رووداو ديجيتال
توافد الآلاف من المسلمين إلى وسط مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان يوم الأحد (15 أيلول 2024) للاحتفال بذكرى مولد نبي الإسلام محمد (ص).
يعتبر يوم مولد النبي محمد، الذي ولد في مكة المكرمة عام 571 للميلاد، يوماً ذا أهمية روحية لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم.
تعتبر أربيل بمثابة نقطة محورية للاحتفالات بميلاد النبي، حيث يجتمع المسلمون لتقديم التهاني بتوزيع الحلوى والمشروبات المجانية.
في لفتة حسن نية، يقدم العديد من سائقي سيارات الأجرة رحلات مجانية لتكريم هذه المناسبة الخاصة.
"كوردستان مكان للتعايش"
بهذا الصدد، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان بشتيوان صادق، من مكان الاحتفال في قلعة أربيل، لشبكة رووداو الاعلامية: "في هذه المناسبة الهامة، نتقدم بأحر التهاني لمواطني إقليم كوردستان. اليوم تحتفل أربيل وكوردستان بأكملها بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يُعتبر زعيم البشرية".
وأكد أن "كوردستان وأربيل هما مكانان للتعايش والأقليات الدينية. نغتنم هذه المناسبة كفرصة للتأمل في المبادئ النبيلة للإسلام وتعاليم النبي محمد، ونلتزم بخدمة إيماننا ومجتمعنا".
في هذا اليوم، يتدفق المسلمون في جميع أنحاء العالم إلى المساجد للصلاة وتلاوة القرآن الكريم ومشاركة القصائد المخصصة للنبي.
الحفلات الموسيقية الحية هي محور الاهتمام في هذا اليوم حيث يغني المطربون الإسلاميون الأغاني الدينية.
يرتبط تاريخ مولد النبي بالتقويم الهجري الذي يعتمد على دورة القمر، وهي المدة التي يستغرقها القمر لإكمال دورة واحدة حول الأرض.
"الدين يعلّم الوحدة"
بدوره، قال رجل الدين فاروق نوربخيشي، لشبكة رووداو الاعلامية: "يعلمنا الدين الإسلامي أن نكون متحدين، وأن نكون إخوة، وأن نتقاسم الفرح مع بعضنا البعض بدلاً من الجدال مع بعضنا البعض، وهو أمر شائع جداً في العالم الإسلامي اليوم".
وأكد أنه "من الأفضل للمسلمين أن يمدوا أيدي المساعدة لبعضهم البعض. اقرأ الآية من القرآن الكريم: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). من الأفضل أن نبقى إخوة بدلاً من الوقوف ضد بعضنا البعض".
يعتبر مولد النبي محمد (أو المولد النبوي) عيداً وطنياً في العراق وكذلك في إقليم كوردستان ومعظم الدول ذات الأغلبية المسلمة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً