رووداو ديجيتال
تعرض فلاحون كورد في قرية طوبزاوا بمحافظة كركوك الى ضرب من قبل قوات أمنية تابعة للجيش العراقي، تروم الى مدّ طريق الى داخل اراضي الفلاحين.
وقعت الحادثة ظهر اليوم الاحد (17 كانون الاول 2023)، وتوجه مراسل شبكة رووداو الإعلامية هيوا حسام الدين الى المكان لتحقيق في حيثيات الأمر.
صاحل الارض، مواطن كوردي من كركوك، أفاد رووداو بأنه "عندما شغلنا الآلة ودخلنا الى الارض، جاؤوا، أبي الحاج قال ماذا تريدون هل لديكم أمر؟، قالوا لا ليس معنا أي أمر لكن القائد قال لنا انه سنفتح الطريق بكل قوتنا".
حسب المواطن، سبق أن تقدم هؤلاء الاشخاص بشكوى ضد والده (صاحب الارض) إلى المحكمة، ولم تسمح المحكمة لهم بفتح الطريق.
كما تقدموا بشكوى أخرى الى قسم التجاوزات في البلدية، وهو ايضاً لم يسمح لهم بذلك، حسب قوله.
وذكر المواطن أن "الضابط كان معه أسلاك، قاموا بفردها لتحديد الطريق، جاءت الجرافة فوقفنا أمامهم"، مشيراً الى أن "100 شخص هجموا علينا محملين بالسلاح وبكل شيء، وقال لهم الضابط هؤلاء كورد أضربوهم"
فؤاد فتى كوردي كان بين الفلاحين على الارض، وقد ظهرت على جسده ثار الضرب.
أكد فؤاد لرووداو: "عشرة أشخاص قاموا بضربي.. بعد ذلك لحقوا بي"، لافتاً: "والله لم يهمني ذلك.. حتى لم احاول الهروب".
أكد الفلاحون ان الارض مسلجة بشكل رسمي للفلاح الكوردي بقولهم: "انها مسجلة رسميا لآبائنا وأجدادنا"، مشيرين الى انها "ليست عائدة للحكومة، ولم يتم دفع التعويض عنها، ولا حتى انها محتلة، لدينا طابو بذلك".
سامي مواطن كوردي من كركوك، هو المتحدث باسم الفلاحين بطوبزاوا، ولديه معرفة أكبر بالموضوع، قال لمراسل رووداو: "مشكلتهم ان كل شخص منهم يريد ان يكون آغا بمفرده وله باب لوحده، هذه الارض التي نقف عليها هي ملكية خاصة، ملك لهذا الرجل وهذا ليس بالقوة"، مضيفاً ان "المشكلة تكمن بأن هذه العوائل مقسمة نصفها في هذا الجانب والنصف الآخر بذاك الطرف، وان قاموا بفتح باب بذاك الجانب ذلك سيأخذ 10-15 متراً وسيقطع هذه الارض الى نصفين".
وتساءل: ما ذنب هذا الرجل؟ واصفاً ما يحدث بأنه "استهزاء بمشاعر هؤلاء الناس".
وتتكرر حوادث الاعتداء على الفلاحين الكورد على اراضيهم في قرية طوبزاوا بكركوك، من قبل القوات الامنية او مواطنين عرب مستقدمين الى المحافظة، بذريعة بناء قاعدة عسكرية، أو مد طريق جديدة، أو عائدية تلك الاراضي الى المواطنين العرب هناك.
والاثنين (4 كانون الاول 2023)، قامت قوات امنية بالاستيلاء على اراضي فلاحين كورد وتركمان في طوبزاوا من اجل ضمّها الى معسكر تابع لهم.
وتجمع الفلاحون الكورد والتركمان في طوبزاوا وتركلان احتجاجاً على المحاولة الجديدة للاستيلاء على اراضيهم من قبل الجيش العراقي، وهم يقولون أن 60 دونماً من اراضيهم وقعت داخل حدود المعسكر، في حين ان تلك الأراضي مشمولة بالقرار رقم 29 ويجب إعادتها الى مالك (سند الملكية).
وقبل ذلك الاربعاء (8 تشرين الأول 2023)، اعترضت قوة تابعة للجيش العراقي عمل فلاحين كورد في قرية طوبزاوا، خلال قيامهم بحراثة اراضيهم وحصاد محاصيلهم منها، مبينة انها ستتخذ إجراءات بحقهم في حال عملهم على تلك الارض.
ورغم ان آخر قرار صادر عن لجنة المادة 140 ينص على ضرورة اعادة جميع الأراضي التي انتزعها النظام السابق من الفلاحين الكورد والتركمان بقرار لجنة شؤون الشمال، الى اصحابها. لكن لم تتخذ حتى الآن اي خطوات عملية لتنفيذ القرار، بل تُخلق المتاعب للفلاحين أكثر وأكثر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً