رووداو ديجيتال
أعربت الرئيسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد، عن "حزنها وقلقها" من حرائق الساحل السوري، مؤكدة استعدادهم لـ "تقديم كل الدعم".
وقالت أحمد في منشور عبر إكس، اليوم الإثنين (7 تموز 2025): "نتابع بحزن وقلق حرائق الساحل السوري، وقلوبنا مع الأهالي الذين يواجهون الخطر بشجاعة".
وأشارت إلى أن "الحصار حرم شمال وشرق سوريا، من المعدات"، لكنها أردفت: "نحن مستعدون لتقديم كل دعم ممكن".
المسؤولة الكوردية، شددت على أن أن "سوريا بحاجة اليوم إلى دعم دولي حقيقي لمواجهة هكذا كوارث"، مشيدة بدور وزارة الطوارئ والكوارث السوريع "على استجابتها".
وتواصل فرق الدفاع المدني مدعومة بعشرات المتطوعين جهودها لإخماد الحرائق المشتعلة منذ أيام في مناطق متفرقة من ريف اللاذقية، في ظل ظروف ميدانية بالغة الصعوبة، أبرزها التضاريس الجبلية المعقدة، والرياح النشطة، وانتشار الألغام من مخلفات الحرب، ما يُعقّد عمليات الإطفاء ويزيد من مخاطرها.
أيمن ناطور، أحد أعضاء فرق الدفاع المدني، وصف المشهد بـ"الكارثي"، قائلاً لشبكة رووداو الإعلامية إن "حجم الحرائق لا يمكن وصفه، نحاول إطفاء النيران، لكن الهواء يعيد إشعالها من جديد، خصوصاً عند الغروب حيث تشتد حركة الرياح، وتعود ألسنة اللهب للاشتعال وكأننا لم ننجز شيئاً".
وأضاف ناطور: "رغم ذلك، نحن متفائلون بأن الوضع سيتحسن خلال أيام، وقد تمكّنا من السيطرة على أغلب البؤر حتى الآن".
وفي مشهد لافت للتكافل الشعبي، أطلق شباب من محافظة اللاذقية مبادرات تطوعية للمشاركة في عمليات الإطفاء ومساندة فرق الدفاع المدني، كما يؤكد المتطوع أنس سيد أحمد، الذي قال: "قمنا بتشكيل مجموعة بشكل فردي، وتواصلنا مع بعضنا لنكون يداً واحدة إلى جانب فرق الإطفاء. شعرنا بالخجل عندما رأينا متطوعين يأتون من تركيا والأردن ومحافظات سورية بعيدة، بينما نحن هنا في قلب الحدث".
وبحسب مصادر ميدانية، فقد أتت النيران على أكثر من عشرة آلاف هكتار من الغابات والمساحات الزراعية، ولا تزال بعض الجيوب المشتعلة تشكّل تهديداً للمناطق السكنية القريبة، ما دفع إلى تعزيز الجهود بإرسال مروحيات إطفاء وآليات ثقيلة، بدعم من فرق دولية، بينها طواقم من تركيا والأردن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً