رئيس المؤتمر الوطني الكوردستاني يدعو الشرع لإجراء استفتاء شعبي للكورد في روجآفا خلال ثلاثة أشهر

17-12-2024
رووداو
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعرب جواد إبراهيم ملا، رئيس المؤتمر الوطني الكوردستاني (KNC)، عن أمله بأن تكون تصريحات قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع (الجولاني)، الذي يقود "الإدارة الجديدة" في سوريا الأخيرة بشأن الشعب الكوردي في سوريا "صادقة"، داعياً إلى "إجراء استفتاءً شعبي للشعب الكوردي في غرب كوردستان خلال مدة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر".

وأشار ملا في بيان إلى أن تصريحات الشرع، التي قال فيها إن "الشعب الكوردي جزء من الوطن وشريك في سوريا المستقبل"، تعكس محبته للشعب الكوردي، ووجه له الشكر على هذه التصريحات.

وأضاف: "إني أحمل الهوية السورية، تلك الهوية التي ذاق الشعب الكوردي منها الويلات منذ تأسيس الدولة السورية. كما عانى الكورد نفس الويلات في جميع أقاليم كوردستان تحت الهويات العراقية، الإيرانية، والتركية".

وتابع مشيراً إلى سياسات تركيا تجاه المناطق الكوردية قائلاً:

"تركيا تحتل عفرين، سرى كانيه وگري سپي من غرب كوردستان التي تدار من قبل الادارة الذاتية، وتقوم تركيا باحتلالها هذا بحجة المحافظة على الأمن القومي التركي. مع العلم أن الإدارة الذاتية في غرب كوردستان ليست سوى مشروع خدمي، وتتميز عن غيرها بتدريس اللغة الكوردية في المدارس. والسؤال هنا: لماذا يهتز كيان الأمن القومي التركي من تدريس اللغة الكوردية؟".

وانتقد ملا العمليات العسكرية التركية قائلاً:

"منذ سنوات تقوم تركيا بعمليات عسكرية طاحنة - لجيوشهم الجرارة والحائزة على عضوية حلف شمال الاطلسي أقوى حلف عسكري في العالم - من أجل منع تدريس اللغة الكوردية في غرب كوردستان... مع كل الاحترام للأتراك ولحلف شمال الأطلسي وقوتهم الخارقة والساحقة برا وبحرا وجوا ولكني أرى أن أمنهم القومي خاويا وتافها براً وبحراً وجوا لأن أمنهم القومي يقف مرعوبا أمام تدريس اللغة الكوردية".

كما تطرق إلى الوضع في إيران قائلاً:

وفي ايران "لاتزال إلى اليوم تمنع تدريس اللغة الكوردية مع إنهم يدّعون الاسلام الذي يقول في أن اللغات هي آية من آيات الله فمنع تدريس اللغة الكوردية هو بمثابة إعلان الحرب على آيات الله كما تحاربها تركيا بالضبط".

وفي حديثه عن العراق، أشار ملا إلى أمثلة تاريخية حول وعود قادة العراق بشأن حقوق الشعب الكوردي:

"في 1958، كتب عبد الكريم قاسم المادة الثالثة للدستور المؤقت التي تنص على أن "العرب والكورد شركاء في الوطن"، لكنه لاحقاً ضرب الكورد بقنابل النابالم.

في 1974، أعلن صدام حسين قانون الحكم الذاتي للكورد، لكنه فيما بعد استخدم الأسلحة الكيماوية ضدهم.

منذ انهيار الديكتاتورية في العراق عام 2003 وبداية النظام الديمقراطي والفيدرالي فإن جميع قادة العراق وبدون استثناء وصلوا إلى الحكم بواسطة تصويت الشعب الكوردي لهم... ولكن قادة العراق فيما بعد حاصروا كوردستان جوا وبرا حينما أجرى الكورد الاستفتاء كما أرسل قادة العراق جيوشهم واحتلوا كركوك وخانقين والموصل وغيرها من المناطق الكوردستانية.

وأعرب جواد إبراهيم ملا عن أمله بأن تكون تصريحات أحمد الشرع صادقة قائلاً:

"آمل أن تكون تصريحات المحبة للشيخ أحمد الشرع بشأن الشعب الكوردي صادقة، وليست مشابهة لتصريحات غيره الكاذبة من العرب، الترك، والفرس".

وفي ختام البيان، دعا رئيس المؤتمر الوطني الكوردستاني إلى إجراء استفتاء شعبي للكورد في روجآفا قائلاً:

"أطلب من سماحة الشيخ أحمد الشرع أن يجري استفتاءً شعبياً للشعب الكوردي في غرب كوردستان خلال مدة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر وأرجو المعذرة من سماحة الشيخ أحمد الشرع ومن غيره في طلبي هذا لأن شعبي الكوردي اكتوى كثيرا من التصريحات التخديرية الآنفة الذكر.

 كما أطالب باستفتاء لجميع شعوب وطوائف سوريا، بما في ذلك العرب السنة، الشيعة، العلويين، المسيحيين، الدروز، الكورد، الإيزيديين، الآراميين، والإسماعيليين، لمعرفة ما يريدونه بحرية وديمقراطية وعدالة بدون إكراه أو وصاية لأحد عليهم".

وختم بالقول: "إذا تم فرض حقوق الشعب الكوردي فرضاً – حتى لو كانت دولة كوردية – من خلال وصاية أشخاص أو أحزاب، فإن ذلك يعني أن بشار الأسد قد خرج من الباب ودخل من الشباك".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

جانب من إسقاط مسيرة في أربيل أمس

إقليم كوردستان ينفي مزاعم إيرانية حول هجوم على "قاعدة إسرائيلية" قرب مطار أربيل

نفت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إيرانية عن استهداف قاعدة إسرائيلية بطائرة مسيرة في أربيل، مؤكدةً أن ما حدث هو سقوط طائرة مسيرة في منطقة خالية، ومتهمةً "فصائل تابعة للحشد الشعبي" بالوقوف وراء الهجوم بهدف "إثارة الفوضى".