باهوز أردال يكشف تاريخ زيارته إلى كوردستان سوريا

06-06-2018
رووداو
الكلمات الدالة باهوز أردال سوريا العمال الكوردستاني
A+ A-

رووداو - أربيل

كشف القيادي في حزب العمال الكوردستاني، باهوز أردال، أنه أجرى زيارة اجتماعية لكوردستان سوريا، صيف 2014، مضيفاً "أننا ساعدنا وحدات حماية الشعب في سوريا بشكل واضح ومركز خلال هجمات داعش، وقدمنا لهم الذخيرة وأيضا استشارات عسكرية لتطوير أساليب حماية مناطقهم".

وتحدث أردال في مقابلة مع صحيفة "عكاظ" السعودية عن المستجدات الأخيرة للمنطقة وعلاقة حزب العمال الكوردستاني مع وحدات حماية الشعب، كذلك الحرب الدائرة بين مقاتلي العمال الكوردستاني والجيش التركي.

وفي معرض رده على سؤال حول المعلومات التي تقول إن باهوز أردال هو مهندس وحدات حماية الشعب في سوريا، ومستوى دوره في الوضع السوري، قال أردال: "طرح السؤال بهذا الشكل لا يعبر عن الواقع، فوحدات حماية الشعب ظهرت نتيجة الوضع السوري، والشباب الكردي مثل المناطق الأخرى نظموا أنفسهم وأسسوا وحدات حماية الشعب، لكننا نحن كحزب لم نبن هذه الوحدات، لكن قبل تشكيلها وبعدها دعمنا هذه الوحدات بالسلاح وغير السلاح... لكن بعد تشكيلها وبدء هجمات داعش على المنطقة وعلى عين العرب (كوباني) دعمنا هذه الوحدات.. وهذا أمر لا ننكره".

وأضاف القيادي البارز في العمال الكوردستاني: "ساعدنا وحدات حماية الشعب في سورية بشكل واضح ومركز خلال هجمات داعش، وقدمنا لهم الذخيرة وأيضا استشارات عسكرية لتطوير أساليب حماية مناطقهم".

وأردف يقول: "أنا لا أنكر دور الحزب في «روج آفا»، خصوصا أن أوجلان أمضى 20 سنة في سورية ومازال تأثيره قائما فيها، وكان هناك شباب في صفوف «الكريلا» (حزب العمال الكوردستاني)، فعادوا إلى سورية وأرادوا أن يساهموا في هذه الوحدات وبالفعل انتقلوا إلى هناك وساهموا بتشكيل الوحدات.. والخبرة التي اكتسبوها مع حزب العمال كان لها دور في تطوير القدرات القتالية للشباب في سوريا.. هذه قصة الحزب مع وحدات حماية الشعب، لكن وحدات الحماية ليست فرعا لحزب العمال".

وعن دوره في بناء وحدات حماية الشعب بسوريا، أفاد أردال: "أنا مقاتل من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، لكن لا يمكن تقييم دوري كشخص، وبالتالي دوري في إطار الحزب الذي ذكرته سابقا، وفي هذا الإطار قدمنا نصائح واستشارات للمقاتلين في سوريا".

وحول ما هو أكثر شيء يشغل العمال الكوردستاني الآن، أكد أن "القتال في جبال كردستان ضد الجيش التركي، فهناك معارك عنيفة بيننا، وهذه المعارك بالنسبة لنا أساسية، وبالتالي لا يمكن أن نترك هذه الساحة للانشغال بالساحة السورية.. معركتنا الأساسية ضد الجيش التركي.. وهذا أمر معلن."

وبخصوص عدد زياراته إلى سوريا بعد أحداث 2011، قال: "زرتها في صيف 2014 وكانت زيارة اجتماعية فقط، بقيت نحو 3 أشهر ولم يكن لها أي طابع سياسي أو عسكري، لكن صادفت هجمات داعش وحينها التقينا المقاتلين وقدمنا لهم النصائح والاستشارة".

وبشأن تواجد قياديين من العمال الكوردستاني في سوريا وانخراطهم في القتال أيضاً، قال أردال: "هذا أمر طبيعي، هناك شخصيات كثيرة قاتلت ضمن وحدات حماية الشعب منها عربية ومن كندا ومن أستراليا، لأن وحدات حماية الشعب هي التي تصدت لداعش وأصبحت مركز اهتمام، وبالتالي ليس غريبا أن يتجه أشخاص من العراق وتركيا وإيران للقتال هناك، يمكن وصفها رد فعل ليس إلا وليس تحت مظلة حزب العمال".

وعن أسباب سقوط عفرين بشكل سريع قال إنه "حسب متابعتنا للوضع، وقعت هناك مقاومة في عفرين ضد أحدث الأسلحة وثاني أكبر قوة في الناتو، صحيح أن الجيش التركي والفصائل دخلوا عفرين لكن حرب عفرين لم تنته وستكون هناك مقاومة من نوع ثان في عفرين".

وفي رده على سؤال حول قرأته عن الانقلاب الروسي على الكورد في عفرين، أجاب القيادي في العمال الكوردستاني إن "الصداقات والعداوات تختلف في سوريا بشكل يومي، وباعتبار الكورد قوة أساسية في سوريا فمن الطبيعي أن تكون لهم علاقات مع كل الدول المعنية بالشأن السوري.. لكن في النهاية ليست العلاقة أن تكون اعتمادا مباشرا على هذه القوى".

وحول وجهة نظره في طبيعة الحل المناسب في سوريا، قال باهوز أردال: "لا بد من حل سياسي يتجاوز النظام الشمولي والإقصائي ولا نريد أن تكون سورية ساحة تصفية حسابات دولية وإقليمية، وسياسات البعث الشمولية هي التي أوصلت سوريا إلى هذا الحد، وبالتالي لا بد من تجاوز ذهنية النظام البعثي".

ورد أردال على سؤال حول ما يقال إن إدارة مناطق شرقي الفرات تكون من حزب العمال بشكل مباشر ومن جبل قنديل تحديداً، إن "الدعاية السائدة أن وحدات حماية الشعب وقسد في شرقي الفرات تتلقى تعليمات من حزب العمال وهي فروع للحزب.. وهذه تهمة تركية بالأصل لتبرير التدخل في سوريا.. لكن العلاقات بين الكورد متواصلة في تركيا والعراق وسوريا وإيران، وبالتالي هذا التواصل يخلق تقاربا عاطفيا بين الكورد.. هذه هي الشفرة بالنسبة للكورد، هناك تفاعل عاطفي وطبيعي بينهم، ومن هنا كان هناك العديد من المقاتلين في كوباني.. أما حزب العمال ليس له أي أجندة في سوريا.. ولو كنا نريد أن ندير مناطق الكورد في سوريا لذهبنا هناك ولا نبقى هنا.. ونظرتنا هي أن تدير شعوب المنطقة أمرها بنفسها لا أن نديرها نحن أو غيرنا.

وفي رده متى بدأت هجرة مقاتلي حزب العمال إلى سوريا، قال القيادي في العمال الكوردستاني: "حدث ذلك في بداية الأحداث 2011 وهم بطبيعة الحال مقاتلون سوريون عادوا إلى بلادهم للوقوف إلى جانب أهلهم حين كانوا يتعرضون للهجمات من داعش والنصرة.. وكان عددهم بالعشرات".

وبخصوص مدى أهمية منبج لقوات سوريا الديمقراطية، أفاد أردال بأن "الوضع في منبج لا يمكن فصله عن المناطق الأخرى، السبب كون كل القوى الدولية موجودة على الأرض السورية وكل المصالح متشابكة، لذلك دخول تركيا إلى منبج يتعلق بالوضع العام في سوريا.. المهم في منبج هو التنظيم بين المكونات المحلية وهذا هو الحل في منبج وغير منبج".

وحول مدى استفادة الكورد من وصول قوات سوريا الديمقراطية مع وحدات حماية الشعب إلى دير الزور، قال: "قوات سوريا ليسوا عبارة عن مقاتلين من الكورد فقط، هم مزيج من مكونات المنطقة، وبالنسبة للقتال في دير الزور، ما هي المشكلة في قتال داعش أينما كان.. الكوردي سوري ومن حقه القتال ضد داعش في أي مكان".

وعن الأسباب التي تقف خلف قتال الكورد في مناطق التحالف فقط، أكد أن "هذا يتبع للتوازنات الدولية في سورية ومناطق النفوذ ومن الطبيعي أن يقاتل الكورد بالتنسيق والتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية".

وحول أسباب انسحاب مقاتلي العمال الكوردستاني من سنجار سريعاً، قال أردال: "نحن ذهبنا إلى هناك لحماية الأيزيديين هناك في سنجار من داعش، في وقت كل القوى تركت المنطقة بلا حماية وعندما زال التهديد على تلك المنطقة، كما أن أهالي المنطقة شكلوا قوة محلية لحماية مناطقهم لذا كان لابد أن ننسحب.. إضافة إلى كل ذلك لا نريد أن تتدخل تركيا في المنطقة بحجة حزب العمال".

وبخصوص قوة تحالف عربي في سوريا ورأي العمال الكوردستاني حيال ذلك، قال أردال: "أي قوة تساهم في استقرار المنطقة وتأتي ضمن التفاهمات المحلية، فهي قوة مرحب بها، لكن حتى الآن لا علم لنا بوجود أي قوات".

وعن رأي العمال الكوردستاني للدور الإيراني، قال: "الدور الإيراني أيضا دور سلبي في سورية وهي قوة احتلال، لكن الخطر يكمن بشكل أكبر في الدور التركي باعتبار أن العدد الأكبر للكرد يقع ضمن الأراضي التركية.. أما إيران فهي تلعب على سياسة ملء الفراغ لكن من دون المواجهة مع أي طرف وهذه سياسة إيرانية خاصة".

وبشأن الانتخابات التركية، قال القيادي في العمال الكوردستاني: "هذه الانتخابات مبكرة، ونحن نتابع التطورات التركية على المستوى السياسي باعتبار حزب العمال الكوردستاني طرفا مؤثرا في الوضع السياسي التركي.. وقرار حزب الشعب الديمقراطي في الانتخابات قرار نحترمه وندعمه".

وأردف يقول: "نحن في حالة حرب ضد الجيش التركي والتصعيد قادم في الأيام القادمة، ويمكن القول إننا مقبلون على صيف ساخن مع تركيا".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب