رووداو - أربيل
عبر السكان المحليين لمدينتي "كفر" و "جزيرة بوطان" في كوردستان تركيا عن سعادتهم حول قرار الحكومة بتحول المدينتين إدارياً إلى محافظتين، في الوقت الذي سيتم إلغاء صفة المحافظة عن مدينتي هكاري وشرناخ، وتحويلهما إلى قضاء.
وفي يوم 2 آب الشهر الحالي، وافق البرلمان التركي على مشروع قانون حزب العدالة والتنمية حول تحويل جزيرة بوتان وكفري إلى محافظات في كوردستان تركيا، وسيتم إلغاء صفة المحافظة عن مدينتي هكاري وشرناخ، وتحويلهما إلى قضاء، فضلاً عن تغيير اسم المدينتين إلى جولمرك ونوح.
تم إدراج موضوع تحويل جزيرة بوتان وكفري إلى محافظات ضمن مشروع قانوني على جدول أعمال البرلمان التركي، وبعد الموافقة على هذا المشروع، سيتم إلغاء صفة "المحافظة" عن مدينتي جولميرك وشرناخ، وتحويلهما إلى "قضاء".
ناقش المجلس القومي التركي في 20 تموز الماضي موضوع تحويل المدينتين إلى محافظتين، واتفقت الحكومة مع الجيش حول القرار.
وانتقد نائب رئيس كتلة الحزب الشعوب الديمقراطية، إدريس بالكان، هذا القرار، قائلاً إن "القرار غير ديمقراطي، لكون القرار لم يأخذ رأي أهالي تلك المنطقة، مؤكداً أن القرار هو هوتنفيذ السياسة الأمنية والعسكرية".
ومنذ سنة 1927 مدينة "شرناخ" موجودة، وكانت تابعة إدارياً لمدينة "سرت"، وفي 16 آذار 1990 وبناء على قرار حكومة آوزال، برقم 3647 أصبحت المحافظة 73 في تركيا، كذلك تم تحويل المدن الثلاث، جزيرة بوطان، وسلوبي، وهزخ، إدارياً تابعة لشرناخ، إلا أن في 2 آب الحالي تم إلغاء المحافظة في شرناخ وتحولت جزيرة بوطان إلى محافظة، بالإضافة إلى تغير اسمها إلى نوح.
وقال المحامي، عبدالله إيكنجي، "قبل 26 عاماً، قررت الحكومة بشكل بيروقراطي قرار محافظة شرناخ، وحالياً بنفس الشكل ترفع المحافظة عنها".
في الوقت الذي كان في غربي تركيا، العديد من المدن كانت تريد تحويلها إلى محافظات، قررت الحكومة التركية تحويل المدينتين اللتين تحولتا إلى مراكز رئيسية للخنادق، وتحولت الشوارع بين الجيش التركي وشباب حزب العمال الكوردستاني، ولجزيرة بوطان مركز تاريخي للحركة السياسية والثقافية، وتقع في منطقة جغرافية قريبة من كوردستان سوريا وإقليم تركيا.
وفي السياق، قال الصحفي محمود بوز أرسلان، لشبكة رووداو الإعلامية، أن "السبب الرئيسي وراء تحويل جزيرة بوطان إلى محافظة هو أمني، ولكون جغرافية شرناخ صعبة، والقوات الأمنية لاتستطيع التحركة بسهولة، وتحويل جزيرة بوطان إلى محافظة تستفيد منها الحكومة في عدة مجالات منها، الأولى لأجل هجمات سوريا والعراق، وقريبة من المطار، وأن منطقة شرناخ فيها حزب العمال العمال الكوردستاني".
وهناك خلافات اجتماعية قوية بين الناس في جزيرة بوطان وشرناخ، وبهذا القرار سيتم إحياء هذه الخلافات من جديد بين أهالي المدينتين.
وأضاف عبدالله إيكنجي، أن "تحويل الجزيرة إلى محافظة، قرار عادل، في القرن الماضي كانت الجزيرة مركزاً إدارياً للمنطقة، وحالياً سكان هرخ، وسلوبي، والجزيرة، لسنوات عديدة كانوا يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى شرناخ، ويبلغ عدد السكان المحليين في جزيرة بوطان 150 ألف نسمة، وكانت تدير عن طريق قائممقام".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً