رووداو ديجيتال
من المقرر أن تُعقد اجتماعات "مهمة" بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية خارج الأراضي السورية في المستقبل القريب، وذلك بطلب من الولايات المتحدة، وفق ما أفاد به مصدر مطلع لرووداو.
وأشار المصدر، الخميس (13 تشرين الثاني 2025)، إلى أن "واشنطن ضغطت على دمشق لاتخاذ خطوات عملية في المفاوضات"، مضيفاً أن اندماج قسد في الدولة السورية "لن يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل سيشمل مجالات أخرى عديدة، مثل الاقتصاد والإدارة".
ووفقاً للمصدر ذاته، قدمت قسد 70 اسماً لشغل مناصب في وزارة الدفاع السورية، حيث سيتولون مهام إدارية وقيادية.
في جانب آخر، رحّبت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومجلس سوريا الديمقراطية "مسد" بنتائج الاجتماع الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، مؤكدين أن تعليق العقوبات وفتح قنوات التنسيق بين الجانبين يشكلان "خطوة إيجابية" نحو دعم الحل السياسي في سوريا، فيما بحث الجانبان الدفع بمسار اتفاق 10 آذار بين عبدي والشرع.
وذكرت قسد في بيانها إن اجتماعاً ثلاثياً مع مسد والإدارة الذاتية "تركّز حول مسار المفاوضات مع دمشق وآليات دفع مسار تنفيذ اتفاقية 10 آذار إلى الأمام، التي تُعدّ خطوة استراتيجية لترسيخ الاستقرار"، مشيراً إلى أن المجتمعين "استعرضوا الخطوات المنجزة في هذا الاتجاه، وأكدوا الاستمرار في المسار التوافقي وتشجيع دمشق على تبنّي الحوار كخيار وطني لتسوية القضايا العالقة".
وسبق أن قال قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، إنه أكد للولايات المتحدة الأميركية التزامه بتسريع دمج القوات في الدولة السورية.
في السياق، كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، عن اجتماع ثلاثي عقد بين وزراء خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو وتركيا هاكان فيدان وسوريا أسعد الشيباني، على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأوضح في بيان، أن الاجتماع رسم "المرحلة التالية من الإطار الأميركي – التركي – السوري: دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في البنية السورية الجديدة اقتصادياً ودفاعياً ومدنياً، وإعادة تعريف العلاقات التركية – السورية – الإسرائيلية، ودفع التفاهمات التي تقوم عليها هدنة إسرائيل – حماس، إلى جانب معالجة قضايا متنوعة على الحدود اللبنانية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً