رووداو ديجيتال
غيّب الموت، شيخ قبيلة شمّر العربية في سوريا، حميدي دهام الهادي الجربا، بعد تدهور حالته الصحية إثر مرض في القلب، نُقل على إثره للعلاج في بلجيكا، ليغمض عينيه للأبد في أرض أصدقائه بإقليم كوردستان، عن عمر ناهز الـ86 عاماً.
حميدي دهام الهادي، شخصية لم تفارق حضورها الساحة القبلية والاجتماعية وحتى السياسية في مناطق شمال شرق سوريا، لما كان له دور في الأحداث خلال الحرب السورية المندلعة عام 2011، خصوصاً في روجآفاي كوردستان.
وتوفي شيخ قبيلة شمّر في سوريا، حميدي دهام الهادي الجربا في إقليم كوردستان، أمس الخميس (10 تشرين الثاني 2022) في مستشفى جين بمدينة أربيل، عقب أيام من وصوله من بلجيكا متنقلاً في رحلة علاج.
علاقة شمّر مستمرة ومتوارثة مع كوردستان
من جانبه، أكد الشيخ خالد أحمد الصفوك، أحد أقارب الشيخ الراحل حميدي دهام الهادي، لشبكة رووداو الإعلامية، أن "العلاقة بين القبيلة وكوردستان كقلب ويد واحدة دائماً، خاصة بوجود الرئيس مسعود بارزاني، وسيبقون متعاونين ومتحابّين، وستظل المناطق مفتوحة الأبواب أمام بعضها البعض".
وأعرب عن أمله في أن "تتحسن العلاقات بنحو أفضل مما كانت عليه، على الرغم من رحيل شيخ القبيلة المعروف بعلاقاته الوطيدة مع الكورد في سوريا وإقليم كوردستان".
وأشار إلى أن "فقدانه سيكون له تأثير كبير جداً في المنطقة، إلا أن أبناءه وأفراد القبيلة ماضون على دربه، ومتمسكون بعلاقاتهم مع كوردستان وعائلة بارزاني للأبد".
وتعتبر قرية تل علو، مسقط رأس الراحل حميدي الدهام المولود بها سنة 1936، مركز القرار بالنسبة للقبيلة في سوريا، والتي يمتدّ تواجدها في خمس دول عربية هي (العراق، سوريا، الأردن، الكويت والسعودية).
من جانبه، تقدم قريب الشيخ الراحل، صدام نوري الفيصل، عبر رووداو بالشكر والامتنان لحكومة إقليم كوردستان، والرئيس مسعود بارزاني والشعب الكوردي لما قدّموه من خدمة خلال فترة تواجد الشيخ الراحل في أربيل.
وشدد على أن "للشيخ الراحل علاقة وطيدة مع إقليم كوردستان، خاصة بين عشيرتي شمّر وبارزاني"، مؤكداً استمرارها على "مدّ الزمن، كما كانت منذ مئات السنين".
وأشار إلى استمرارهم على نفس النهج السابق، والحفاظ على أمن واستقرار مناطقهم في شمال شرق سوريا وإقليم كوردستان.
الرئيس مسعود بارزاني: "فقدنا صديقاً قديماً"
ونعى الرئيس مسعود بارزاني، الشيخ حميدي دهام الهادي، عبر بيان قائلاً: "فقدنا اليوم بقضائه وقدره سبحانه وتعالى الشيخ حميدي دهام هادي الجربا شيخ قبيلة شمر في سوريا، الذي شاءت الأقدار أن يتوفاه الله بين محبيه وأصدقائه في كوردستان".
كما وصف الرئيس بارزاني، الشيخ الراحل، بالصديق القديم للشعب الكوردي، مردفاً: "لقد كان الفقيد صديقاً قديماً لنا ولشعبنا، وعمل طيلة حياته على تقوية أواصر العلاقة بين العرب والكورد في سوريا والعراق، وبهذه المناسبة الأليمة نعزي أنفسنا وعائلته وعشيرته، داعين العلي القدير أن يتغمده الله برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا وعائلته وعشيرته الصبر والسلوان".
يذكر أنه في شهر شباط 2021، التقى الرئيس مسعود بارزاني الشيخ حميدي الهادي في أربيل، وتباحثا المستجدات السياسية في سوريا.
وخلال ذاك اللقاء، شدد الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات الأخوية بين كافة المكونات، وخصوصاً في الجزيرة السورية، وعلى أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمان في المنطقة في ظل تعايش وتسامح بين المكونات.
وسبق أن قام الرئيس مسعود بارزاني بزيارة إلى سوريا في تل علو في حزيران من عام 1996، حيث استُقبل بحفاوة كبيرة من قبل الشيخ الراحل حميدي الهادي وأفراد القبيلة.
من جانبه، عزّى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الجمعة (11 تشرين الثاني 2022)، برحيل شيخ قبيلة شمّر في سوريا حميدي دهام الهادي الذي وافته المنية مساء أمس في أربيل.
وقال مسرور بارزاني في البيان: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى، نبأ رحيل رئيس قبيلة شمّر في سوريا الشيخ حميدي دهام الهادي، الذي كان صديقاً للشعب الكوردي، وله دور مشهود في توثيق أواصر المحبة بين الكورد والعرب في سوريا والعراق على السواء".
وأضاف مسرور بارزاني انه "ولا يسعنا هنا، إلا أن نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة وذويه وأصدقائه ومحبيه ومعارفه، سائلين المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان".
وخلال ذاك اللقاء، شدد الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات الأخوية بين كافة المكونات، وخصوصاً في الجزيرة السورية، وعلى أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمان في المنطقة في ظل تعايش وتسامح بين المكونات.
وسبق أن قام الرئيس مسعود بارزاني بزيارة إلى سوريا في تل علو في حزيران من عام 1996، حيث استُقبل بحفاوة كبيرة من قبل الشيخ الراحل حميدي الهادي وأفراد القبيلة.
من جانبه، عزّى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الجمعة (11 تشرين الثاني 2022)، برحيل شيخ قبيلة شمّر في سوريا حميدي دهام الهادي الذي وافته المنية مساء أمس في أربيل.
وقال مسرور بارزاني في البيان: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى، نبأ رحيل رئيس قبيلة شمّر في سوريا الشيخ حميدي دهام الهادي، الذي كان صديقاً للشعب الكوردي، وله دور مشهود في توثيق أواصر المحبة بين الكورد والعرب في سوريا والعراق على السواء".
وأضاف مسرور بارزاني انه "ولا يسعنا هنا، إلا أن نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد الكريمة وذويه وأصدقائه ومحبيه ومعارفه، سائلين المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان".
قسد: "فقدنا قائداً وطنياً كان معنا في أصعب الظروف"
بدوره، نشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) برقية تعزية بوفاة الشيخ حميد دهام الهادي، الجمعة (11 تشرين الثاني 2022) قال فيها أنه برحيل الشيخ "فقدنا أخاً مخلصاً وقائداً وطنياً كان معنا في أصعب الظروف وسيظل رمزاً في حبّ الوطن والإيثار ومكارم الأخلاق".
وأعربت قسد عن تعازيها لشعب شمال شرق سوريا وقبيلة الشمّر في عموم سوريا والعالم، مشيرة الى "الدور المحوري للفقيد في الانتصارات التي حققتها قواتنا في مواجهة القوى الإرهابية المتطرفة التي هاجمت منطقة الجزيرة بداية الثورة، وكذلك مساهمته الفاعلة في التأسيس وإعادة البناء لكافة المؤسسات، حيث ترك بصمته في أعماله الخيرة ونصرة الحقّ بمواجهة كافة الأطراف الخارجية الظالمة".
واستذكرت "قسد" دوره بالقول: "نستذكر بكلّ تقدير مناقبه ومآثره في خدمة المنطقة وسكانها ولا سيما في الحفاظ على السلم الأهلي وتجذير أخوة الشعوب ووحدتهم، حيث كانت قواتنا ولا تزال شاهدة على شدة حرصه في الدفاع عن الوطن بمواجهة كافة الأطراف الدخيلة، وستبقى مواقفه الثابتة ضد الفتن التي كانت تحيكه القوى المتآمرة شاهدة على إخلاصه وحبّه للناس والأرض".
جدير بالذكر أن الراحل حميد دهام الهادي، رأس قوات "الصناديد" التي تأسست عام 2013، من بعض أبناء قبيلة الشمر العربية، ويتركز مقاتلوها في مناطق تل حميس وتل كوجر في ريف الحسكة، ويقدرون بأكثر من ألف مقاتل، تركز على حماية مناطق القبيلة وبعض المواقع الستراتيجية في الحدود السورية العراقية.
وأصبحت منضوية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية مع بداية تأسيس الأخيرة عام 2015، وشاركت معها في معارك عدة، منها حملة (غضب الفرات)، لكنها لم تشارك في معارك السيطرة على الرقة.
حميدي الهادي لرووداو: الإدارة الذاتية تحتاج إلى موافقةٍ من دمشق
في يوم الجمعة من شهر شباط عام 2019، أكد المسؤول العام لقوات "الصناديد"، ورئيس قبيلة "شمر" في سوريا، حميدي الدهام الهادي، أن الإدارة الذاتية تحتاج إلى موافقةٍ من دمشق، ولا علاقة لروسيا بهذه المسألة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به لشبكة رووداو الإعلامية، عقب الجولات التي أجراها آنذاك إلى دمشق، اللاذقية، وبغداد، موضحاً أن لا علاقة للإدارة الذاتية في كوردستان سوريا بتلك الجولات "القبلية المحضة".
وتلخصت لقاءاته حينها حول دور القبائل في إنهاء الصراعات بسوريا والعراق.
ولفت في حديثه لرووداو قبل ثلاث سنوات إلى أن "روسيا ترغب بأن لا تكون هناك مشاكل وفتنة في منطقة الجزيرة، وأن تعود الحياة إلى حالتها الطبيعية".
وخلال إدلاء التصريح، قال الهادي "أريد أن أستغل هذه المناسبة لتوجيه التحية إلى كوردستان وأهلها، وعلى رأسهم الرئيس مسعود بارزاني".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً