رووداو – قامشلو
مع بدء الموسم الدراسي الجديد، يشكو أهالي كوردستان سوريا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية، خصوصاً العوائل التي لديها أكثر من طالب.
وأوضح أحد أهالي مدينة قامشلو، أنه يعمل 30 يوماً في الشهر، ومع ذلك يعجز عن إرسال أطفاله الثلاثة إلى المدرسة، فيما تؤكد سيدةٌ من سكان المدينة، ولديها 4 طلاب، أن ارتفاع الأسعار أثقل كاهلهم.
وقالت المواطنة بهية إبراهيم، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "لديها 5 أطفال، من بينهم 4 طلاب، أي أننا بحاجة لـ4 حقائب و4 أطقم مدرسية، إنه حمل ثقيل بالنسبة لنا".
وفي ظل غياب الإنتاج المحلي، يتم استيراد المستلزمات المدرسية إلى كوردستان سوريا من إقليم كوردستان، ومن بعض المحافظات السورية أيضاً، فيما يؤكد بائعو المستلزمات المدرسية أن ارتفاع سعر الدولار يؤدي إلى ارتفاع أسعار المستلزمات في الأسواق.
وفي هذا السياق أوضح أحد الباعة، سيف الدين إبراهيم، لرووداو، إنهم "يستوردون المستلزمات من محافظتي دمشق وحلب السوريتين، ومن إقليم كوردستان أيضاً، وأسعار هذه المستلزمات مرتفعة حالياً بسبب ارتفاع سعر الدولار".
وتتراوح أسعار الحقائب المدرسية بين 2500 و10000 ليرة سورية، أما سعر الطقم المدرسي، فَيَصِلُ إلى 7000 ليرة، وتتكفل عوائل الطلاب بشرائها لأن الإدارة الذاتية لا تقدمها.
ويشير القائمون على هيئة التعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا "كوردستان سوريا"، إلى أنهم وفروا التعليم المجاني، ولكنهم لا يستطيعون توفير المستلزمات المدرسية للطلاب.
وأفادت المتحدثة باسم لجنة التعليم في مدينة قامشلو، منال محمد أمين، لرووداو، بأن "التعليم مجاني في عموم كوردستان سوريا. نحن لا نُقدم المستلزمات الشخصية، ولكن الكتب والخدمات متوفرة ومجانية".
ويوجد في مدينة قامشلو والقرى التابعة لها أكثر من 1000 مدرسة تضم 116 ألف طالب، ويعمل فيها 9500 مدرس، مع احتمال ارتفاع هذه الأعداد في الموسم الدراسي 2019-2020.
ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً