الزوجان خورشيده ومام علي
رووداو ديجيتال
قام زوجان مسنان من ذوي الاحتياجات الخاصة، في ناحية برده قارمان بمحافظة السليمانية، بالتبرع بجزء من راتبهما ومواد غذائية إلى المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا، رغم ظروفهما المعيشية الصعبة.
الخطوة جاءت دعماً وتعاطفاً مع متضرري زلزال تركيا وسوريا، حيث قاما بشراء مواد غذائية من المبلغ المتبقي لهم من راتب ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنحه إلى جانب 80 ألف دينار إلى حملة جمع المساعدات للمتضررين المقامة في مدينة السليمانية.
المواطنة خورشيده تقول لشبكة رووداو الإعلامية: "لم أتحمل.. ضميري لم يتحمل عندما شاهدت المباني تنهار، وكنت على وشك الانهيار دون أن يغمض لي جفن حتى الصباح"، مشيرة إلى أنها كانت ترغب في التبرع بالفرش أيضاً، لكن وزنه كان ثقيلاً ولم تستطع حمله.
أثارت صورة السيدة خورشيده ردود فعل في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عندما كانت تحمل المبلغ في مبنى "الأمن الأحمر" (مديرية الأمن في عهد النظام السابق) في السليمانية لمنحه إلى الحملة، بعدما أوصلته من برده قارمان إلى هناك مستقلة سيارة تكسي.
تقول خورشيده لشبكة رووداو الإعلامية: "كنت أدعو ألا تتساقط الثلوج وكي يكون الذهاب للحملة من نصيبي"، مضيفة: "قال لي (زوجها) نامي قليلاً، لكني قلت: لن يغمض لي جفن حتى أوصل هذا المبلغ والأشياء الأخرى إلى هناك".
تعيش خورشيده البالغة 75 عاماً مع زوجها مام علي البالغ 60 عاماً لوحدهما، وكلاهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد شاهدا من شاشة التلفاز مشاهد الدمار في مدن كوردستان تركيا وروجآفا.
من جانبه يقول المواطن مام علي لشبكة رووداو الإعلامية: "قلت لها اذهبي واوصلي هذه المساعدة والمبلغ لهم"، مبيّناً أن المواد الغذائية كانت تشمل "القليل من الأرز، الزيت، السكر، العدس، الدبس، الفاصولياء والحمص".
يعيش مام علي والسيدة خورشيده حياة بسيطة وصعبة، حيث يديران منزلهما بعرق جبينهما، علماً بأن المبلغ الذي قاما بجمعه لغرض العُمرة، تمت سرقته، ولا يزالان يسعيان إلى جمع المبلغ من جديد بنية الذهاب إلى العُمرة.
في منزل لا تتوفر كامل الاحتياجات الأساسية اليومية، ينبض قلب زوجين من ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل كوردستان تركيا وروجآفا، وهما يتطلعان إلى الدعم وخلاصهما من الوضع الذي يعيشون فيه الآن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً