أكثر من 150 شكوى في إقليم كوردستان ضد "عجاج التكريتي" المتهم بجرائم الأنفال

07-08-2025
سوران حسين
الكلمات الدالة إقليم كوردستان الأنفال ضحايا الأنفال عجاج التكريتي
A+ A-
رووداو ديجيتال

تجري عملية ملء استمارات الشكوى ضد المتهم عجاج التكريتي، المعروف بـ"الحَجّاج"، في عدة مناطق من إقليم كوردستان، وبحسب الجهة المعنية التي تحدثت لشبكة رووداو الإعلامية، تجاوز عدد الاستمارات المعبّأة حتى اليوم 150 استمارة.
 
انطلقت الحملة في الرابع من آب ضمن إدارة گرميان وقضاء چمچمال ومتحف الأنفال بمدينة السليمانية، وتستمر حتى التاسع من آب.
 
مدير شؤون الشهداء والمؤنفلين في گرميان، جبار محمد، أوضح لرووداو بأن عدد الاستمارات المعبّأة في گرميان بلغ أكثر من 70 حتى الآن.
 
تُدوّن الشكاوى أولاً ضمن استمارات خاصة، ثم تُفصل وتُنظّم قانونياً لتحديد أصحاب الشكاوى ومن يشاركون بصفة شهود.
 
في قضاء چمچمال بمحافظة السليمانية، تتواصل الحملة أيضاً، وتشير معلومات "رووداو" إلى تعبئة ما لا يقل عن 50 استمارة في القضاء.
 
مدير نصب چمچمال التذكاري، هابيل أحمد، قال لرووداو في هذا السياق إن المواطنين يزورون النصب يومياً لتعبئة الاستمارات، موضحاً أن العملية دخلت يومها الرابع وستتواصل ليومين إضافيين.
 
كما دعا قائممقام قضاء جمجمال، رمك رمضان، المتضررين من جرائم عجاج إلى استغلال ما تبقى من وقت وتقديم شكاواهم.
 
في 31 تموز، أُعلن عن اعتقال عجاج أحمد حردان التكريتي، أحد أبرز المتهمين في جريمة الأنفال، والذي كان يُعرف في سجن نقرة السلمان بين الكورد بلقب "حَجّاج الجلاد".
 
يُعد متحف الأنفال في السليمانية مركزاً آخر لتسلّم الشكاوى، حيث أوضح مديره، آكو غريب، لرووداو بأن 30 شخصاً عبّأوا استمارات الشكوى داخل المتحف، مشيراً إلى تسلّم 30 شخصاً آخرين الاستمارات دون إعادتها بعد.
 
وأضاف أن استمارات گرميان و چمچمال ستُنقل في نهاية العملية إلى السليمانية، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنها.
 
وتعود خلفية القضية إلى عام 1988، حين نفّذ نظام البعث حملات الأنفال سيئة الصيت ضد الكورد على ثماني مراحل.
 
ووفقاً لروايات الناجين، تم فصل المعتقلين، حيث أُرسل الشباب في حافلات نحو حفر الموت لدفنهم في مقابر جماعية، بينما نُقلت النساء والأطفال والمسنون إلى سجن نقرة السلمان الرهيب في صحراء جنوب العراق.
 
وفي هذا السجن، تعرّض آلاف الضحايا للتعذيب اليومي على يد جلّاد جعل من المكان جحيماً. هذا الجلّاد هو "عجاج التكريتي"، الذي كان يُعرف بين السجناء باسم "الحَجّاج"، وكان مشرفاً على السجن.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب