رووداو - أربيل
تعرضت الليلة الماضية، عدة مناطق في (سنجار ونواحيها – وقضاء العمادية – وقرى حدودية في جبل غارا – شيركان – وليلكان - دربي) بإقليم كوردستان إلى قصف من قبل الطائرات التركية، ومن غير المعلوم إلى الآن حجم الأضرار البشرية والمادية التي لحقت بتلك المناطق جراء القصف.
وقال مراسل رووداو في سنجار، تحسين قاسم، إن "القصف التركي استهدف منطقة جيلميرا في سنجار والمأهولة بالسكان بـ 10 قذائف"، مضيفاً ان "جبل سنجار تعرض للقصف 20 مرة كل 5 إلى 10 دقائق".
وأشار إلى "رؤية أعمدة الدخان المتصاعد جراء القصف، كما أن أصوات الطائرات التركية ما زالت تُسمع"، موضحاً أن "عدد النازحين في جبل سنجار يقدر بـ2300 شخص، وكانوا قريبين من مكان القصف".
ونوه مراسل رووداو إلى أنه "من غير المعلوم إلى الآن عدد الضحايا والجرحى جراء القصف"، مبيناً أن "القصف التركي بداً أمس منذ الساعة 12:05 واستمر إلى 12:45 دقيقة في سنجار".
واكد أنها "المرة الأولى التي تُسمع فيها اصوات القصف على سنجار من قبل تركيا بهذه القوة، حيث تكرر استهداف سنجار ثلا ث مرات هذا العام.
وقال احد المواطنين لرووداو: "في الساعة 12:00 ليلاً سمعنا أصوات الصواريخ، ما أدى إلى هلع الأهالي والأطفال، لكن هذه الحالة ليست المرة الأولى بل كان هناك قصف مستمر على مناطقنا".
من جانبه قال مراسل رووداو في دهوك، ناصر علي، إنه "في حوالي الساعة من 11 يوم أمس بدأت الطائرات التركية تحوم في مناطق مختلفة في قضاء العمادية"، مضيفاً أنه "في الساعة 11:40 دقيقة بدأ القصف في القرى الحدودية المحيطة بجبل غارا في ناحية ديرلوك وفي قضاء العمادية أيضاً، ومنطقة دينارتا التابعة لقضاء عقرة".
وبين أنه في حوالي الساعة 12:00 سمع صوت الطائرات بين شيلادزى وديرلوك إلى حوالي الساعة 1:30، مشيراً إلى ان "المناطق التي استهدفت غير مأهولة بالسكان إلا الكثير من أهالي ديرلوك توجهوا إلى المناطق القريبة من غارا لفلاحة أراضيهم".
وأوضح مراسل رووداو أنه "من غير المعلوم الأضرار التي لحقت بتلك المناطق القريبة من جبل غارا جراء القصف، إلا ان أهالي ناحية ديرلوك وشيلادزى متخوفون من تكرار القصف".
وتابع أن "قصف تلك المناطق ليس جديداً، فقبل أسبوعين قتل مواطنان اثنان من أهالي ناحية ديرلوك، كما وانه على مدى عامين جرى 176 مرة قصف مناطق العمادية وحدود عقرة وزاخو".
وأشار مراسل رووداو إلى أنه "حسب الإحصائيات المتوفرة على مدى عامين قتل 23 مدنياً من العمادية جراء القصف التركي"، مبيناً أن " كل عائلة متواجدة في المناطق الحدودية سنوياً تتعرض لخسائر مادية تقدر بنحو 5 إلى 20 مليوناً"، منوهاً إلى أنه " قبل ثلاثة أسابيع أصيب فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً برصاصة في ناحية كاني ماسي وهي في منزلها".
وفي السياق، أفاد مراسل رووداو في منطقة رواندز، بختيار قادر، بأن "طائرتين تركيتين دخلتا أجواء إقليم كوردستان من منطقة برادوست الليلة الماضية وقصفتا قريتي شيركان وليلكان، لكن بحسب قائممقام قضاء سيدكان، إحسان جلبي فإنها لم تسفر عن أي خسائر في صفوف المواطنين".
وأوضح أن "الطائرات شنت أيضاً ثلاث غارات جوية على منطقة دربي، وهي منطقة غير مأهولة بالسكان في قضاء ورتي، وكذلك في كلي بدران بناحية سنسكر التي تم استهدافها بثلاث غارات، لكن الإدارات المحلية لهذه المناطق أكدت لرووداو عدم وقوع خسائر بشرية باستثناء اندلاع حرائق في الأراضي الزراعية هناك جراء القصف".
من جهته قال مراسل شبكة رووداو الإعلامية في أنقرة، شوكت هركي إن "26 طائرة من طراز إف 16 شاركت في العملية التركية".
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، فجر الإثنين، (15 حزيران 2020)، أن طائرات تركية استهدفت مواقع حزب العمال الكوردستاني داخل إقليم كوردستان، في إطار عملية "المخلب-النسر".
وأضافت أن "العملية الجوية تتواصل في سنجار وقرجيك وقنديل والزاب وأفشين باسيان وهاكورك التي يتخذها الإرهابيون قاعدة لهم شمالي العراق".
وفي السياق، أشرف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على إدارة وقيادة عملية "المخلب-النسر" العسكرية في مركز عمليات قيادة القوات الجوية.
وشارك أكار في إدارة وقيادة العملية كل من؛ رئيس أركان الجيش التركي، يشار غولر، وقائد القوات البرية أُميت دوندار، وقائد القوات الجوية حسن كوجوك أكيوز، وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال.
وفي وقت متأخر من ليل الأحد/الإثنين، أطلقت القوات المسلحة التركية، عملية "المخلب-النسر" العسكرية في إقليم كوردستان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً