رووداو - اربيل
زوج رجل ثلاثا من بناته في احدى القرى المحيطة بمدينة اربيل، مقابل اخذه بعض الاموال، وتبرأ منهن بعد ذلك.
وروت احدى البنات التي اطلقت على نفسها "سيران"، وهي البنت الصغرى بين اخواتها، قصتها لشبكة رووداو الاعلامية.
تقول سيران انها عادت من المدرسة في احدى الايام، وقال لها والدها انه يجب عليها عدم الذهاب الى المدرسة بعد الان، ويجب عليها خدمته، وحين ذاك خشيت سيران من ان يقوم والدها باجبارها على الزواج كما حصل مع اختيها سابقا.
وكان شعور سيران في محله، فبعد مرور اسبوعين، من تركها المدرسة، تقدم شخص لطلب يدها، وبدون اخذ رأيها، خطبها المأذون لشخص التقته للمرة الاولى، تقول سيران "كنت اعرف ان ابي باعني، لكني لم اعلم حينها بكم".
وبعد اسبوعين، تم تزويج سيران، "جاءت سيارتان لنقلي الى المنزل الذي بدأت فيه حياة جديدة، لكنها في الحقيقة لم تكن حياةً، كانت جحيما"، وتضيف ان زوجها كان يضربها غالبا، ويقول لها لو كنتي من عائلة جيدة، لم يكن والدك يبيعك لي بـ1700 دولار، "ما يعني ان والدي باعني، قال لي مرارا انا من اشتريتك، انت عبدتني".
ولم يكن لسيران اي ملاذ تتوجه اليه، لان والدها تبرأ منها، ما جعلها مجبرة على تحمل حياتها.
وكانت تعتقد سيران انها اذا انجبت طفلا فمن الممكن ان تتغير معاملة زوجها معها، وهذا ما حصل، رزقا بطفل، واصبح معاملة زوجها افضل بقليل، لكن من هدم حياتهما، هو صديق زوجها.
واوضحت سيران، "كان يزورونا شخص واحد فقط، وهو شاب يدعى ازاد، كان يأتي الى منزلنا ليلا، ويشرب مع زوجي، وكان علي خدمتهما".
وادركت سيران ما كان ينوي عليه ازاد سريعا، وتقول "في الكثير من المرات، حينما يعلم ازاد ان زوجي غير موجود في البيت كان يأتي الى المنزل، الى ان قال لي في احدى الايام انني احبك واريد منك ان تنفصلي عن زوجك، لكنني لم اوافق وقمت بطرده".
وحصل ما لم يكن في حسبانها، تقول سيران، "في احدى الليالي لم يكن زوجي موجودا في المنزل، وبعدما نام طفلي، ذهبت الى الحمام الموجود داخل غرفة النوم، وفجأة سمعت صوتا، وحينما التفت وجدت ازاد واقفا امام الباب".
وتقول هذه المرأة، ان ازاد اعتدى عليها في تلك الليلة، ما دفعها الى الاتصال بزوجها بعد الحادثة مباشرة لابلاغه بما حصل، لكن زوجها قام بالاتصال بالشرطة وقال "انني رأيت الاثنين معا".
نقلت سيران وازاد الى مركز الشرطة، وفي الليلة ذاتها، وضع ازاد في السجن وسيران في مركز حماية النساء، لتكون تلك الليلة هي الاخيرة التي ترى فيها طفلها.
وبعد فتح ملف لهم في المحكمة، وبعد عدة جلسات فيها حكم عليهما بالحبس لمدة عام، بتهمة الخيانة الزوجية، لكن سيران رفعت دعوى اخرى على ازاد في المحكمة بتهمة الاعتداء عليها، واثناء محاكمته يعترف ازاد بكل شيء، ليحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
تقول سيران انه طوال فترة حبسها، زارتها امها لمرة واحدة فقط لمدة ساعة، وقالت لها حينها ان اباها ينوي الزواج من امراة اخرى، توسلت سيران بوالدتها ان لا توافق وان تطلب الطلاق منه، لكي تعيش معها بعد الخروج من السجن.
وبعد ثلاثة اشهر، ابلغت والدة سيران ابنتها ان اباها تزوج من امراة اخرى، وانها انفصلت عنه، وكان هذا الخبر سعيدا لسيران.
والان استأجرت سيران مع امها واخيها واخواتها الاثنتين، -احداهما مطلقة- منزلا، وتعمل سيران مع اختها الان في مطعم بأجر زهيد لدفع اجرة المنزل، وقررت نسيان الماضي والبدء بحياة جديدة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً