رووداو دیجیتال
برزت مشاكل وخلافات بين الكورد ووافدين عرب حول الأراضي في مجمع تابع لناحية زمار بمحافظة نينوى، حيث يستولي أولئك الوافدون على أراضي وبيوت الكورد، ويقول مدير الناحية إن محافظ نينوى شكل لجنة لكن المشكلة لم تحسم بعد.
في تصريح أدلى به لشبكة رووداو الإعلامية، أوضح مدير ناحية زمار، أحمد جعفر، أن النظام السابق قام سنة 1974 بترحيل الكورد من عشيرة "هسنيان" من مجمع بردية، وفي 1985 عندما تم بناء سد الموصل غرق عدد من القرى الكوردية والعربية، فقام النظام بإسكان أهالي القرى العربية في مجمع بردية.
وأضاف مدير ناحية زمار أنه بعد سقوط النظام السابق سنة 2003 وعودة الكورد إلى ديارهم، رحل العرب الوافدون عن المنطقة، ومن بينهم عرب قبيلة "جيسر" من عشيرة الجبور، واستقر بهم المقام في معسكر دوميز، ثم طالبهم الجيش العراقي بإخلاء المعسكر، ولهذا يقول أولئك العرب إنهم سيعودون إلى مجمع بردية، وترفض عشيرة هسنيان الكوردية عودتهم.
يتألف مجمع بردية من نحو 300 دار ويتبع ناحية زمار التي تقع ضمن المناطق المتنازع عليها وفقاً للدستور العراقي، وزمار تتبع إدارياً قضاء تلعفر في محافظة نينوى، ويبلغ تعداد سكان الناحية نحو 150 ألف نسمة من المكونين الكوردي والعربي، وتوجد ضمن الحدود الإدارية للناحية 80 قرية تقريباً، وتم في أيام النظام السابق وفي إطار حملة التعريب استقطاع سبع قرى من الناحية وإلحاقها بناحية ربيعة.
لحل المشكلة التي برزت مؤخراً، شكلت محافظة نينوى لجنة، يقول مدير ناحية زمار الذي هو واحد من أعضائها، إن محافظ نينوى قرر تشكيل اللجنة خلال اجتماع عقد يوم الجمعة، وتقول عشيرة هسنيان إنها مالكة للأراضي محل الخلاف ولديهم سندات ملكية منذ زمن آبائهم وأجدادهم، لكن العرب يقولون إن حكومة العراق هي من جاءت بهم إلى هذه المنطقة.
رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى، محمد جاسم كاكائي، يقول إنهم يتابعون الملف، وأوضح لشبكة رووداو الإعلامية أن الخلاف إلى جانب الدور يجري على 150 دونماً من الأراضي.
وأضاف محمد جاسم كاكائي أن قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي التي دخلت المنطقة بعد أحداث (16 أكتوبر 2017) عمدت إلى إعادة ترحيل الكورد منها، ليعود العرب الوافدون من جديد ويستولوا على أراض تعود لعشيرة هسنيان وبعض أراضي عشيرة ميراني، لكن مدير الناحية يقول إن الخلاف هو على 200 دار ضمن المجمع وليس على الأراضي.
وقال محمد جاسم كاكائي إن محافظ نينوى قرر توجيه كتاب إلى بغداد للحصول على سندات ملكية الأراضي للتحقق من مالكيها، في حين يقول مدير ناحية زمار إن غالبية العوائل الكوردية التي رحلت عن المنطقة بعد أحداث أكتوبر 2017 لم تعد إلى ديارها بعد، ولهذا فإن بيوتها خالية ويريد العرب أن يسكنوها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً