رووداو – نصيبين
بعد العمليات القتالية وفرض حظر التجوال لمدة 134 يوماً، بدأ أهالي مدينة نصيبين بكوردستان تركيا بالعودة إلى المدينة، ولكن المشكلة الأكبر التي تواجههم هي ارتفاع آجارات المنازل.
وفُرض حظر التجوال في 10 أحياء من مدينة نصيبين التابعة لمحافظة ماردين، في يوم 25 تموز، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم عاد 75% من أهالي نصيبين إلى المدينة، ولكن الأهالي يواجهون مشكلة مختلفة الآن، وهي قلة عدد المساكن وارتفاع الآجارات.
ويعاني أهالي مدينة نصيبين كثيراً من هذه المشكلة، ويقولون إنه "يجب على أصحاب الأملاك ألا يستغلوا الظرف الذي نمر به لمصالحهم الشخصية".
وبسبب المعارك العنيفة دُمر 10 آلاف منزل، كما لا يزال حظر التجوال مفروضاً على 6 أحياء، ومع أن أهالي المدينة لم يعودوا بالكامل، إلا أنه حتى الذين عادوا إليها عاجزون عن تأمين مساكن لهم، فيما يضطر الذين استأجروا منازل لدفع آجارات مرتفعة.
من جهتهم قال بائعوا المنازل إن "هذا القتال ترك جروحاً في نفوس الجميع، فيما يضطر مالكوا المنازل على رفع آجارات المنازل".
وقال أحد بائعي المنازل، شيخموس أردينج، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "المواطنين الذين نزحوا، عادوا الآن، ولكن لا توجد منازل، والآجارات تضاعفت، وأنا سأنتقل من نصيبين إلى ماردين، ولكن هذا ليس ذنب أصحاب الأملاك، لأن مالك المنزل يعتمد عليه ليعيل نفسه".
ويشتكي أهالي مدينة نصيبين جميعاً من هذا الموضوع، ويقولون إن "على أصحاب الأملاك في هذه الأيام العصيبة ألا يستغلوا ظروف الناس لمصالحهم الشخصية".
وقبل بدء الأعمال القتالية كان يعيش في مدينة نصيبين 113 ألف مواطن، وعَقب قرار حظر التجوال عاد 77 ألفاً، وتسببت الأعمال القتالية بتدمير 10 آلاف منزل، بعضها تعرض للحرق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً