رووداو دیجیتال
أدان الحزب الديمقراطي الكوردستاني قصف أربيل بالصواريخ عاداً إياه "تصرفاً جباناً" ويقول المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمود محمد: "لسنا أعداء لأي دولة ولا نريد أن تجري معاداة أي دولة من بلدنا"، وعن العلاقات مع إيران، قال: "علاقاتنا قوية، لكن ربما نختلف معهم قليلاً، لكن خلافاتنا مع إيران لا ترقى إلى درجة تبادل القصف الصاروخي".
عن الرأي الرسمي لحزبه حول أحداث الليلة الماضية، قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمود محمد، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الاحد (13 آذار 2022): "بداية ندين هذا العمل الجبان.. لا مبرر لهذا القصف، وإن كانوا يعادون جهة ما مثلما أعلنوا في بعض المواقع، فإن لأولئك دولتهم وليست دولتهم مخفية ولا تحت الأرض.. ويمكنهم أن يتعاملوا معها".
وعدّ محمود محمد القصف الصاروخي "محاولة للإرغام، لكنها قراءة خاطئة للأمور، لأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وشعب كوردستان لن يرضخوا للقوة،، ولو فعلوا ذلك لرضخوا في مواجهة القصف الكيمياوي والأنفال والترحيل القسري وكل تلك المقابر الجماعية".
وأشار محمود محمد إلى أن هذا القصف الصاروخي "ليس بالإشارة الطيبة، بل إشارة إلى عدم الالتفات إلى الصداقة... ثم أن الذين يتحدثون عنهم عندهم دولة وعلم وربما عندهم قوات قريبة من حدود تلك الدولة".
ويأتي قصف أربيل بالصواريخ قبيل المحادثات لتشكيل الحكومة وحسم منصب رئيس جمهورية العراق وتمسك زعيم التيار الصدري بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، وفي هذا السياق يقول محمد محمد: "الاتفاق الثلاثي بيننا وبين التيار الصدري والإخوة السنة، كان حول تغيير أسلوب الحكم في العراق بصورة تكون هناك سلطة وحكم ومعارضة في إطار قانوني".
وعن علاقاتهم مع جمهورية إيران الإسلامية، خاصة بعد تشكيل التحالف الثلاثي، قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني: "هناك زيارات مستمرة من الجانب الإيراني، وعلاقاتنا مع إيران في كوردستان وفي الحزب الديمقراطي الكوردستاني، علاقات متينة، هناك زيارات ومحادثات وتبادل للآراء، لكننا قد لا نرى كل الأمور بنفس الصورة، وربما نختلف عن الإيرانيين حول طريقة إدارة البلد. لكن خلافاتنا مع إيران لا ترقى إلى درجة تبادل القصف الصاروخي، أو اختلاق مشاكل".
يشار الى ان الحرس الثوري الايراني، تبنى القصف الصاروخي الذي حصل ليلة أمس السبت على مدينة اربيل.
وتعرضت مدينة أربيل لقصف بالصواريخ يوم الأحد (13 آذار 2022) وسقطت بعض تلك الصواريخ بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والمباني.
وتبع الهجوم إدانات واسعة من ساسة العراق، كما قال مسؤولون أميركيون إن الهجوم الصاروخي على قنصلية بلادهم في أربيل صباح الأحد، تقف إيران وراءه.
وقال عدد من المسؤولين الأميركيين لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "الصواريخ التي استهدفت إقليم كوردستان فجر الأحد وسقطت بالقرب من القنصلية الأميركية الجديدة، تقف إيران وراءه".
وحول الأضرار أكد المسؤولون الأميركيون أن الصواريخ لم تصب مبنى القنصلية، أو أي من موظفي القنصلية.
وزارة الخارجية الأميركية نددت في بيان لها الهجوم، قائلة إن "الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان فتحتا تحقيقاً".
في الوقت نفسه أشار مسؤولون أميركيون في بيان الى أن الضربة الصاروخية ربما تكون رداً على غارة جوية إسرائيلية في سوريا نفذت يوم الاثنين.
فيما أكد محافظ أربيل أوميد خوشناو ان الهدف من الهجوم الصاروخي على أربيل كان القنصلية الأميركية، "لكن الهدف لم يصب بأية أضرار".
وزير الصحة سامان برزنجي، قال في بيان انه "لحسن الحظ، حتى الآن لم تصل أية إصابات إلى المستشفيات، ونحن نراقب الأضرار وحالة الطوارئ على أهبة الاستعداد".
وأكد جهاز مكافحة الارهاب في إقليم كوردستان ان 12 صاروخاً بالستياً استهدف اربيل من خارج العراق في تمام الساعة الواحدة صباح يوم الأحد 13 آذار 2022.
من جانبها أعلنت خلية الاعلام الامني ان القوات الامنية شرعت بفتح تحقيق في استهداف أربيل بالصواريخ.
وقالت الخلية في بيان صادر عنها تلقت شبكة رووداو الإعلامية ان مدينة اربيل تعرضت بعد منتصف ليلة السبت - الاحد الى هجوم بعدد من الصواريخ سقطت في مواقع مختلفة.
وحسب الخلية أن القوات الأمنية "شرعت بفتح تحقيق بالحادث"، مضيفة ان هذه الأعمال "غير المبررة سيكون مصيرها الخسران وسينال مرتكبوها جزاءهم العادل".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً