الحسكة السورية تدخل يومها الـ46 في ظل انقطاع المياه من محطة علوك

13-09-2022
الكلمات الدالة الحسكة محطة علوك
A+ A-
رووداو ديجيتال 

تدخل مدينة الحسكة السورية، يومها السادس والأربعين في ظل انقطاع المياه من محطة علوك، حيث تعتمد على مياه الصهاريج في التعبئة في ظل تفشي مرض الكوليرا في شمال شرق سوريا. 
 
وقال مدير عام مياه الحسكة، محمود العكلة، في تصريح لوكالة سانا الرسمية، إن وارد المياه الواصل إلى محطة التجميع الرئيسة في منطقة الحمة غرب الحسكة يستمر في الضعف بسبب تصاعد التعديات على خط الجر من قبل الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في مناطق انتشارهم. 
 
وبيّن أن وارد المحطة "انخفض إلى 10 آلاف متر مكعب يومياً فقط من أصل 60 ألفاً وهي الكمية التي يتم ضخها عادة من المحطة بشكل يومي".
 
ورأى العكلة أن "الحل الوحيد لمشكلة المياه في الحسكة هو إعادة محطة علوك إلى إشراف مؤسسة المياه لضمان استقرار الضخ"، بالإضافة إلى "إزالة التعديات على خطوط التيار الكهربائي المغذية للمحطة وخط جر المياه من قبل التنظيمات الارهابية المدعومة من النظام التركي"، حسب قوله.
 
مدير عام مياه الحسكة اتهم فصائل المعارضة المسلحة بأنها "تهدر كميات كبيرة من المياه لأعمال خاصة بهم أو بقصد التخريب وهدرها في الأراضي وحرمان الأهالي منها".
 
بدورها تقوم مؤسسة المياه بمحافظة الحسكة بالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية بـ"نقل مياه الشرب إلى مركز المدينة وتعبئة الخزانات المنتشرة في الشوارع إضافة إلى تشغيل 14 محطة تحلية داخل مركز مدينة الحسكة". 
 
يوم (26 آب 2022)، وجّه محافظ الحسكة لؤي صيوح، بتزويد منازل الأهالي بكمية "50 ألف طرد ماء". 
 
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الحسكة، الواقعة شرق الفرات، فضلاً عن تواجد مؤسسات الحكومة السورية، منها مبنى المحافظة وكليات ومعاهد جامعية ومؤسسات خدمية وأمنية ونقاطاً عسكرية. 
وبحسب مصادر رسمية، فإن عدة أسباب ساهمت في استمرار مشاكل المياه في المنطقة، كان الجفاف وسوء صيانة البنية التحتية جزءاً من المشكلة.
 
وهذه ليست المرة الأولى، التي تنقطع فيها المياه عن الحسكة، منذ سيطرة الفصائل المسلحة على أجزاء من شمال وشرق سوريا، حيث تستمر المجموعات المسلحة بالتحكم بمحطة علوك لضخ المياه في سري كانيه، ما يؤدي لتعطيش سكان محافظة الحسكة، وتهديد حياة نحو مليون نسمة، لا سيما وأن المحطة تشكل المصدر الرئيس والوحيد لتزويدهم بمياه الشرب.
 
وكانت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال مختوموفا قد أعربت خلال زيارتها محافظة الحسكة العام الماضي عن قلقها من مخاوف انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف أهالي مدينة الحسكة نتيجة انقطاع المياه.
 
وقالت مختوموفا "إننا كمنظمة صحة عالمية قلقون من تأثير قطع مياه الشرب عن مليون مواطن في الحسكة، وما ينتج عنها من أمراض محمولة عبر المياه التي يتم نقلها للأهالي كالجائحات، والإسهالات ونعمل بجهد للتأكد من جودة المياه، وضرورة توفير مياه آمنة للسكان".
 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب