رووداو ديجيتال
أفاد ممثل وزارة البيشمركة في العمليات المشتركة في بغداد، العميد الركن عادل زنكنة، بتشكيل لواءين مشتركين من القوات الاتحادية وقوات البيشمركة، من أجل ردم الفراغات الامنية في المناطق التي تحدث فيها خروقات من قبل تنظيم داعش، مشيرا الى وجود احتمال بتشكيل لواء ثالث مستقبلاً.
وقال العميد الركن عادل زنكنة لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (7 كانون الأول 2021)، إنه "تم التوصل الى اتفاقيات ضمن الاجتماعات التي تمت مؤخراً في بغداد، يوم الرابع من شهر كانون الأول الجاري، بين وفد من وزارة البيشمركة وقيادة العمليات المشتركة لمعالجة الفراغ الامني في المناطق بين الحكومة الاتحادية وقوات البيشمركة والتي يستغلها عناصر تنظيم داعش لتنفيذ هجمات ارهابية".
وأوضح أنه "من اجل حل هذه المشاكل تقرر تشكيل لواءين مشتركين في هذه المناطق، وهي في المراحل النهائية من التشكيل، وقريبا يتم ادخالهم مراكز التدريب للحكومة الاتحادية، وبعد انتهاء فترة التدريب يتم تثبيتهم في تلك الاماكن".
أما بخصوص الأماكن التي سيتم فيها نشر هذه القوات المشتركة، نوّه زنكنة الى أن "المناطق التي ستقوم هذه القوات المشتركة بملئها تمتد من خانقين الى الحدود العراقية السورية"، مردفاً أن "هذين اللواءين سيتم تثبيتهم في كل الفراغات الموجودة، ومن المحتمل مستقبلاً في حال لم يتم ملء الفراغات بهذين اللواءين، سيتم اقتراح تشكيل لواء ثالث".
بشأن عدد المنتسبين الأمنيين في هذين اللواءين، أوضح زنكنة أن "عدد المنتسبين الامنيين سيكون 7551 من ضباط ومراتب".
"الغرف المشتركة فعالة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان، وهنالك أربعة مراكز تنسيق"، حسب ممثل وزارة البيشمركة في العمليات المشتركة في بغداد، الذي نوه الى أن "أي عملية يتم تنفيذها يتم التنسيق بين هذه المراكز"، موضحاً أن "هذه المراكز وصلت الى مراحل متقدمة، وتحتاج الى تنسيق اكبر من اجل التقدم اكثر في عملها".
مؤخراً، دخل مسلحون من تنظيم داعش، قرية لهيبان، في أطراف محافظة كركوك، بالأسلحة، لكن القرويين أطلقوا النار عليهم ولاذوا بالفرار.
مصدر من البيشمركة، أفاد في وقت سابق، بأن سكان قرية لهيبان في محافظة كركوك أخلوا القرية بسبب تهديدات داعش وهجماته، مشيراً الى ان قوات البيشمركة سبق أن دخلت القرية، لكن الجيش العراقي احتج وقتها بشدة، لذلك اضطرت القوات الى الانسحاب منها.
يذكر أن مسلحي داعش هاجموا موقعاً للبيشمركة في "قرة سالم" بمنطقة "شيخ بزيني" في محافظة كركوك، وردت قوات البيشمركة على المهاجمين.
يشار الى ان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني اجتمع مساء يوم الاثنين (6 كانون الأول 2021)، مع القيادات العسكرية لقوات البيشمركة.
تسببت احداث 16 تشرين الأول 2017 بخلق فراغ أمني كبير بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، أدّى الى زيادة وتيرة الهجمات التي يشنها التنظيم من جديد بعد إعلان الجيش العراقي في منتصف عام 2017 انتصاره على داعش وإنهاء دولة الخلافة التي أعلن عنها التنظيم عام 2014.
وفي الاونة الأخيرة زادت هجمات مسلحي داعش على قوات البيشمركة والمناطق والقرى التي يقطنها الكورد.
ويتبع مسلحو التنظيم أسلوب حرب العصابات، يستخدمون خلالها تكتيكات جديدة، حيث يقومون بزرع القنابل والمتفجرات في محيط والطرق المؤدية الى المنطقة المستهدفة قبل شنّ الهجوم عليها، لتنفجر خلال توجّه الفرق لإغاثة القوات المستهدفة.
واستهدف عناصر داعش، خلال الأسبوعين الماضيين، مناطق الفراغ الأمني الواقعة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، وحسب المعلومات المتوفرة تسببت الهجمات باستشهاد 22 عنصراً في قوات البيشمركة و3 مدنيين، إضافة الى إصابة عدد آخر من البيشمركة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً