رووداو ديجيتال
أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، أن الشرق الأوسط يمر بتغيرات كبيرة، مشيراً إلى استعداد بلاده لتقديم المساعدة لدمشق، في حين أكد وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، يجب القضاء على تنظيم داعش من الناحية الأيديولوجية.
جاء ذلك في جلسة ضمن فعاليات ملتقى االسليمانية التاسع، الذي انطلق اليوم الأربعاء (16 نيسان 2025)، بمشاركة عدة شخصيات محلية وأجنبية في الجامعة الأميركية في السليمانية.
وشارك في الجلسة التي حملت عنوان " "إيران والعراق والشرق الأوسط"، كل ووزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، ونائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف.
"نراقب الوضع في سوريا"
تحدث سعيد خطيب زاده خلال الجلسة عن وضع الشرق الأوسط قائلاً: "من الواضح للجميع أن هذه المنطقة [الشرق الأوسط] تمر بتغير كبير".
وعن الوضع الحالي في سوريا، قال خطيب زاده: "في الحقيقة، أود أن أكون متفائلاً بشأن سوريا، لكن هل أستطيع؟ هل هناك الآن احتلال أقل في سوريا؟ الإسرائيليون لم يحتلوا مرتفعات الجولان فحسب، بل إنهم على بعد 14 كيلومترًا فقط من دمشق".
وأضاف: "أي بلد تحت الاحتلال لا يمكن أن يزدهر، ولا يمكن أن يتقدم، ولا يمكن أن يستقر، ولا يمكن أن ينعم بالسلام. والإسرائيليون لن يغادروا، بل سيبقون هناك. جزء من سوريا محتل من قبل الولايات المتحدة، والجزء الآخر من قبل تركيا".
المسؤول الإيراني أشار إلى أن بلاده تراقب بحذر ما يحدث في سوريا وتدعم الشعب السوري، قائلاً: "نقدم المساعدة [لسوريا] بنوايا حسنة ونحاول مساعدة الحكومة السورية لتكون شاملة".
خطيب زاده، رأى أنه "لو لم تكن إيران في سوريا، لما استطاع أحد اليوم الحديث عن هيئة تحرير الشام، ولكان داعش في السلطة الآن. آمل أن تتمكن هيئة تحرير الشام وأحمد الشرع من تشكيل حكومة شاملة في المستقبل القريب".
"الكورد أحد الشركاء الرئيسيين في الشرق الأوسط"
من جانبه، قال وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، عن مشاكل الشرق الأوسط، إنها "بدأت منذ فترة طويلة مع نشأة الدولة القومية".
وأضاف: "نحن كشعب كردي وككوردستانيين أحد الشركاء الرئيسيين في الشرق الأوسط، لكن للأسف لم يكن هناك أي قرار عادل في التاريخ بشأن شعبنا ومستقبل المنطقة".
عندما يتعلق الأمر بالاستقرار، يجب أن يكونوا حذرين بشأن مستقبل الشعب الكوردي، أكد وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان.
فيما يتعلق بتنظيم داعش، شدد وزير داخلية إقليم كوردستان على ضرورة القضاء على داعش أيديولوجياً، "وإلا فإننا سنواجه الإرهاب مرة أخرى بشكل مختلف، وباسم مختلف، وفي وقت مختلف".
تحدث ريبر أحمد عن سجون مقاتلي داعش وعائلاتهم في سوريا، محذراً من أن "مخيم الهول ليس تحدياً لسوريا فقط، بل لاستقرار وأمن العالم بأسره، لأن هناك عدداً كبيراً من المقاتلين الأجانب في هذا المخيم، فضلاً عن آلاف العائلات العراقية وأعضاء الجماعات الإرهابية في هذه المخيمات".
"لم يُخبرنا أحد بأننا محتلين"
من جهتها، تحدثت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، خلال الجلسة عن الحكومة السورية الجديدة، داعية إلى الحكم على أحمد الشرع، من خلال كيفية استجابته للتحديات التي يواجهها.
واتهمت باربارا إيران بمساعدة بشار الأسد، الرئيس السوري السابق، في "ممارسة العنف ضد ملايين السوريين".
خلال الجلسة، اتهم نائب وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة باحتلال جزء من الأراضي السورية.
وردت باربارا ليف على المسؤول الإيراني قائلة: "لم تخبرنا [الحكومة السورية] حتى الآن أننا احتللنا الأراضي السورية، بل إننا نساعد [سوريا] فقط في مواجهة داعش. كما أننا حققنا السلام بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق".
بشأن الوضع في لبنان، رأت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن "حزب الله يشكل تهديداً لسيادة إسرائيل ومؤسساتها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً