رووداو ديجيتال
تشهد السوق الرئيسية في حي بنجا علي بمدينة كركوك حركة نشطة مع قرب حلول عيد الفطر، في حين تؤكد شرطة كركوك بأن الأحياء التي تسكنها غالبية كوردية أكثر هدوءاً من أحياء أخرى.
وتعمل المحال التجارية في السوق حتى ساعات متأخرة، ويؤكد أصحابها بأن الحي لا يشهد أي مشكلة أمنية.
وكان عضو مجلس النواب العراقي أرشد الصالحي، قد صرح مؤخراً بأن حي بنجا علي يشهد انفلاتاً أمنياً متحدياً القوات الأمنية بأن تتمكن من الدخول اليه "بعد منتصف الليل".
يقول ريبين محمود، خياط في حي بنجا علي، لشبكة رووداو الإعلامية: "نعمل حتى وقت متأخر، إلى الساعة 2:00 صباحاً أحياناً"، مشيراً إلى أن مواطنين من مكونات وأحياء أخرى في المدينة يأتوون إلى حي بنجا علي للتبضع بسبب رخص الاسعار.
ويؤكد كسبة آخرون بأن أغلب المتسوقين في حي بنجا علي هم مواطنون عرب وتركمان.
في هذا السياق، يوضح الكاسب، دلير حسن، لشبكة رووداو الإعلامية، أن "أغلب المواطنين من الأحياء الأخرى يأتوون إلى هذه السوق بسبب رخص أسعارها، والتي تعد مناسبة جداً للفقراء وذوي الدخل المحدود"، مضيفاً أن السوق تعمل حتى وقت مـتأخر كل يوم.
بدوره، يقول عصام هدايت، صاحب محل تجاري في سوق بنجا علي، إن السوق تعتمد على المتسوقين من المكونات الأخرى في المدينة، وهم ضعف المتسوقين من أهالي الحي.
القوات الأمنية من جانبها عززت من تواجدها في الأسواق ضمن خطتها لتأمينها خلال شهر رمضان.
وترفض شرطة كركوك تصريحات أرشد صالحي، وتؤكد بأن وضع الأحياء الكوردية في كركوك أكثر أمناً بالمقارنة مع الأحياء الأخرى.
ويقول المتحدث باسم شرطة كركوك، عامر نوري، لشبكة رووداو الإعلامية، إن حي بنجا علي ورغم كونه من الأحياء الكبيرة في المدينة، "لا يشهد مشاكل بقدر الأحياء الواقعة جنوبه".
ولفت إلى أن "صدور أوامر القبض ضمن حالات الطلاق والدعاوي المتعلقة بالنفقة أمر طبيعي"، مضيفاً: "حتى لو كانت هناك حركة تتعلق بالمخدرات أو إرهابيين، فهم موجودون في الأحياء الأخرى أيضاً".
بحسب إصحائية لدائرة إحصاء كركوك، تسكن أكثر من 17 ألف عائلة في حي بنجا علي، غالبيتها من الكورد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً