رووداو ديجيتال
أكد القس دنخا عبدالأحد المشرف على الاستعدادات لزيارة البابا فرنسيس إلى أربيل، أن البابا سيزور إقليم كوردستان خلال زيارته إلى المنطقة والعراق.
وقال القس دنخا، لشبكة رووداو الإعلامية، إن هذه الزيارة "لها مدلولات تاريخية وهي أول زيارة في تاريخ الكنيسة، وهي مهمة في برنامج الزيارة، حيث سيقام قداس الختام الذي يجمع الناس في أماكن مفتوحة واسعة في أربيل، وتحديداً في ملعب فرانسو حريري"، منوهاً أن كل لقاءات البابا ستكون محدودة بسبب جائحة كورونا.
وعن قداس الختام، أشار عبدالأحد، أنه "سيتم استقبال 10 آلاف شخص في الملعب الذي يتسع لـ30 ألف مواطن، للتمكن من تطبيق التباعد الاجتماعي، مع الحرص على ارتداء الكمامة، وستخصص مقاعد للقادمين من كل مناطق الإقليم، لافساح المجال للقاء البابا في مكان مفتوح".
دنخا، بين أيضاً، أن "زيارة البابا مهمة كونه سيطلع على الصورة الإيجابية التي يعيشها المسيحيون في إقليم كوردستان منذ 2003 حيث وجدوا في هذه المنطقة ملاذاً آمناً عقب المشكلات التي عانوا منها منذ 2003".
وحول الاستعدادات لاستقبال البابا، قال دنخا لرووداو: "هناك تنظيم بمستوى عالٍ من قبل حكومة إقليم كوردستان بالتعاون مع جميع الجهات الكنسية لإنجاح الزيارة ولهم بصمة إيجابية في هذا الجانب".
ستكون للبابا فرنسيس خطابات ولقاءات رسمية في إقليم كوردستان، حيث سيجتمع مع رئيس إقليم كوردستان، ورئيس وزراء إقليم كوردستان، إلى جانب إلقاء موعظة في ملعب فرانسوا حريري وهي ختام للزيارة، وستكون فيها رسالة لجميع المسيحيين والمواطنين من أبناء إقليم كوردستان، وفقاً لدنخا، وبحسب جدول الزيارة الذي أعلن أمس الاثنين (8 شباط 2021).
وفي السياق، قال دنخا: إنه "خلال زيارة رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني إلى الفاتيكان، نظر البابا إلى صور البيشمركة وهي تحرر مناطق المسيحيين بحب وإيجابية، وخصَّ أربيل بالحدث الأكبر في زيارته، وهي قداس الختام، ونتمنى أن تكون هناك كلمات بالكوردية".
ووفقاً لدنخا، سيكون للبابا جولة بالسيارة في أربيل، ليحيي من خلالها الناس الذين سيكونون واقفين على جانبي الشارع، وقال إن "هذه الأرض مهمة جداً للكنيسة، حيث انطلقت منها المسيحية لجميع أنحاء العالم خاصةً حدياب وأربائيلو بسبب وجود أقدم مجموعة مسيحية في العالم، لذا سيكون لوجود البابا هنا أهمية كبرى"، وزاد، "ننظر لهذه الزيارة أن تكون دعماً كاملاً للمتعبين والمعذبين، خلال السنوات الماضية، خاصةً ما حدث بعد 2003 و2014 وما حدث في كنيسة سيدة النجاة، ورسالة البابا والكنيسة في هذه الزيارة جاءت أملاً لكل من تعذبوا من الحروب".
وأعلنت الفاتيكان برنامج زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، والتي تبدأ في الخامس من آذار 2021، حيث تتضمن زيارة إقليم كوردستان، واللقاء بكبار المسؤولين فيه، ضمنها اجتماع مع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني.
وحسب بيان صادر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الاثنين، 8 شباط 2021، سيزور البابا فرنسيس بغداد ومدينة أور الأثريّة وأربيل والموصل وقرقوش، أثناء زيارته التي تستمر ثلاثة أيام.
ومن المقرر أن يصل البابا فرنسيس إلى أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، في 7 آذار 2021، وسيتم استقباله من قبل رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، بمشاركة عدد من المسؤولين والشخصيات الدينية، في مطار أربيل الدولي.
ووفقاً لبرنامج زيارة البابا، المنشور من قبل سفير الفاتيكان، سيجتمع البابا مع كل من رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، في قاعة الاجتماعات الخاصة بكبار المسؤولين.
وسيغادر البابا روما يوم الجمعة في الخامس من آذار مارس من مطار فيوميتشينو ليصل إلى مطار بغداد الدولي حيث سيتم الاستقبال الرسمي، حسب البيان.
البابا سيلتقي برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في قاعة الشرف في مطار بغداد الدولي لينتقل بعدها إلى القصر الرئاسي حيث ستقام مراسم الترحيب به، وفق البيان، وسيقوم البابا بعدها بزيارة رسميّة إلى رئيس جمهورية العراق برهم صالح على أن يلتقي بعدها السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي.
بيان دار الصحافة أشار إلى أن البابا يتوجّه بعد ذلك إلى كاتدرائيّة "سيّدة النجاة" للسريان الكاثوليك في بغداد حيث سيلتقي الأساقفة والكهنة والمكرسين والإكليريكيين وأساتذة التعليم المسيحي.
اما جدول زيارة البابا يوم السبت، الموافق السادس من آذار المقبل، فيتضمن توجهه إلى النجف حيث سيلتقي المرجع علي السيستاني، ليتوجّه بعدها إلى مدينة أور الأثريّة في الناصرية، على أن يحتفل عصر ذلك اليوم بالقداس الإلهي في كاتدرائيّة "مار يوسف" للكلدان في بغداد، وفقا للبيان.
والأحد الموافق السابع من آذار مارس سيتوجّه البابا من إربيل إلى الموصل إذ سيتوقف في حوش البيعة للصلاة عن راحة نفس ضحايا الحرب قبل أن ينتقل إلى كنيسة "الطاهرة" الكبرى في قره قوش حيث سيتلو صلاة التبشير الملائكي مع "المؤمنين"؛ على أن يعود إلى أربيل حيث سيحتفل عصر الأحد بالقداس الإلهي في ملعب "فرنسو حريري".
وفي آخر يوم لزيارة البابا إلى العراق، الاثنين الموافق الثامن من آذار، سيتوجّه البابا فرنسيس صباحاً إلى مطار بغداد الدولي حيث ستجري مراسم الوداع الرسمي قبل أن يغادر العراق عائداً إلى إيطاليا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً