السيطرة على محيط سنجار العام الماضي، لكن قوتنا لم تتوقف وواصلت التقدم إلى احياء القضاء، وواجهنا حربا ضروس لكننا تمكنا من الخلاص".
ومازال صراخ الام التي فقدت ابنها الوحيد، وهو شقيق لخمس فتيات، الذي تطوع للقتال ضد داعش، لكنه استشهد، في ذاكرة كوفلي، ويقول "تعهدت لهذه الام بالانتقام لابنها الشهيد، وخلال ثلاثة ايام قتلنا 21 مسلحا من داعش".
وفضلا عن المسلحين الذين قتلهم في جبهات الحرب، يقول كوفلي إنه بدعم وحدته اعتقل 29 مسلحا من داعش خلال القتال "في تلسقف اعتقلنا 22 مسلحا من داعش، واعتقلنا ثلاثة آخرين في قرية سهلج، وأربعة آخرين في المعركة الاخيرة في سنجار وكان من بينهم ثلاثة أمراء، لكننا لم نقتل ايا من اولئك المسلحين".
ويمضي قائلا "عندما اعتقلنا اربعة من مسلحي داعش في معركة سنجار، حاول أحد مقاتلي البيشمركة استشهد ابن عمه على يد مسلحي داعش أن يقتلهم لينتقم لابن عمه، لكنني منعته وقلت له إن تراثنا لا يتضمن قتل الاسرى".
جازف بحياته مرتين
ويقول كوفلي إنه جازف بحياته مرتين، وتسلل من دون اية اوامر عليا، إلى صفوف داعش لتنفيذ عمليات ضدهم، "عندما استشهد اخي أكرم، في تلسقف، لم أتمالك نفسي، فدخلت مع عدد من مقاتلي البيشمركة إلى اعماق حدود داعش، وهجمنا على أحد معاقله وقتلنا 12 مسلحا، ثم عدنا سالمين".
ويتابع القول "في المعركة الاخيرة في سنجار، وردنا نبأ بأن حياة السكان في قرية قابوس قرب سنجار في خطر وداعش يعتزم تنفيذ عمليات ابادة جماعية بحقهم، فلم اتمالك نفسي وهجمت من دون اي مخطط أو اوتمر عليا، وخلصت الاهالي"، طالبا من قادته الصفح عنه لأنه نفذ الهجمات على داعش من دون أوامر عليا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً