رووداو ديجيتال
بعد جائحة كورونا، اعتاد الكثير من أهالي إقليم كوردستان على تربية الحيوانات الأليفة، وخاصة القطط، ويقول بائعو الحيوانات إن عدد القطط زاد بنسبة 50% هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.
وبحسب الإحصائيات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية من مستوردي طعام وأدوية القطط، فإنه يتم إنفاق حوالي 10 ملايين دولار سنوياً على تربية القطط في إقليم كوردستان.
تلك النفقات مخصصة للأدوية واللقاحات والأغذية الجافة والرطبة والرمل ومستلزمات الإكسسوار.
واستورد العراق ما قيمته 7.3 مليون دولار من أغذية الحيوانات الأليفة من تركيا خلال الأشهر الستة الماضية، بحسب إحصاءات حصل عليها القسم الاقتصادي لرووداو.
ومن المتوقع أن يصل المبلغ بحلول عام 2025 إلى 20 مليون دولار.
آلان كريم، طالب كلية الطب البالغ من العمر 24 عاماً في أربيل، لديه شغف بتربية الحيوانات، ويقول لرووداو: "لقد كنت مهتماً بتربية الحيوانات منذ أن كنت طفلاً، وخاصة القطط، أربي قططاً منذ أربعة أشهر وذات مرة قمت بتربية 16 قطاً معاً، معظمها منزلية، لكن الآن لم يتبق لي الآن سوى ثمانية".
وأضاف أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، قام العديد من أصدقائه باقتناء القطط، رغم أن بعضهم كانوا يكرهون تربيتها في السابق.
وعن نفقات تربية قططه، ذكر الشاب: "أنفق من 150 إلى 200 ألف دينار شهرياً على قططي وأدربها على الجدول وأنواع الطعام، لأن تربية القطط تعتمد على التدريب".
سرهنك عمر مهندس مدني، ونظراً لاهتمامه الكبير بتربية الحيوانات، وبدلاً من أن يعمل في مجال دراسته، افتتح متجراً للحيوانات ومتجره يعتبر أحد أشهر متاجر الحيوانات الأليفة في أربيل.
يقول سرهنك، لرووداو: "بعد الحجر الصحي، اتجه الكثير من الناس إلى شراء الحيوانات الأليفة بشكل عام، وكان للقطط حصة الأسد من ذلك، التي زاد الطلب عليها في السنوات الأخيرة".
وتابع: "من يزورونا يشترون القطط أكثر لأنها أسهل في التربية من كل النواحي، إلا أن الجانب الديني يؤثر على اقتنائها من ناحية الحلال والحرام".
وأشار إلى أن معظم العملاء يشترون قططاً صغيرة لأطفالهم، من أجل إبعادهم عن الهواتف المحمولة وأجهزة الآيباد والأجهزة الإلكترونية.
حول أسعار القطط، ذكر أن لديهم أنواع قطط تصل أسعارها إلى 2000 دولار، لافتاً إلى أن القطط الأجنبية الأكثر طلباً، خاصة الروسية والأوكرانية والإنجليزية، وأخرى تركية.
بدورها، تقول الطبيبة البيطرية توانا جلال، لشبكة رووداو الإعلامية، إن القطط لها فوائد للإنسان، منها منح الطاقة الإيجابية وطرد الطاقة السلبية.
عبد الله أحمد، وهو تاجر أعلاف، بيّن لرووداو، أن التجار في الآونة الأخيرة، توجهوا إلى استيراد العلامات التجارية الألمانية والهولندية والفرنسية للأعلاف الحيوانية، بينما كانت معظمها في السابق تركية.
وأيد التاجر الإحصائية التي ذكرتها رووداو بأن نفقة القطط تكلف 10 ملايين دولار سنوياً، بالقول: "نعم أتفق مع ذلك، لأن محبي الحيوانات الأليفة يزدادون يوماً بعد آخر".
ووفقاً للمنظمة الدولية لحماية الحيوانات (IFAW)، هناك حوالي 600 مليون قطة في جميع أنحاء العالم، وحوالي 220 مليون قطة منزلية و480 مليون قطة ضالة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً