كاظم الشمري أمين عام حزب "التلاحم الوطني" لرووداو: سنخوض الانتخابات في محاولة لإحداث التغيير

10-08-2025
معد فياض
معد فياض
الكلمات الدالة العراق الانتخابات النيابية
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلن النائب كاظم الشمري، الذي شغل منصب عضو في مجلس النواب العراقي عن محافظة بغداد (قضاء المدائن) في دورته الثانية ضمن القائمة العراقية البيضاء (2010-2014)، والثالثة (2014-2018)، والرابعة (2018-2022) ضمن ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، عن تأسيس حزب سياسي جديد (حزب التلاحم الوطني) والترشيح للانتخابات التشريعية القادمة التي من المفترض إجراؤها في 11 تشرين الثاني 2025، ضمن تحالف (خدمات).
 
وقال الشمري لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الأحد، 10 آب 2025، إن "حزبي أسسته عام 2017، وكان مجمّدًا وباسم آخر كوني كنت ضمن حركة الوفاق الوطني ومرشحًا عن ائتلاف العراقية الوطنية بزعامة إياد علاوي، وفي شهر نيسان الماضي غيّرت اسم الحزب إلى (التلاحم الوطني) وأمانته العامة تتكون من 9 أعضاء وتنظيماته منتشرة في بغداد، حيث مقره، وبقية المحافظات العراقية".
 
وعن سبب تأسيسه لحزب جديد، أوضح الشمري قائلًا: "الأحزاب السياسية في العراق سواء كانت شيعية أو سنية أو كوردية، هي إما أحزاب عقائدية أو دينية أو قومية، وتم تداول زعاماتها إما بالوراثة أو بالوصية، ولا يوجد حزب علماني. حتى الأحزاب السنية الموجودة التي تشكّلت بعد 2003، بما فيها الحزب الإسلامي ووضعه معروف وانتهى تقريبًا داخل الوسط السني، ليست واضحة، هل هي أحزاب مدنية أو ذات توجه إسلامي، وعندما تقترب الانتخابات نجدها تتحدث بلسان وحقوق المكون وظلم المكون".
 
وتحدث النائب كاظم الشمري عن حزبه قائلا: "حزبنا مدني ليبرالي منفتح على الجميع، وبين أعضاء أمانته العامة شيعة وسنة. وأنا طوال عمري ما تحدثت عن الطائفة أو المكون بل أتحدث بروح وطنية عراقية ولم ولن يأتي أحد ممن يعرفونني جيدًا ويقول لي: أنت البارحة كنت طائفيًا واليوم ليبراليًا وطنيًا. مهمتي أمام جمهوري هي أن أترجم لهم أدائي السياسي وليس أن أقول لهم أنا سني أو شيعي". مضيفًا: "هذا الذي يهم جمهوري وبرنامجي الانتخابي. وحزبنا على غرار حزب الوفاق الوطني الذي أسّسه السياسي الوطني إياد علاوي منذ التسعينيات في لندن، لكن حزب الوفاق انتهى تقريبًا".
 
وعن أسباب ابتعاده عن ائتلاف العراقية الوطنية بزعامة إياد علاوي، أوضح الشمري قائلًا: "لم يعد هناك للقائمة أو لائتلاف الوطنية وجود، بل حتى حركة الوفاق الوطني التي ارتبطت منذ سنوات طويلة باسم الزعيم السياسي إياد علاوي، وهو بمثابة الأب الروحي وأستاذي وزعيمي وتعلمت منه الكثير، وصلت إلى نهايتها حيث خدم علاوي الوطن ويشعر اليوم بالتعب ومن حقه أن يرتاح". مضيفًا: "في شهر نيسان الماضي تحدثت مع إياد علاوي ونحن نعرف أن حزب الوفاق قد وصل إلى نهايته المعروفة، وتباحثنا عن المشاركة في الانتخابات التشريعية وكانت وجهة نظره أن يشارك بمرشحة واحدة، ابنته سارة علاوي، وأن تدخل ضمن تحالف محمد شياع السوداني، (ائتلاف الإعمار والتنمية). وفكرت: ماذا سيكون مصيرنا ودورنا نحن من كنا قادة الائتلاف، أنا وحسن شوارد وعدنان الدبوس. لهذا بادرت وأخبرته بأنني سأؤسس حزبًا وسيكون على خطى حزب الوفاق ومشروعه السياسي وبارك هذه الخطوة وأنا لم أترك ائتلاف الوطنية ولم أنشق عنها".
 
وقال الشمري بأن "برنامجنا الانتخابي هو أن ننطلق من الشارع الليبرالي المتوازن الذي صادرته أحزاب الإسلام السياسي الشيعية والسنية، وهناك جمهور ليبرالي شيعي تم تهميشه عن قصدية لأنه جمهور وطني وساهم ببناء الدولة العراقية منذ تأسيسها الحديث، الشخصيات الليبرالية الشيعية التي نضجت في العهد الملكي والجمهوري فيما بعد وكان لها دور فاعل في الأحزاب التقدمية، لكن للأسف بعد 2003 انتهى هذا التيار وتم تغيّبه. أنا أخاطب أصحاب هذا الفكر ونريدهم أن يكونوا الأساس والقاعدة لحزب التلاحم الوطني. وأعرف أنني أمام مهمة عسيرة وصعبة لكن تاريخي السياسي لم يعتمد ولن يعتمد على أية جزئية طائفية على الإطلاق ولا أتّبع أي مكون مع كل احترامي لمكونات الشعب العراقي لأننا جزء منها ولكنني أتّبع الفكر الليبرالي".
 
وعن تحالفهم الانتخابي أوضح الشمري: "نحن ضمن تحالف (خدمات) الذي يتكون من أربعة أحزاب وهي: إضافة إلى حزبنا (حزب التلاحم الوطني)، حركة مهنيون، يتراسها محمد صاحب الدراجي، وحركة العراق الإسلامية، بزعامة شبل الزيدي، وحزب واسط أجمل، أمينه العام محمد جميل المياحي. هذه الأحزاب الأربعة تحالفت فيما بينها وشكّلت تحالف خدمات وحصلنا على تسلسل 271. الذي رشح في جميع المحافظات من بغداد والفرات الأوسط والجنوب باستثناء المحافظات الغربية لأن تحالفنا حديث التكوين والانتخابات تحتاج إلى ميزانيات كبيرة ونحن نعتمد على مواردنا المتواضعة وليست هناك جهة داعمة ولا نريد المغامرة".
 
وفي رده عن سؤال يتعلق بكثرة التحالفات والأحزاب والشخصيات المرشحة للانتخابات في العراق، حيث كانت مفوضية الانتخابات قد أعلنت أنه حتى 5 مايو 2025 هناك 331 حزبًا مسجلاً، و70 حزبًا قيد التسجيل وقد سجّلت المفوضية خلال فترة فتح باب تسجيل التحالفات تكوين نحو 70 تحالفًا انتخابيًا، قال: "هذا بسبب النظام الانتخابي (سانت ليغو) الذي يشجّع على التحالفات المتوسطة التي تحصل على ما بين مقعدين إلى 3 مقاعد في البرلمان، ونحن إذا طبقنا نظامًا انتخابيًا عراقيًا خاصًا بنا يضمن أصوات الناخبين وحقوق التحالفات المرشحة، سيكون أفضل لنا من سانت ليغو وغيره، وهذا يشجّع على أن يرشح 200 أو 300 تحالف وحزب ومرشح في كل دورة انتخابية، وهذا لن يؤدي إلى عملية سياسية رصينة، وتشكيل حكومة وفق هكذا تحالفات سيكون صعبًا جدًا، ويشجّع على شراء الذمم والأصوات والنواب".
 
واعترف النائب كاظم الشمري بأن "هذه الانتخابات لن تغيّر في الأوضاع العراقية وستبقى ذات القوى والأحزاب المسيطرة على الأمور في مواقعها.. ونحن رشّحنا بالرغم من قناعتنا هذه لأننا نعتقد أنه يجب أن نكون موجودين ونستطيع إيصال صوتنا في مجلس النواب أفضل من غيابنا أو أن نكون خارج المشهد ولا أحد يسمع صوتنا". وخلص بقوله: "بصراحة لن يحدث تغيير حتى 80% هذا مستحيل.. ممكن حدوث تغيير بنسبة 15% وفي ذروة طموحنا قد يصل إلى 25%، لكن لن يحدث تغيير حقيقي. وأعتقد سيكون هناك إقبال من الناخبين للإدلاء بأصواتهم بسبب انتشار المرشحين في كل المحافظات العراقية، هذا سيشجّع الناس على التصويت، ونحن نأمل أن نحصل على 5 مقاعد في البرلمان القادم".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب