هشام الذهبي: لدينا أكثر من مليون يتيم عراقي.. والحكومة لم تقدم لهم 10٪ من الرعاية

04-04-2019
عمر المنصوري
عمر المنصوري
هشام الذهبي: لدينا أكثر من مليون يتيم عراقي.. والحكومة لم تقدم لهم ١٠٪ من الرعاية
هشام الذهبي: لدينا أكثر من مليون يتيم عراقي.. والحكومة لم تقدم لهم ١٠٪ من الرعاية
الكلمات الدالة هشام الذهبي معرض أربيل للكتاب حوار عراقي
A+ A-

رووداو - أربيل

أكد الناشط المدني والباحث النفسي العراقي هشام الذهبي، والذي يحضر فعاليات معرض أربيل الدولي الرابع عشر للكتاب، بأنه لدينا حوالي مليون و250 ألف يتيم عراقي، إلا ان الحكومة العراقية لم تُقدم لهم 10% من الرعاية.

جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته مع شبكة رووداو الإعلامية وفيما يلي نصه:

رووداو: كم عدد الاطفال الأيتام المتواجدين في العراق؟

هشام الذهبي: الإحصائيات تتراوح بين 800 الف الى مليون و250 الف، وكل دور الدولة في جميع انحاء العراق تصل الى 23 دار وكل دار فيه من 600 الى 700 طفل فقط، أما البقية يتوزعون عند أقارب الأم أو الأب، والبقية قد يكونون مشردين 

رووداو: كيف تمكنت من تحدي المعوقات التي واجهتك، ومن سمح لك بإفتتاح دار للأيتام في العراق؟

هشام الذهبي: كل المشاريع تتعرض للمعوقات خصوصاً في بدايتها، وكما تعرف فقبل عام 2003 كان غير مسموح لك ان تعمل في هذا المجال، ولكن بعد 2003 بدأنا العمل وواجهنا الكثير من المعوقات ومنها عدم وجود غطاء قانوني، لأن الدستور العراقي يمنع فتح دور أهلية للأيتام وهي للدولة حصراً، وكنا نعاني كثيراً لغاية ان اصبح المهندس محمد السوداني، وزيراً للعمل في الدورة السابقة، واعطاني فسحة من المجال لأقوم بعملي، ولكن قبله تعرضت للكثير من المشاكل وصلت الى حد إصدار أمر بإلقاء القبض علي.

رووداو: لماذا؟

هشام الذهبي: قالوا بأنني متجاوز على الدستور بإفتتاحي لدار أهلية واستغل الاطفال.

رووداو: من يحاول إلقاء القبض على شخصية تحاول رعاية الأيتام؟

هشام الذهبي: هم أعداء النجاح واعداء الانسانية من العراق، فيهم سياسيين، وفيهم مدراء عامين، وغيرهم.

رووداو: كم عدد الأيتام الذين ترعاهم؟

هشام الذهبي: حالياً لدينا 52 طفل و6 هناك  شباب يديرون هذه الدار.

رووداو: هل تتلقى دعماً من الحكومة العراقية؟

هشام الشهبي: نعم أتلقى دعما معنوياً من الحكومة العراقية، وأعتقد بأن هذا يكفي في ظل هذه الظروف، والعراقيين يقومون بما عليهم والحمد لله، ان الدولة العراقية لديها كم كبير من المشاكل والفساد، وليس من السهل ان ترعى مشروع وتدفع له مبالغ، وكما اشرت فأن العراقيين يقومون بواجبهم.

رووداو: من 2003 ولغاية اليوم هل إتصل بك مسؤول سياسي عراقي أو برلماني وفدم لك دعماً مالياً بشكل مباشر؟

هشام الذهبي: أعتقد بأنه لا يوجد مسؤول يتجرأ للقيام بهذه الخطوة، ولكنهم أحياناً يتصلون بي ويقدمون لي دعماً معنوياً، مع ذلك نحاول دائما ان نتقرب للسياسي ليس للحصول على مكاسب مالية، وانما لننقل إليهم الحالات التي تمر بنا ليعالجوها.

رووداو: كان لديك لقاء من السيد رئيس الوزراء وقدمت له برنامج، الى أين وصل؟

هشام الذهبي: كان رئيس الوزراء قد ارسل بطلبي قبل تشكيل الكابينة الوزارية، وقال لي بأنه يتابعني وبأن لدي مقترحات تخص الإصلاح وكانت هذه المقترحات تتعلق بالطفولة وبالجانب الإنساني، واتمنى ان يتم تنفيذ هذا المقترح.

رووداو: من 1 الى 100 كيف تقيم عمل الحكومة العراقية في رعاية الطفولة العراقية؟

هشام الذهبي: لا اعطيهم 10 من 100، إلا أن هذه الحكومة لا نستطيع ان نقيّم عملها لأنها لا تزال جديدة، وسنستطيع ان نقيم عملها بعد عام أو عامين ربما.

رووداو: كيف تقيم عمل المنظمات الاهلية في العراق؟

هشام الذهبي: المنظمات المدنية لم تقدم شيئاً، لا اريد التحدث عن أرقام، أريد ان ارى الواقع.

رووداو: راعي أيتام العراق، هشام الذهبي، شكرا على هذا اللقاء.

هشام الذهبي: وشكرا لكم أيضاً ولقناتكم.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب