نيجيرفان بارزاني: إقليم كوردستان لن يكون بأي شكل تهديداً للدول المجاورة

08-01-2024
رووداو
الكلمات الدالة نيجيرفان بارزاني
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، أن إقليم كوردستان لن يكون بأي شكل تهديداً للدول المجاورة.

وقال رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم الاثنين (8 كانون الثاني 2024)، في تصريحات صحفية لوسائل إعلام من بينها شبكة رووداو الإعلامية إن "جئنا اليوم إلى القنصلية العامة لجمهورية إيران الإسلامية للتعبير عن تعاطف إقليم كوردستان ورئاسة إقليم كوردستان مع ضحايا العمل الإرهابي الذي نفذ في كرمان والذي تسبب في استشهاد العشرات من الأبرياء في تلك المدينة".

وأضاف: "جئنا نقدم تعازينا لجمهورية إيران الإسلامية ولشعب إيران بصورة عامة والأحبة في كرمان بصورة خاصة، ولنعبر لهم عن تعاطفنا معهم في إقليم كوردستان، إن داعش الإرهابي ظاهرة إقليمية وهو موجود في منطقتنا".

وتابع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني قائلاً: "أكدنا على وجوب استمرارنا في التعاون والعمل مع بعضنا البعض من أجل قطع دابر أولئك الإرهابيين، في نفس الوقت، نذكّر أنفسنا بأنه عندما جاء داعش في السنوات السابقة قدمت جمهورية إيران الإسلامية المساعدة للعراق وقدمت المساعدة لإقليم كوردستان، أكدنا على ذلك وشكرناهم على كل المساعدات التي قدموها للعراق ولإقليم كوردستان".

ولدى إجابته على سؤال عن العلاقات بين إقليم كوردستان وإيران، أكد نيجيرفان بارزاني أن "جمهورية إيران الإسلامية جارة مهمة لنا، ونحن في إقليم كوردستان نريد دائماً أن نرتبط بعلاقات جيدة مع جمهورية إيران الإسلامية، وأعتقد أن علاقة جمهورية إيران الإسلامية حالياً مع إقليم كوردستان علاقة جيدة، ونأمل أن تتجه هذه العلاقة نحو الأحسن فالأحسن، لأننا جاران وبالنتيجة قدمت لنا جمهورية إيران الإسلامية المساعدة في المواقف التي احتجنا فيها للمساعدة".

وشدد قائلاً: "سبق أن أكدنا في إقليم كوردستان ونجدد الآن التأكيد على أننا لن نكون بأي شكل من الأشكال مصدر تهديد لأي من جيراننا وبالأخص لجمهورية إيران الإسلامية".

وزار رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، ظهر اليوم الاثنين (8 كانون الثاني 2024) القنصلية العامة لإيران في أربيل لغرض المشاركة في مجلس عزاء ضحايا التفجيرين اللذين استهدفا مدينة كرمان الإيرانية.

مجلس العزاء، أقامته القنصلية العامة الإيرانية في أربيل حداداً على ضحايا التفجيرين اللذين وقعا يوم الأربعاء (3 كانون الثاني 2024) في مدينة كرمان بالقرب من مقبرة القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أثناء مراسم الذكرى الرابعة لمقتل سليماني.

وفي لقاء الرئيس نيجيرفان بارزاني، القنصل العام الإيراني، وإلى جانب نقل تعازي ومواساة شعب إقليم كوردستان ومشاطرته الأحزان مع قيادة وحكومة وشعب إيران، سجل رسالة تعزية في سجل التعازي بالقنصلية.

أشار من خلالها بحسب بيان رئاسة إقليم كوردستان، إلى أن العراق وإقليم كوردستان، كضحايا لـ:"لإرهاب"، يدركان جيداً ويشعران بأحزان وآلام عوائل وذوي الضحايا، وعبر عن التعاطف معهم راجياً الشفاء العاجل للجرحى.

ووصف نيجيرفان بارزاني الهجوم المذكور على أنه دليل يثبت الخطر الحقيقي الذي يمثله "الإرهاب"، وكتب: "لهذا فإننا بحاجة إلى استمرار التعاون المشترك في المنطقة والعالم من أجل القضاء نهائياً على داعش الذي هو العدو المشترك لنا ولجمهورية إيران الإسلامية وللعالم".

وعبر أيضاً عن الشكر والتقدير لإيران التي ساعدت العراق وإقليم كوردستان في مواجهة داعش.

من جانبه، عبر القنصل العام لإيران عن الشكر والامتنان لزيارة الرئيس نيجيرفان بارزاني ومشاركته إياهم أحزانهم ومجلس عزائهم

يذكر أن التفجيرين تسببا حتى الآن في مقتل 91 شخصاً.
 
وكان تنظيم داعش أعلن الخميس الماضي (4 كانون الثاني 2024)، مسؤوليته عن التفجيرين، في بيان نشره على القنوات التابعة له على تيليغرام، وأشار إلى أن عضوين فجرا أحزمتهما الناسفة في الحشد الذي كان مجتمعا عند مقبرة بمدينة كرمان في جنوب شرق إيران.

في حين أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية الجمعة الماضية (5 كانون الثاني 2024)، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن قوات الأمن ألقت القبض على 11 فرداً للاشتباه في صلتهم بتفجيري كرمان وصادرت متفجرات، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وكان الانفجاران قد وقع الأول على بعد 700 متر من قبر سليماني والثاني على بعد كيلومتر منه، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

ونقلت وكالة تسنيم عن مصادر من موقع الانفجارين في كرمان، بأن الانفجارين نجما عن حقيبتين تحملان متفجرات على الطريق المؤدي الى مسجد "صاحب الزمان" حيث المقبرة، فجرتا باستخدام جهاز تحكم عن بعد.

وألقت إيران باللائمة على "إرهابيين" وتوعدت بالانتقام، فيما ندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "بالجريمة الشنعاء واللاإنسانية"، وتعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بالانتقام لما حدث.

ووصف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في بيان الهجوم بأنه "عمل جبان استهدف إشاعة انعدام الأمن والسعي للانتقام من حب الأمة العميق وإخلاصها للجمهورية الإسلامية".

وكانت الهجوم قد استهدف الجموع التي كانت تحيي الذكرى الرابعة لمقتل سليماني بضربة جوية أميركية فجر الثالث من كانون الثاني 2020 بعيد خروجه من مطار بغداد، وقضى معه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

وكان سليماني في حينه قائداً لقوة القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني وأحد أبرز القادة العسكريين في البلاد، وصاحب دور محوري في رسم استراتيجيتها في الشرق الأوسط على مدى أعوام طويلة.

يشار إلى أن داعش سبق وأعلن في عام 2022، مسؤوليته عن هجوم على مرقد شيعي في إيران أدى إلى مقتل 15 شخصاً حينها، وفي عام 2017 أعلن مسؤوليته عن تفجيرين مزدوجين استهدفا البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب