کوردستان

اثار الدمار الذي خلفه القصف الصاروخي الايراني على منزل المدير التنفيذي لشركة "كار كروب" الشيخ باز البرزنجي - تصوير بلند طاهر - رووادو
رووداو ديجيتال
قال محافظ أربيل أوميد خوشناو، إن إدانة الهجوم الصاروخي على أربيل ليست كافية، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية "مسؤولة" عن منع انتهاك سيادة البلد من جانب حكومات أخرى.
في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين (14 آذار 2022)، وفي معرض إشارته إلى زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لأربيل، قال محافظ أربيل: "نأمل أن تؤدي زيارة سيادته وزيارات الوفود التي تتردد بين بغداد وإقليم كوردستان سبباً لتسريع عملية انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء وتشكيل الكابينة الحكومية الجديدة، التي نرجو أن نسنجيب للمطالب الدستورية لشعب إقليم كوردستان".
وأشار أوميد خوشناو إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي لإقليم كوردستان كان مخططاً لها في وقت سابق، مضيفاً انه "إلى جانب المحادثات والمحاور التي سيبحثها مع رئيس وزراء إقليم كوردستان وفي لقاءاته الرسمية الأخرى، سيجري الحديث عن هذا الحادث (القصف الصاروخي الإيراني لأربيل)".
وأشار محافظ أربيل إلى أن "الحكومة العراقية هي المسؤولة عن منع قيام دولة أخرى بانتهاك سيادة البلد. فقد تعرضت أربيل عدة مرات للاستهداف من جانب الإرهابيين وفصائل مجهولة كشفت هوياتها فيما بعد، لكن الآن تنتهك دولة سيادة دولة أخرى، وتقوم بدون سبب أو مبرر بقصف العاصمة أربيل بالصواريخ".
وعن حجج إيران التي ادعت استهداف قواعد ومقرات إسرائيلية، قال أوميد خوشناو ان "الأماكن (المستهدفة) معلومة ويمكن القدوم والاطلاع عليها ومعرفة ما إذا كانت المناطق التي طالها القصف الصاروخي قرى ومزارع تخص الأهالي أم لا. هناك أماكن كثيرة أقرب إلى الدولة الإيرانية وفيها قواعد إسرائيلية. هنا إقليم كوردستان وتتحمل الحكومة الاتحادية العراقية مسؤولية منع تكرار هذه الأحداث حسب القوانين الدولية".
محافظ أربيل شدد على انه "لا يمكن الاكتفاء بإدانة الهجوم. الحكومة العراقية مسؤولة عن منع قيام دولة أخرى بانتهاك سيادة هذا البلد. ما يجري تطور جديد وأمر سيء للغاية، وإجحاف كبير بحق إقليم كوردستان، ومهما كانت التبريرات لما حدث فإنه انتهاك كبير والمتضرر الوحيد منه هو مواطنو إقليم كوردستان".
أوميد خوشناو، نفى وجود أي قاعدة إسرائيلية في أربيل، بالقول انه "لا يوجد أي مقر للموساد في أربيل بأي شكل من الأشكال. إسرائيل دولة لها قواعد وقنصليات وسفارات في الكثير من المواقع الأخرى.. إنهم يرتكبون ظلماً كبيراً بحق إقليم كوردستان، ولكون العراق مرتبكاً والدستور فيه منتهك ويعاني من قلاقل كثيرة، هذا تجرؤ على العراق وإقليم كوردستان".
وتعرضت مدينة أربيل لقصف بالصواريخ فجر يوم الأحد (13 آذار 2022) وسقطت بعض تلك الصواريخ بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والمباني.
إدانات واسعة من ساسة العراق تبعت الهجوم، كما قال مسؤولون أميركيون إن الهجوم الصاروخي على قنصلية بلادهم في أربيل صباح الأحد، تقف إيران وراءه.
الحرس الثوري الإيراني كان قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم وقال في بيان له إنه استهدف "القواعد الإسرائيلية في أربيل"، حسب زعمه، لكن الصواريخ الباليستية سقطت على مساكن المدنيين في شرق أربيل.
حسب بيان وزارة الداخلية، أطلق 12 صاروخاً من خارج حدود العراق وإقليم كوردستان، أعلنت إيران مسؤوليتها عن إطلاقها، باتجاه أربيل ولم يصب أي من الصواريخ هدفه.
في الوقت نفسه أشار مسؤولون أميركيون في بيان الى أن الضربة الصاروخية ربما تكون رداً على غارة جوية إسرائيلية في سوريا نفذت يوم الاثنين.
فيما أكد محافظ أربيل أوميد خوشناو ان الهدف من الهجوم الصاروخي على أربيل كان القنصلية الأميركية، "لكن الهدف لم يصب بأية أضرار".
وأكد جهاز مكافحة الارهاب في إقليم كوردستان ان 12 صاروخاً بالستياً استهدف اربيل من خارج العراق في تمام الساعة الواحدة صباح يوم الأحد 13 آذار 2022.
من جانبها أعلنت خلية الاعلام الامني ان القوات الامنية شرعت بفتح تحقيق في استهداف أربيل بالصواريخ.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً