رووداو ديجيتال
قال زاكروس هيوا، المتحدث باسم اتحاد مجتمعات كوردستان (KCK)، الجناح السياسي لحزب العمال الكوردستاني (PKK)، إن المجموعة الأولى من المقاتلين، والتي تتراوح أعدادهم بين 20 إلى 30 شخصاً، سيقومون بتسليم أسلحتهم في محافظة السليمانية بين 10 و12 تموز.
وكان حزب العمال الكوردستاني قد أعلن في أيار الماضي، عن قراره بحل نفسه والتخلي عن الكفاح المسلح، منهياً بذلك أربعة عقود من الصراع مع الدولة التركية. جاء هذا القرار بعد أن دعا الزعيم المسجون للحزب عبد الله أوجلان، الحزب في شباط الماضي إلى عقد مؤتمر لحل نفسه رسمياً وإلقاء السلاح.
زاكروس هيوا أوضح في حديث لوكالة أسوشيتد برس أن المقاتلين سيسلمون أسلحتهم "تحت إشراف منظمات المجتمع المدني والأطراف ذات الصلة"، مشيراً إلى أن عدد المقاتلين المشاركين لم يتحدد بعد، لكن قد يتراوح بين 20 و30 مقاتلاً.
رغم أن أوجلان، الذي يبلغ من العمر 76 عاماً، يقبع في السجن منذ 25 عاماً، لكنه لا يزال يحظى بتأثير كبير داخل الحركة، وشكّلت دعوته خطوة محورية نحو إنهاء الصراع الذي استمر لعقود وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف منذ الثمانينيات.
كما أشار زاكروس هيوا إلى أن حزب العمال الكوردستاني لن يتمكن من اتخاذ خطوات أكبر نحو نزع السلاح إلا في حال "رفع العزلة المفروضة على أوجلان في السجن واتخاذ خطوات دستورية وقانونية وسياسية لضمان أن المقاتلين الذين يتخلون عن استراتيجية الكفاح المسلح يمكنهم الاندماج في السياسة الديمقراطية في تركيا".
من جهته، كشف مسؤول في حكومة إقليم كوردستان، طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح للوكالة عن التوصل إلى اتفاق لإجراء "تدمير رمزي لبعض الأسلحة الخفيفة بهدف طمأنة تركيا"، وذلك بحضور ممثلين عن حكومة إقليم كوردستان.
في وقت سابق، أعلن الناطق باسم حزب العدالة والتنمية (AKP)، عمر جليك، أن حزب العمال الكوردستاني قد يبدأ بتسليم الأسلحة "خلال الأيام القادمة"، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل إضافية.
وأضاف تشيليك أن الرئيس أردوغان سيعقد لقاء الأسبوع المقبل مع أعضاء حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM).
تأتي هذه التصريحات في وقت كشفت فيه رووداو عن تقرير حول هذا الموضوع يوم (30 حزيران 2025)، وفقًا لمصادر، أن عددًا من المقاتلين الذين يتراوح عددهم بين 20 و30 شخصًا سيقومون بتسليم أسلحتهم في حفل على حدود محافظة السليمانية بحضور وسائل الإعلام.
بدأت الحكومة التركية في (1 تشرين الأول 2024)، اتخاذ خطوات نحو عملية الحل، التي تسميها "تركيا بلا إرهاب"، بينما يسميها حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بـ "حل القضية الكوردية".
استجابةً لدعوة زعيمه في شباط، أعلن حزب العمال الكوردستاني في (12 أيار 2025)، نتائج مؤتمره الثاني عشر الذي عقد في الفترة من 5 إلى 7 أيار، حيث اتخذ قرارًا بحل بنيته التنظيمية والتخلي عن السلاح.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً