قصة سهير المحرومة من المواطنة السورية والعراقية منذ 35 عاماً

05-04-2024
حلبجة سعدون
قصة سهير المحرومة من المواطنة السورية والعراقية منذ 35 عاماً
قصة سهير المحرومة من المواطنة السورية والعراقية منذ 35 عاماً
الكلمات الدالة سوريا العراق
A+ A-
رووداو ديجيتال

أمضت سهير التي تنحدر من عائلة كوردية تعود أصولها لمحافظة إدلب السورية خمسة وثلاثين عاماً من عمرها دون حصولها على الهوية السورية. 

كان والد سهير يمارس العمل السياسي في سوريا منذ الستينيات، وفي عام 1968، عندما تعرض أمين حافظ، رئيس سوريا في ذلك الوقت، لإنقلاب عسكري، فرّ هو ومعه والد سهير ووالدتها إلى العراق.
 
سهير ولدت في بغداد، وفي عام 2005 عندما قررت الذهاب إلى سوريا لتقديم طلب للحصول على الهوية السورية، قوُبل طلبها بالرفض من جانب الحكومة السورية.
 
تقول سهير جميل، لشبكة رووداو الإعلامية: "باعتباري لا أحمل جواز  سفر ولا الهوية السورية، منحتني السفارة السورية تذكرة مرور مؤقت تحل محل جواز السفر، لكن استخدامها يقتصر على مرة واحدة فقط".
 
وأضافت: "توجهت إلى سوريا بواسطة هذه التذكرة، لكن من الحدود طلبوا مني مراجعة فرع الفيحاء بدمشق، أخبروني هناك أن والدك محكوم عليه بالإعدام،".
 
وفي نهاية المطاف "بلغوني أنني محرومة من الجنسية السورية فهي لا تعترف بك، وختموا على نفس تذكرة المرور التي دخلت بها إلى سوريا، للمغادرة خلال 15 يوماً".
   
في عام 2006، رأت سهير أملاً في إقليم كوردستان لحل هذه المسألة، حيث تحقق حلمها وأصبحت تمتلك جنسية عراقية وتمكنت بجواز سفرها من زيارة أكثر من عشر دول، لكن منذ عام 2020 لم تعد قادرة على تسيير عملها بتلك الهوية وجواز السفر.
 
تابعت سهير جميل: "أردت التقديم على البطاقة الوطنية لأن جواز سفري انتهى منذ 2020، لكن بلغوني أن جنسيتك فرعية، لذلك لا يمكنك الحصول على البطاقة الوطنية، ومنذ حينها أحاول لكنني لا أستطيع تجديد جواز سفري، ولا الجنسية."".
 
وأوضحت أن حكومة إقليم كوردستان منحتني إقامة إنسانية مؤقتة، أقوم بتسيير أموري بها لحين إيجاد حل لمشكلتي".  
 
طرقت سهير كل الأبواب لكن من دون جدوى، وفي نهاية المطاف قصدت سهير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لكنهم طلبوا منها أيضاً الوثائق السورية التي ظلت سهير محرومة منها منذ عدة سنوات.
 
سهير جميل أشارت إلى أن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، استفسروا عن جواز سفري السوري، أخبرتهم بأني لا احمل سوى الإقامة التي منحتني إياها إقليم كوردستان.. لكنهم قالوا لي إنها لا تعد إثباتاً بأنك سورية، ولذلك لا نستطيع أن نسجل اسمك لدينا".   
 
بحسب المديرالعام للأحوال المدنية والجوازات والإقامة في العراق، فقط يمنح الجنسية العراقية لمن ولد من أم أو أب عراقي. 
 
اللواء نشأت الخفاجي، المدير العام للأحوال المدنية والجوازات والإقامة في العراق قال لشبكة رووداو الإعلامية: "لا بد أن تخضع لقوانين بلدها، على سهير مراجعة السفارة السورية الموجودة في بغداد، وتقدم الوثائق ليتولون أمرها".
 
لا العراق يقبل بها كمواطنة لها و لا سوريا، وحالياً حياة سهير محصورة ضمن مناطق إقليم كوردستان بدون أي حقوق أو جنسية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

أمام صورة اللوحة الفنية التي دخلت موسوعة غينيس

علامة تجارية كوردية في مجال الاتصالات تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية

دخلت العلامة التجارية الكوردية في مجال الاتصالات (آسياسيل) موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وذلك بإنشائها أكبر لوحة فنية صديقة للبيئة، حيث بلغت مساحة اللوحة 26.6 متراً مربعاً، وهو ضعف الرقم القياسي السابق الذي كان يبلغ 13.3 متراً مربعاً.