مسؤولة أميركية: هدف إدارة ترمب منع إيران من امتلاك السلاح النووي

16-04-2025
رووداو
الكلمات الدالة ملتقى السليمانية أميركا إيران
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلنت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي أن هدف إدارة ترمب هو منع إيران من امتلاك السلاح النووي، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي يرغب في حل الخلافات مع إيران عبر الدبلوماسية، في حين أشارت وزيرة خارجية السويد السابقة إلى أن الولايات المتحدة تتراجع عن دورها القيادي في العالم.
 
بدأت، اليوم الأربعاء (16 نيسان 2025)، فعاليات ملتقى السليمانية التاسع بمشاركة عدة شخصيات محلية وأجنبية في الجامعة الأميركية في السليمانية.
 
تضمّن الملتقى جلسة نقاشية بعنوان "منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل تغيرات النظام العالمي"، شارك فيها كل من نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، فيكتوريا تايلر، ووزيرة خارجية السويد السابقة، آنا ليندا، والمدير العام للعلاقات الدولية في مكتب رئيس الوزراء العراقي، كريكور ديرهاكوبيان.
 
"لا ينبغي أن تمتلك إيران السلاح النووي"
 
تحدثت فيكتوريا تايلر خلال الجلسة عن محادثات الإدارة الأميركية الحالية مع إيران بشأن الملف النووي، قائلة إن " الرئيس ترمب أوضح بشكل جلي أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هو منع إيران من امتلاك السلاح النووي وبرنامج اليورانيوم. كما كان الرئيس ترمب واضحاً ومنفتحاً في رغبته بحل الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران من خلال الحوار والدبلوماسية"".
 
السبت (12 نيسان 2025)، أجرى إيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، مفاوضات غير مباشرة توسط تفيها عُمان، مع وفد  أميركي برئاسة ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب الخاص لشؤون الشرق الأوسط.
 
"لعدة عقود، كانت إمكانية التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع إيران بشأن برنامجها النووي غير واضحة بالنسبة لنا"، أوضحت المسؤولة الأميركية، معربة عن اعتقادها في أن الجولة الأولى من المحادثات "كانت إيجابية وبنّاءة. وهناك اتفاق على استمرار المحادثات في الأيام المقبلة".
 
وكان ترمب قد رأى  سابقاً أن إيران بإمكانها أن تصبح "دولة رائعة إذا تخلّت عن فكرة السلاح النووي"، لكنه لم يوضح ما إذا كان يطالب بإلغاء البرنامج النووي بالكامل أو فقط منع تطويره إلى مستوى إنتاج الأسلحة النووية.
 
بشأن توقعات واشنطن للجولة المقبلة من المحادثات، أوضحت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، أن بلادها تتوقع "وضع إطار حول كيفية المضي قدماً ضمن هذه المحادثات".
 
بالإضافة إلى المخاوف التي تحملها الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإن إدارة ترمب قلقة من الأنشطة التي تقوم بها إيران لـ "زعزعة استقرار" المنطقة، وفق فيكتوريا تايلر. 
 
"أميركا تتراجع عن دورها القيادي"
 
من جانبها، تحدثت وزيرة خارجية السويد السابقة، آنا ليندا، خلال الجلسة عن دور الولايات المتحدة في العالم، قائلة: "نشهد اليوم انهيار وزوال التحالفات التقليدية. وهذا يعني أنه يجب علينا أن نتقبل حقيقة تراجع الولايات المتحدة عن الدور القيادي الذي كانت تلعبه منذ فترة طويلة".
 
المسؤولة السويدية السابقة، أشارت إلى "قرارات جديدة من إدارة ترمب تؤدي إلى تراجع الولايات المتحدة عن دورها القيادي في العالم، وهذا لا يؤثر فقط بشكل كبير على أوروبا، بل أيضاً على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
 
حول دور أوروبا، قالت آنا: "يجب علينا في أوروبا ألا ننظر بعد الآن إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمنطقة منزوعة السلاح، أو كمصدر لمشكلة الهجرة ومشكلة الطاقة، بل يجب إنشاء تحالف استراتيجي بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
 
"لا نتوقع هجوماً على العراق ولن نقبل به"
 
أشار المدير العام للعلاقات الدولية في مكتب رئيس الوزراء العراقي، خلال الجلسة، إلى اندلاع حرب غزة واحتمالية جرّ العراق إلى الحرب.
 
وقال كريكور ديرهاكوبيان: "منذ تشكيل الحكومة وحتى 7 تشرين الأول، شهد العراق فترة من الاستقرار والأمن غير مسبوقة. لكن ما حدث في 7 أكتوبر كان صدمة زلزالية هدّدت العراق والمنطقة بأكملها. لم يكن الأمر بأيدينا، لكننا تأثرنا به. وفي النهاية، قام السيد رئيس الوزراء، بالتنسيق مع شركائه في التحالف، بحل هذه المشكلة بطريقة سياسية".
 
بشأن تورّط العراق في الحرب أو الهجوم عليه، قال ديرهاكوبيان، إن "الهجوم على العراق هو عدوان واضح وانتهاك للقوانين الدولية، نحن لا نتوقع ذلك ولن نقبل به. إذا حدث هذا، سيكون له تأثير كبير على استقرار العراق... وأعتقد أيضاً أنه سيؤثر على المنطقة بأكملها وعلى القوة المعتدية نفسها".
 
بحسب المدير العام للعلاقات الدولية في مكتب رئيس الوزراء العراقي، لعبت الولايات المتحدة دوراً "مهماً" في إبعاد العراق عن الحرب.
 
ولفت في هذا السياق، إلى أن "علاقة [العراق] مع الولايات المتحدة هي واحدة من أهم العلاقات التي يملكها العراق. كانت الولايات المتحدة مسؤولة عن التغيير والتحرر من الدكتاتورية وتمهيد الطريق للعراق ليصبح نموذجاً للشرق الأوسط".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب