حزب الوسط الكوردي: حل حزب العمال الكوردستاني خطوة تاريخية نحو السلام والديمقراطية

12-05-2025
الكلمات الدالة حزب الوسط الكوردي حزب العمال الكوردستاني
A+ A-
رووداو ديجيتال

عدّ رئيس حزب الوسط الكوردي في سوريا، شلال كدو، قرار حزب العمال الكوردستاني بحل نفسه وإلقاء السلاح بأنه "قرار تاريخي بامتياز"، مشيداً بما اعتبره دليلاً على "حكمة ونضج سياسي كبير وشجاعة استثنائية" لدى قيادة الحزب.
 
وذكر كدو في بيان اليوم الاثنين (12 أيار 2025) أن "هذه الخطوة تمثل نهاية مرحلة عنيفة امتدت لنحو نصف قرن، وبداية مرحلة جديدة عنوانها السلام والديمقراطية، والعمل على حل القضية الكوردية بطرق سلمية ومؤسساتية".
 
وأضاف أن "القرار لا يقتصر تأثيره على تركيا أو كوردها فقط، بل يتوقع أن تكون له انعكاسات إيجابية على عدد من الدول الإقليمية، من بينها العراق وإقليم كوردستان، وخاصة سوريا".
 
وأوضح رئيس الحزب أن "إنهاء العمل المسلح من قبل حزب العمال الكوردستاني وحله كتنظيم يعني عملياً نهاية نفوذه في سوريا"، مشيراً إلى أنه "قد يفتح المجال أمام تغييرات في السياسة التركية تجاه الملف الكوردي والسوري بشكل عام".
 
كما لفت إلى "إمكانية أن تسهم هذه التطورات في تهيئة مناخ للحوار الجاد بين السلطات السورية الجديدة والحركة السياسية الكوردية، لاسيما بعد توصل الأخيرة إلى رؤية سياسية موحدة بشأن حقوق الشعب الكوردي ومستقبل سوريا".
 
اليوم الاثنين، أعلن حزب العمال الكوردستاني عن قرارات مؤتمره الاستثنائي الثاني عشر، التي تضمنت "حلّ البنية التنظيمية للحزب وإنهاء الكفاح المسلح، وبالتالي إنهاء الأنشطة التي كانت تُمارس تحت اسم PKK".
 
الحزب أوضح في بيان، أن المؤتمر انعقد "في ظل العملية التي بدأت بإعلان القائد عبد الله أوجلان في 27 شباط، ومن خلال دراستة متعددة الجوانب والرؤى التي قدّمها بطرق وأساليب مختلفة".
 
كما أكد أن انعقاد المؤتمر أُنجز بـ"نجاح وبشكل آمن، حيث أُجري في منطقتين مختلفتين بشكل متزامن لأسباب أمنية. وشارك فيه ما مجموعه 232 مندوباً".
 
رأى المؤتمر أن "نضال الحزب قد كسر سياسات الإنكار والإبادة المفروضة على شعبنا، وأوصل القضية الكوردية إلى مرحلة قابلة للحل عبر السياسة الديمقراطية، وبهذا أكمل مهمته التاريخية".
 
وفي هذا الإطار، "اتخذ المؤتمر قرار حلّ البنية التنظيمية لـ PKK وإنهاء الكفاح المسلح، على أن تتم إدارة وتنفيذ عملية التطبيق من قبل القائد عبد الله أوجلان، منهياً بذلك الأنشطة التي كانت تُمارس تحت اسم PKK".
 
حزب العمال الكوردستاني، أكد أن القرارات التي اتُخذت في المؤتمر الثاني عشر، "تشكّل انتقالاً قوياً إلى النضال السياسي الديمقراطي، وستسهم في تطوير مستقبل شعوبنا على أساس الحرية والمساواة".
 
وشدد على أن قرار المؤتمر بشأن حلّ PKK وإنهاء الكفاح المسلح "يُشكّل أرضية قوية للسلام الدائم والحلّ الديمقراطي. ويتطلب تنفيذ هذه القرارات أن يُمنح القائد أوجلان حق إدارة وتوجيه المرحلة، وأن يُعترف بحقّه في العمل السياسي، وأن تُوفّر ضمانات قانونية شاملة".
 
الحزب أكد كذلك أهمية أن يتحمل البرلمان التركي "مسؤوليته التاريخية" في هذه المرحلة، داعياً الحكومة، والمعارضة الرئيسية، وجميع الأحزاب الممثَّلة في البرلمان، ومنظمات المجتمع المدني، والجماعات الدينية، والمؤسسات الإعلامية الديمقراطية، والشخصيات المجتمعية، والمثقفين، والأكاديميين، والفنانين، والنقابات العمالية، ومنظمات النساء والشباب، والحركات البيئية، لـ "تحمّل مسؤولياتهم والمشاركة في هذه المرحلة".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب