فتح باب التطوع في الأمن الداخلي لأبناء عفرين خلال الأيام المقبلة

10-08-2025
رووداو
A+ A-

رووداو ديجيتال

في خطوة هامة نحو استقرار منطقة عفرين، أعلن فرهاد خورتو، معاون مدير منطقة عفرين، عن عودة نحو 20 ألف عائلة إلى المنطقة إلى الآن مع تأكيد السلطات المحلية على توفير الأمان التام للعوائل العائدة وتسهيل عودة ممتلكاتهم. كما تم العمل على تفعيل الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، في وقت يتواصل التنسيق بين الجهات المعنية لضمان استقرار الوضع الأمني والخدمي.

وقال فرهاد خورتو، اليوم الأحد ( 10 آب 2025)، لشبكة رووداو الإعلامية إن عودة العوائل إلى المنطقة تسير بشكل إيجابي حيث عاد حتى الآن نحو 20 ألف عائلة، أي ما يقارب 65 إلى 70 ألف شخص. 

وأوضح أن الضمانة الأساسية التي يتم تقديمها للعوائل العائدة هي عدم تعرضهم لأي خطر أمني أو عسكري، حيث يتم العمل على عدم الاقتراب من هذه العوائل حتى يعودوا إلى منازلهم بأمان.

وفيما يخص عودة ممتلكات العوائل الكوردية، أشار خورتو إلى أن التنسيق مع الجهات المختصة يتم بشكل دقيق لضمان عودة المنازل التي يوجد فيها مدنيون أو تم تأجيرها، موضحاً أنه في حال كان المنزل يسكنه مدنيون، يتم التنسيق مع اللجنة الاقتصادية المشكلة مع وزارة الداخلية لإخراجهم، أما في حال كان الفصيل العسكري يسيطر على المنزل، فإن التنسيق يتم مع وزارة الدفاع وإدارة منطقة عفرين لحل المسألة. 

وأضاف أن اللجنة الاقتصادية المعنية بإعادة الممتلكات تعمل في عفرين وفي مناطق جنديرس وراجو وغيرها.

وأشار خورتو إلى أن نحو 90 إلى 95% من العوائل قد استرجعت منازلها وأملاكها، مؤكداً أن توفير الأمان للعائلات العائدة هو الأولوية القصوى للسلطات المحلية، وأنه لا توجد أي ملاحقة أمنية لهذه العوائل. 

كما تم تفعيل الخدمات الأساسية في المنطقة، بما في ذلك تأمين الماء والكهرباء، حيث يتم العمل على حفر الآبار وتوفير الإمدادات اللازمة. وتم تعيين موظفين من أبناء عفرين في معظم مديريات الدولة مثل المالية، النفوس، التموين، الاستثمار والتجارة، بحسب قوله.

فيما يخص الخدمات المتعلقة بالمياه، كشف خورتو عن وجود تنسيق بين إدارة منطقة عفرين ومحافظة حلب وتركيا لزيادة الإطلاقات المائية من سدود المنطقة لضمان توفر المياه بشكل كافٍ.

أما بخصوص الأمن، أكد خورتو أن الملف الأمني تحت إشراف الأمن الداخلي في المنطقة، وأن الفصائل العسكرية لا تتدخل في الأمور الأمنية للمنطقة، بل تبقى في مقراتها العسكرية.

كما أضاف أن أهالي عفرين سيشهدون خلال الأيام القادمة إعلاناً عن فتح باب التطوع في الأمن الداخلي، حيث سيكون التسجيل مقتصراً على شباب عفرين فقط، وسيفتح مركز للتطوع في عفرين وجنديرس.

ورداً على سؤال حول إمكانية تحويل عفرين إلى محافظة، قال خورتو إنه رغم أن "الفكرة نظرياً مقبولة، إلا أن ذلك لن يكون ممكناً في الوقت الحالي، إذ يتطلب الأمر تأهيل الوضع الأمني والخدمي والبنية التحتية بشكل كامل، وهو أمر ما يزال بعيداً في الوقت الحالي".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب