حزب الاتحاد الديمقراطي يعتذر عن "مجزرة" تل غزال في كوباني ويقبل المصالحة

04-02-2017
آزاد جمكاري
الكلمات الدالة حزب الاتحاد الديمقراطي تل غزال كوباني مصالحة
A+ A-

رووداو - أربيل

قامت الإدارة الذاتية، أمس الجمعة، بالمصالحة مع عوائل الضحايا الذين قتلوا على يد قوات الأمن "الأسايش" عام 2013، في قرية تل عزال بريف كوباني، بكوردستان سوريا، وقدمت اعتذاراً رسمياً لتلك العوائل، ودفعت 3.5 مليون ليرة سورية لكل عائلة.

فقد قال مصدر مطلع، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "المصالحة جرت في مدرسة القرية"، لافتاً إلى أن "عوائل الضحايا اشترطت على الإدارة الذاتية عدم رفع أعلام وصور لأية جهة الإدارة الذاتية والقوات المسلحة التابعة لها"، لافتاً إلى أن العوائل أكدت أن حزب الاتحاد الديمقراطي طرف من المصالحة، ولم يقبلوا أن يكون الحزب راعياً للمصالحة".

حول الموضوع، قال الصحفي، ولات بكر، وهو من أهالي قرية تل غزال، لشبكة رووداو الإعلامية، "بقناعتي أن السبب الرئيسي الذي دفع الإدارة للصلح هو محاولة منها التقرب من أهالي القرية وكسر الجليد بينهم".

أضاف بكر، أن "أية مصالحة من هذا القبيل مُرحب بها، وأرى في الصلح اعترافاً صريحاً وواضحاً من قبل إدارة كوباني بإرتكاب المجزرة بحق المدنيين العُزل، كما تؤكد أن كل المسوغات التي تناولتها وسائل الإعلام المقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي كانت محض افتراء هدفت إلى تضليل الرأي العام وهذا ما كنا نعلمه، فهؤلاء الشهداء تبنتهم حزب الاتحاد الديمقراطي واعتبروهم بمثابة شهداء وحدات حماية الشعب وهذا إن دل يدل على أن الحزب منذ اليوم الأول اقتنعت أنها مذنبة بحق هذه القرية التي كانت صامدة في وجه النظام البعثي طوال العقود، ولكن أو ليس الأجدر بالإدارة أن تحاسب الجناة؟"

أوضح بكر أنه "كان من الأجدر أن تسبق هذه العملية محاسبة الجُناة وعرضِهم أمام المحاكمة وأن ينالوا جزاءهم بعدها كانت على الإدارة أن تسير بمثل هذه الخطوة ولا أتوقع أن يتم محاسبة الجُناة على يد الإدارة الحالية كونها شريكةُ في هذه المجزرة، ولكن لجان التحقيق المستقلة لديها كل الإثباتات والأدلة وسيتم تقديمهم عاجلاً أم آجلاً إلى المحاكم العادلة لينال من اقترفت يداه هذه المجزرة بحق أبناء تل غزال عقابه الذي يستحق".

أشار بكر إلى أن "حزب الاتحاد الديمقراطي والهيئات الإدارية في كوباني بهذه المحاولة أثبتت أنها تعترف بالخطأ وارتكابها المجزرة بحق أبناء القرية وبذلك هي تتحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ضحايا المجزرة وذويهم".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب